بدت سماء اليمن للمرة الأولى منذ أيام خالية من طلعات الطائرات الحربية، صباح اليوم الخميس الموافق أول أيام عيد الفطر، فيما كان مؤتمر الحوار الوطني محور خطبة العيد الرئيسية التي حضرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكذلك كلمات وتهاني الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية. وحذر خطيب العيد القاضي أكرم الرقيحي في خطبته من يسعون إلى زعزعة السكينة العامة وإثارة الفوضى والتخريب والتعدي على مصالح اليمنين أنابيب النفط وأبراج الكهرباء من سوء العاقبة، مؤكدا ضرورة تطبيق أحكام الله وحدوده فيمن يسعى في الأرض فسادا دون تسويف حتى يرتدع الآخرون. وأكد أهمية أن تعالج كل القضايا والخلافات ب"الحوار الوطني الشامل" الذي انطلق في مارس/ آذار الماضي، وشكلت هيئاته ولجانه وانقضت المرحلة الأولى منه وتوشك المرحلة الثانية على الانتهاء، موضحا أنه "بمقدار انبثاق قرارات مؤتمر الحوار الوطني من المرجعية الدينية فإنه سيكتب له النجاح وسيلتف الجميع من حوله وسيسير الجميع في ركبه". بدورها وجهت مختلف القوى والأحزاب السياسية اليمنية التهاني لجموع اليمنيين، ورغم اختلاف مواقفها ورؤاها إلا أنها أجمعت على ضرورة تكاتف الجميع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي من المقرر إنهاء أعماله منتصف سبتمبر/أيلول القادم، معتبرين هذا المؤتمر "سلم النجاة لليمن ولبناء دولة يمنية حديثة يعيش في ظلها الجميع في عدل وحرية". واكتظت ساحات الصلاة باليمنيين، الذين توجهوا بعدها لزيارات الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني، بينهم المهندس أمين المهلل، الذي قال لمراسل الأناضول "انظر.. الناس يعيشون حياتهم وفرحتهم في العيد، الشوارع مزدحمة والحدائق ممتلئة بالنساء والأطفال رغم حديث الإعلام العالمي كله هذه الأيام عن مخاوف من أعمال عنف في اليمن، وإغلاق السفارات وغيرها من الأحداث". من جهتها قامت وزارة الداخلية اليمنية بتوزيع مئات الآلاف من الملصقات لتوعية المواطنين بمخاطر العبث بالسلاح وإستخدام الألعاب الناريه للتعبير عن الفرحة بالعيد، ومن ضمنها منشورات توعوية خاصه بسائقي المركبات ومستخدمي الطريق للحد من حوادث السير المؤسفه التي يتكرر وقوعها خلال مواسم الأعياد في الطرق الطويلة بين المحافظات، حيث يكثر الزحام في هذه الطرق بسبب قضاء كثير من سكان المدن أجازة العيد في القرى مع زويهم.