نفى المهندس بدر باسلمه- عضو مؤتمر الحوار الوطني عن فريق بناء الدولة، صحة الأنباء التي أوردها الاعلام الرسمي اليمني عن مطالبة الحراك الجنوبي بحلول وطنية للقضية الجنوبية تحت سقف الوحدة اليمنية. وقال أن وثيقة الرؤية الجنوبية المقدمة لمؤتمر الحوار الوطني تشدد على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة وتقترح الحلول والضمانات الكفيلة باستعادة الشعب الجنوبي لدولته وحريته وكرامته وهويته الجنوبية التي فقدها طوال الفترة الماضية. وكشف باسلمه- في حديثه لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- عن أبزر ما جاء في الوثيقة التي قدمها الحراك للحوار لحل القضية الجنوبية، وقال أنها تتمحور حول أربعة محاور رئيسية فيما يتعلق بحل القضية الجنوبية فالأول يؤكد على انهيار وفشل الوحدة بشكل كامل وأما الثاني فيشدد على مشروعية مطالبة الشعب الجنوبي في حقه باستعادة دولته الجنوبية المستقلة وأما الثالث يتحدث عن هوية الدولة الجنوبية المستقلة المقبلة فيما يحدد المرتكز الرابع على خارطة الطريق التي توضح رؤية الحراك السلمي لخارطة طريق استعادة دولة الجنوب كاملة والضمانات على تنفيذ تلك الرؤية. وأوضح باسلمه أن الرؤية الجنوبية المقدمة لحل القضية الجنوبية ترتكز بصورة أساسية على استعادة الدولة الجنوبية وهويتها الجنوبية بطابع جديد وليس استعادة النظام الشمولي الذي كان قائما ما قبل عام 1990 م، وإنما على فيدرالية وعدالة فيما بين المحافظات أو الولايات الجنوبية واستقلالية تحصل كل ولاية على ثرواتها وحكمها المستقل، وبعد انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بثلاث سنوات يعاد النظر في النظام لتجاوز أي إشكاليات تتعلق بحكم الولايات التي تجمعها هوية الدولة الجنوبية. واوضح المهندس باسلمه أن محمد علي أحمد كان يقصد في حديثه بالمؤتمر الصحفي عن سقف الوحدة، وحدة المصالح المشتركة بين الدولتين في ظل حسن الجوار غير ان وسائل الاعلام الحكومية اليمنية والاهلية اساءت فهم المقصود من الجملة ووظفتها توظيفا خاطئاً.