قال الرئيس الصيني شي جين بينغ ان "تعميق الإصلاحات بشكل شامل" في الصين لن يعطي فقط قوة دافعة قوية للتقدم في الصين وانما سيوفر أيضا فرصا للدول الأخرى حول العالم. واستعرض شي لدى استقباله لرئيس هادي اجتماع الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني وما خرجت به من "تصميم رفيع مستوى" للإصلاح في الصين الذي سيكون له تأثير هائل وعميق على التنمية في الصين، وقال شي إن الصين ستواصل دفع سياسة "الاصلاح والانفتاح" التي بدأت في عام 1978، حسب وكالة "شينخوا". من جانبه هنأ الرئيس هادي نظيره الصيني بنجاح انعقاد الجلسة وقال إن قرار "تعميق الإصلاحات بشكل شامل" سيسهم في تعزيز تنمية الصين وتوسيع التبادلات والتعاون بين الصين والدول الأخرى. وقال إن اليمن تنظر بعين الإعجاب لإنجازات الصين، مشيرا إلى أن تنمية الصين تسهم في تحقيق السلام والرخاء والمساواة والعدالة بين البشر في العالم. وأشاد شي بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين وقال إن الصين واليمن صديقتين وشقيقتين وشريكين تجمعهما ثقة متبادلة. وشدد على أن الصين تحترم سيادة اليمن ووحدة أراضيها واستقلالها ومسار التنمية الذي اختاره الشعب اليمني وكذلك تدعم عملية التحول السياسي لليمن وإعادة الهيكلة الاقتصادية. وقال شي إن الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات مع اليمن فيما يتعلق بالحكومة والهيئات التشريعية والأحزاب السياسية من أجل تبادل خبرات الحكم. وقال إن الصين ترغب في دفع التعاون مع اليمن في مجالات الكهرباء والطاقة والاتصالات والنقل والبنية التحتية وغيرها من المجالات، مضيفا أن الصين ترغب في تقديم المساعدة لليمن في قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وغيرها. ودعا شي اليمن لخلق بيئة عمل آمنة وملائمة للشركات الصينية والعمال الصينيين، مشيرا إلى أن الصين ستشجع المزيد من الشركات على الاستثمار في اليمن. وقال شي إن الصين تدعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع اليمن في مكافحة الإرهاب والقرصنة، وستواصل دعم المجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدة لليمن. وقال الرئيس هادي إن اليمن تبذل جهودا من أجل دفع عملية التحول السياسي عن طريق الحوار والمشاورات وكذلك تسريع إعادة البناء الاقتصادي من أجل إنهاء التوتر سريعا. وأشار إلى أن اليمن تقدر المساعدة القيمة التي تقدمها الصين وشدد على أن اليمن تدعم تماما جهود الصين للحفاظ على السيادة الوطنية والأمن ووحدة الأراضي وجمع الشمل بشكل سلمي. وقال إن اليمن ترغب في أن تكون شريك استراتيجي للصين وأن تقوم بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مضيفا أن بلده ترحب بالاستثمارات الصينية في مجالات الكهرباء والنفط والغاز والبنية التحتية. وبعد المحادثات شهد شي وهادي مراسم توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وتقني ومجالات أخرى، بين وزيري والتخطيط والتعاون الدولي للبلدين على التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين الصديقين . كما وقع وزير الخارجية اليمني ووزير التربية والتعليم في الصين على اتفاقية بين وزارات التربية والتعليم العالي والتعليم الفني والمهني بين البلدين. يعد هادي الذي يقوم بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين 12 و15 نوفمبر الجاري أول زعيم يلتقي مع شي بعد الجلسة المكتملة للحزب الحاكم.