لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب ما لا يقل عن 18 شخصًا آخرين جراء قصف شنه مسلحو الحوثي أمس على منطقة دماج بمحافظة صعدة. وقال سرور الوادعى - المتحدث باسم السلفيين بمنطقة دماج في محافظة صعدة ل"مأرب برس": إن 8 أشخاص قُتلوا، وجرح أكثر من 11 آخرين، جراء قصف مسلحي جماعة الحوثي لمركز دار الحديث بالمنطقة خلال 24 ساعة الماضية. وأضاف الوادعي: أن مسلحي الحوثي يواصلون - منذ مساء أمس الأول وحتى مساء أمس - قصف المنازل ودار الحديث بمختلف الأسلحة، بما فيها الثقيلة. وأشار إلى أن القصف أدى إلى مقتل 5 أشخاص في قصف يوم أمس الأول، و3 أشخاص جراء استهدافهم أثناء تناول الغداء فى إحدى المدارس بالمركز، وإصابة أكثر من 11 آخرين.. مشيراً إلى أن القصف والهجمات المتكررة تأتي في ظل وجود اللجنة البرلمانية والرئاسية. وأوضح المتحدث باسم السلفيين، أنهم تواصلوا مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع واللجنة البرلمانية، وطلبوا منها التدخل وإيقاف القصف، وإجلاء المصابين، وأنها ردت عليهم بالتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي منعه مسلحو الحوثي من دخول دماج.. مشيراً إلى أن جهود الوساطة لم تحرز أي تقدم بخصوص وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود اتفاق الصلح. ودعا الوادعي قيادة الدولة بإبلاغهم ما إذا كانت صعدة محافظة يمنية أم أنها أصبحت للحوثيين، وإما أن كانت صعدة محافظة يمنية فعليها أن تبسط نفوذها عليها. وطالب الوادعي - أيضاً - أن تلزم اللجنة الرئاسية والبرلمانية جماعة الحوثي بالكف عن إطلاق النار، والعمل على إجلاء الجرحى ما لم فلتعُد إلى صنعاء وتُعلن فشلها.. متهماً اللجنة الرئاسية بإتاحة الفرصة للحوثيين بقصف دماج بشكل مستمر. وقالت مصادر سلفية: إن جماعة الحوثي استهدفت المدرسة بثلاثة أسلحة ثقيلة بالدبابات والهاون والمدفع.. وحصلت "مأرب برس" على بعض أسماء القتلى، وهم: خميس مشهور الوادعي - إبراهيم احمد الشاعث - محمد كراح الصحوي. إلى ذلك وصلت اللجنة البرلمانية إلى مدينة صعدة (أمس) لتقصي الحقائق في حصار دماج من قبل الحوثيين، فيما لا تزال هناك مشاورات حثيثة لفك الحصار، وإنهاء القتال في منطقة دماج. وفي سياق آخر أشارت المصادر إلى أن القصف يتم من مختلف الجهات.. موضحاً بأن الصليب الأحمر لم يتمكن من دخول دماج لنقل المصابين بعد منع مسلحي الحوثي لسيارات الصليب بالدخول. وعلى الصعيد الميداني - أيضاً - أقدمت جماعة الحوثي (ظهر أمس) على اختطاف عدد من أبناء مديرية رازح بمحافظة صعدة.. وقالت مصادر محلية ل"مأرب برس": إن مجموعة من جماعة الحوثي المسلحة، بقيادة المدعو "عبدالعزيز أبو طالب" و"حسين علي قيبل"، قامت - بعد ظهر أمس - باختطاف "الدكتور عابد محسن جراد" وأخيه الأصغر "جراد محسن جراد" أثناء خروجهما من مقر عملهما في مركز النظير الصحي برازح. وأوضح المصدر أنه تم اختطاف الثلاثة المذكورين بحجة نشر آرائهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حول ما يحدث من انتهاكات بحق سكان منطقة دماج. وفي السياق ذاته قالت مصادر محلية بمديرية رازح: إن القيادي الحوثي "عبدالعزيز أبو طالب" أطلق تهديداته المصحوبة بالإنذار الأخير، لجميع شباب ومنتسبي التجميع اليمني للإصلاح برازح بالتصفية الكاملة وبتفجير مقرات الإصلاح بالمديرية.