دعا القيادي الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور صالح باصرة كافة مكونات الحراك الجنوبي إلى التخلي عن فكرة فك الارتباط والتفكير بأشكال أخرى تمكنهم من تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين، لافتا الى ان الشارع الجنوبي يرى ان هذه الدعوات ستشكل ضغطاً على القيادة السياسية وتلبي مطالبهم وكما يقال "ادعو الى الباطل يأتيك الحق". وأكد باصرة في حوار مع صحيفة الثورة أنه ليس مع فك الارتباط وأنه يؤيد دولة اتحادية من إقليمين أو عدة أقاليم، معتبرا الدعوة إلى "فك الارتباط من قبل الشارع الجنوبي هو بهدف الحصول على حقوقهم ومطالبهم المشروعة". وأضاف: "في حالة إذا تم رفض فكرة الدولة الاتحادية علينا ان نذهب الى استفتاء الشارع الجنوبي وما يريده أبناء الجنوب بالطبع سنكون معهم في القرار الذي سيتفقون عليه"، مؤكدا أن "الذين خرجوا الى الشارع في الجنوب لم يخرجوا الا بعد ان ضاق بهم الحال ذرعا من وعود لم يلمسوا لها اثراً". وطالب من الشارع الجنوبي أن يستمر في حراكه السلمي وألا ينجروا الى العنف"، مشيرا الى ان الذين خرجوا هم من ظلموا وسرحوا من وظائفهم وانتهكت حقوقهم وهناك شباب اعرفهم يأتون الى الساحات وهم لا يملكون بحوزتهم ما يعيدهم الى منازلهم". وأكد أن "الحراك الجنوبي سيحقق مطالبه عبر الحراك السلمي، أما العنف فلن يحقق شيئاً"، مشددا على أن "حل القضية الجنوبية هو مفتاح لحل جميع قضايا اليمن".. متمنيا أن يبقى اليمن شعباً واحداً "وإن كنا في أكثر من دولة". وأكد وزير التعليم العالي الأسبق أنه "لا حل لمشكلة اليمن ومنع تمزقه إلا بإرساء نظام حكم اتحادي يتكون من إقليمين وكل اقليم يضم ثلاث ولايات بحكم فيدرالي كامل الصلاحية" داعيا إلى "إيجاد معادلة جديدة للانتخابات والسكان والارض والثروة بحيث يسهم كل إقليم بجزء من ثروته بنسب متساوية". وأكد أن "دولا حققت نجاحاً في ظل هذه النماذج من الإتحادات منها ألمانيا وماليزيا وكينيا وتنزانيا وأثيوبيا واتحاد الإمارات العربية، معتبرا الدولة الاتحادية من إقليمين هي الحل الوحيد لمشكلة اليمن خاصة بعد فشل تجربة الدولة الاندماجية في الشمال والجنوب قبل الوحدة وبعدها. وقال: "الدولة الاتحادية لا تعني الانفصال بأي شكل من الأشكال وهي أرقى من الوحدة الاندماجية كونها تعطي لكل منطقة حق إدارة شأنها وتخلق التنافس بين المناطق .