لا تزال أحياء مدينة تعز تعيش أصداء نبأ اختطاف الطفلة البريئة حنان الصلوي ذات الست سنوات الذي جاء وسط حكايات يتناقلها الناس عن حوادث اختطاف لأطفال في نفس المدينة .ومنذ أسبوعين لا تزال عمليات البحث والتحري الأهلية والتحقيق الرسمي تتواصل دونما جدوى لمعرفة مكان وملابسات اختطاف البريئة حنان التي تفيد الأنباء أن عصابة الاختطاف تقوم بين حين وآخر بإسماع أسرتها صوتها تبكي تناشدهم رؤية ماما.وكانت قد اختطفت من أمام منزلها الواقع بحارة الملاعب إلى جوار القصر الجمهوري بتعز ، وقد أفاد عدد من شهود العيان الذين أدلوا بشهاداتهم لدى إدارة البحث الجنائي –حسب تأكيدات أقارب الطفلة- بأنهم شاهدوا حنان مع امرأة أمام إحدى البيوت المشبوهة في شارع مستشفى الثورة العام قبل اختفائها نهائياً.الأجهزة الأمنية اعتقلت مجدداً المرأة المدعوة بعد أن كانت قد قامت بالإفراج عنها في وقت سابق، كما قامت باعتقال شخصين أحدهما سائق "البيجو" الذي قام بتوصيل الطفلة حنان إلى مدينة القاعدة بمحافظة إب.مصادر مطلعة أكدت ل(ناس برس) أن شقيقة المرأة المعتقلة لا تزال هي الأخرى تقضي عقوبة السجن ولمدة أربع سنوات بعد إدانتها في حادثة اختطاف مماثل لطفل وليد من مستشفى الثورة العام قبل نحوعام.وبحسب معلومات مؤكدة فإن مسؤولي قسم التحري بإدارة البحث الجنائي يتعذرون بأن سيارتي التحري معطلة ولا تزالان خاضعتان لإصلاحهما وهو ما يفتح نيران الأسئلة تنهال من قبل المواطنين عن عجز دولة بإمكانياتها عن القيام بواجبها المطلوب لكشف عصابة ربما تكون لا تزال داخل أحد منازل المدينة الصغيرة ، واستنكر عدد من أصحاب مراكز الاتصالات أن تتحول قضية الطفلة حنان إلى مصدر للابتزاز والتكسب من مصائب الآخرين، وقالوا بأنهم اضطروا لدفع مبالغ مالية بعد تهديدهم بإغلاق محلاتهم بذريعة وجود مكالمات تتعلق باختطاف الطفلة حنان من داخل مراكزهم ، وتساءلوا إذا ما كانت الأجهزة الأمنية قد راقبت مثل هذه المكالمات فكيف فشلت حتى الآن في التوصل إلى أي خيط لمعرفة مكان الطفلة حنان رغم مرور نحو أسبوعين؟كما استغرب متابعون للقضية تصدر وكيل المحافظة لشئون البيئة للتصريح في حادثة اختطاف حنان، ورغم أنه وعد بأنه سيتم الكشف عن سر اختفاء حنان –خلال الأيام القادمة- وأنهم قد توصلوا لخيوط!! لكن الأيام والليال تمر ولا جديد لدى السلطة سوى تضاعف القلق والمخاوف لدى ذوي حنان -ردها الله لأهلها سالمين-.ترى كيف بالوضع إذا ما كنت المختطفة هي ابنة المحافظ أو قريبة احد المسؤولي؟؟! المصدر ( ناس برس )
