قبل حوالي عامين وفي مثل هذه الأيام وجد المواطن فتيني سهيل من محافظة الحديدة نفسه يعاني من الم فضيح في بطنه فكانت آلامه تتزايد يوم بعد يوم ولأنه يتقاضى معاشه بالأجر اليومي أهمل صحته ولم يذهب للمستشفى للكشف عن نفسه كي لا يخل بأداء واجبه وهو يعول كومة لحم في منزلة من بنين وبنات ظناً منه أن ذلك سيعطله عن توفير لقمه عيشة إلى أن جاء اليوم المحتوم وزاد به الألم أكثر فأكثر فذهب إلى المركز الصحي بالمحافظة فأخبره أنه مصاب بأكياس مائية في المعدة والأمعاء والكبد ولأن حالته خطيرة أخبروه الأطباء أنه يتوجب عليه السفر إلى صنعاء لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أصل المرض وبعد أيام وبعد توفير تكاليف السفر من هنا وهناك سافر العم "فتيني" إلى صنعاء وأصطحب أحد أولاده وزوجته وكان ذلك في منتصف شهر رمضان المبارك وهناك بمستشفى الجمهوري وبعد الفحوصات اللازمة قرر الطبيب عمل عملية فتح البطن وأخذ عينة من الورم بخمسين ألف ريال ولأن السعر كبير وفوق حدود طاقته قرروا تأجيل العملية حتى استيفاء المبلغ المستحق وبعد إجراء الاتصالات وبعد جهد جهيد وجد سهيل من يسلفه المبلغ وتم دخول غرفة العمليات – طبعاً كان فتيني يمشي على قدميه – وبعد العملية أخذت العينة للفحص وثبت بأن فتيني يعاني من مرض السرطان فكانت الفاجعة له ولأهلة فحرص على تلقي العلاج مبكراً ليس اهتماماً بصحته بل ليكون قادراً بحمل مسؤولية أولاده الذين لا دخل لهم إلا من خلاله .. ومع قروب موعد عيد الفطر تم ترقيد فتيني في قسم الطوارئ وتم الاهتمام به ليوم واحد فقط وبعدها ترك مهمولاً بلا علاج ولا رعاية والعملية متقيحة ومتلوثة وتردي الخدمات التي يواجهها فتيني لم يستطيع المشي أو حتى النهوض والجلوس على سريره وبعد أيام بالتحديد في الخمس الأخيرة من رمضان طلب طبيب الطوارئ من أبن سهيل الصغير - الذي كان يرافق والده المريض- من فتح ملف وإدخال المريض قسم الرقود داخل المركز الذي يدخله أصحاب الوساطات فقط فيما كثير من المصابين أكثرهم أطفال دون الثلاث سنوات يجولون في ساحة المركز .. توجه الأبن الصغير ببدأ المعاملة وأستغرق ذلك وقت ثلاثة أيام وهذا لأنه صغير ولا يعرف ما الذي يفعله..
الأب المريض وهو يرى عزرائيل يقترب منه رفع يده وقال بحزن عميق حسبي الله ونعم الوكيل "ثلاث مرات" وفي أول أيام العيد وبالتحديد بعد صلاة العيد تحولت فرحة أسرة "سهيل" إلى بكاء وعويل فقد فارق سهيل الحياة وفضل الموت على أن يعيش مهملاً بين أركان هذا المستشفى المهمل والغير مبال وتركوا حياته معرض للموت بعمد متناسين أن الله يراهم بل تعذروا بصيامهم ولم يعلموا أن العمل في كل وقت في رمضان وغيره من العبادات فتسببوا في تعسير أسرة أصبحت أمام مبالغ باهظة تكبدتها لإنقاذ عائلهم الوحيد .. ولكن للأسف مات نتيجة أخطاء طبية فادحة ومتكررة ومن هنا تدعو أسرة سهيل كل الأخيار ومحبي الخير أن يساندوهم في دفع مبلغ 365ألف ريال ربما بساطة المبلغ تجعل الكثير يستغرب ولكنها تقف اليوم أمام هذه الأسرة كالجبل فهم لا يستطيعون توفير لقمة عيشهم وقوتهم اليومي لإنعدام دخلهم وصغر أولادهم ووفاة عائلهم الوحيد فنرجو على من يجد في نفسه القليل من الرحمة ويجزيه الله ببركة هذه الأيام المباركة جنة الفردوس مع نبييه الكريم المساهمة في سداد الدين فأسرة سهيل تنتظر المعونة وترجوا تواصلكم على الرقم 700196754 ليتم إرشادكم إلى هذه الأسرة المنكوبة فأملهم بكم بعد الله كبير وما تنفقوا من خير تجدونه عند الله.