أثارت إقالة الفريق ضاحي خلفان من منصبه كقائد عام لشرطة دبي جدلاً واسعاً في دولة الامارات حيث تم الاستغناء عنه دون أن يوكل له أي منصب آخر، ويأتي إعفاؤه من منصبه في الوقت الذي ذاع فيه صيته وعلا نجمه بسبب دوره من الانقلاب العسكري في مصر وسبابه العلني للاخوان المسلمين. ويعتبر خلفان واحداً من أبرز الشخصيات في دولة الامارات وأكثرهم ظهوراً على وسائل الاعلام، فضلاً عن أن تصريحاته عادة ما تثير الجدل وتتسم بكثير من التطرف، كالحديث الذي أدلى به قبل شهور لتلفزيون دبي وقال فيه إن “الاخوان المسلمين أكثر خطراً من اسرائيل على العرب”. ويتداول الاماراتيون روايات مختلفة حول الأسباب الحقيقية وراء إقالته بمرسوم أميري من حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل نهيان، وتعيين اللواء خميس مطر المزينة خلفاً له، وهو شخصية أمنية لم يسبق لها أن تدخلت في السياسة ولا في الحياة العامة بالامارات. وبحسب بعض الروايات فان حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد كان طوال الأسابيع الماضية، وربما الشهور، غاضبا من العلاقة الخاصة التي تربط بين خلفان وبين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، وهي العلاقة التي تمثل تجاوزاً بشكل أو بآخر على حاكم الامارة الشيخ محمد بن راشد. ونقل موقع "أسرار عربية " إلى أن الموقف الذي تتبناه حكومة أبوظبي والحكومة الاتحادية من مصر والعديد من القضايا في المنطقة لا يروق للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما أن التصريحات التي أطلقها خلفان ضد الاخوان، وقبلهم ضد الرئيس محمد مرسي وغير ذلك من التدخلات في شؤون الدول الأخرى لم تكن تروق للشيخ محمد بن راشد. وكما يتداول بعض الاماراتيين فان امارة دبي ظلت تتميز طوال السنوات الماضية بحيادها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وهو ما لا يتوفر في سياسة أبناء زايد، وفي تصريحات خلفان التي انساق فيها وراء أجهزة الأمن في أبوظبي دون أية مراعاة لحكام إمارة دبي. ويقول بعض الاماراتيين أن الشيخ محمد بن راشد باقالته لخلفان يحاول إعادة الحياد الذي تتمتع به إمارة دبي، والنأي بها عن طوفان السياسة في المنطقة. ويردد الكثير من الإماراتيين معلومات وروايات مفادها أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منزعج تماماً من السياسة الخارجية لدولة الامارات والتي خلقت الكثير من الأعداء والكارهين للدولة خلال فترة قصيرة جداً، فيما نقل مصدر إماراتي عن مسؤول كبير في دبي قوله: “إن الذين تم ترحيلهم من الامارات وحدهم خلال الشهور الماضية قادرون على تغيير صورة البلاد في الخارج، ومحو كل ما أنجزناه من سمعة طيبة خلال السنوات الماضية”. وعلى ذات الصعيد كشف “طامح” عن الاسباب التي دعت محمد بن راشد آل مكتوم إلى عزل القائد العام لشرطة دبي ضاحي ومنها إصابة “خلفان” بالايدز ،والثاني تسليم طامح نفسه ملف خاص عن فساد واختلاسات “خلفان” الى الشيخ محمد بن راشد يحوي اختلاسات ضاحي وليس فضائحه الاخلاقية بحسب “طامح” ومن أسباب إقالته أيضا تعامله المباشر مع ضباط في الموساد ونقله أخبار محمد بن راشد الى محمد بن زايد كجاسوس على بن راشد . كم تم وضع ضاحي خلفان في منصب فخري يفتقد المسئوليات والمهام , وغير ذات أهمية .