بقلم - آرثر برايت صحيفة ذا كرستيان ساينس مونيتور الأمريكية أسفر الهجوم الذي وقع الخميس على مجمع وزارة الدفاع عن مقتل 20 شخصاً على الأقل. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن مقاتلي تنظيم القاعدة يستهدفون الجيش اليمني على نحو متزايد. ونفذ مسلحون مجهولون هجوما جريئاً في قلب العاصمة اليمنية صباح اليوم الخميس، مستهدفين وزارة الدفاع عبر تفجير سيارة مفخخة وكذلك هجوم بري بالرصاص الحي خلف عشرات القتلى. ووفقا لتقارير مختلفة، فقد أقدم المهاجمون أولاً على مهاجمة بوابة الوزارة عبر إطلاق نار كثيف وتفجير سيارة مفخخة، قبل أن يقتحموا مجمع الوزارة ويسيطروا على المستشفى الداخلي. وقال بيان مقتضب صدر عن الوزارة إن ما لا يقل عن 20 شخصاً لقوا مصرعهم في الهجوم، في حين تشير العديد من التقارير إلى إن عدد القتلى أعلى من ذلك الرقم. وقالت شيماء خليل لل (بي بي سي) من موقع الحدث إن المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري الخاص بالجيش اليمني وقد دخلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية منذ الصباح. وتضيف شيماء خليل إن مسئولين قدروا عدد الضحايا ب 29 شخصا على الأقل ، مع أكثر من 70 جريحا. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الوزارة قوله إن الهجوم وقع بعد وقت قصير من بدء ساعات العمل في الوزارة عندما قاد انتحاري سيارة مفخخة إلى بوابة الوزارة ." وسُمع دوي الانفجار على بعد مئات الأمتار من موقع الحادثة . وقال شاهد عيان للوكالة إن "الانفجار كان عنيفاً جداً، حيث هز المكان وتصاعدت أعمدة الدخان من المبنى." وقالت رويترز إن طبيباً غربياً وممرضة فلبينية كانوا من ضمن الذين قتلوا في الهجوم. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن "معظم المسلحين لقوا مصرعهم في الهجوم،" في حين أفادت وكالة الاسوشييتد برس إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وصل إلى مكان الحادثة بعد وقوعها بوقت قصير لتفقد الموقع وعقد اجتماع بعدد من القيادات العسكرية. وكان المسلحين مجهزين ببنادق هجومية وقنابل يدوية وقذائف صاروخية. وفي حين لم تُعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، قالت الاسوشييتد برس إن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة. ويتركز تواجد مسلحي تنظيم القاعدة في الأجزاء الجنوبية والشرقية من اليمن، لكنها احياناً تنفذ هجمات في العاصمة صنعاء. حيث استفادت من هشاشة الوضع الأمني في عامي 2011 و 2012 أثناء الانتفاضة التي اندلعت ضد الرئيس السابق، عن طريق توسعها في الجنوب. وقد تمكنت القوات الحكومية من استعادة المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم بالجنوب. وتعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على مساندة اليمن في مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة، وتدريب القوات الخاصة اليمنية، وتزويدها بالسلاح و تبادل المعلومات المخابراتية مع حكومة صنعاء. وتشير وكالة رويترز إلى أن مقاتلي القاعدة صعدوا من هجماتهم الإرهابية ضد كبار العسكريين اليمنيين . حيث أقدم مسلحون يوم الأحد على اغتيال عقيد في الجيش ونجله أثناء وقوفهما عند إشارة المرور في منطقة القطن. ويقول مسئولون يمنيون انه ومنذ العام الماضي، لقي أكثر من 80 جنديا مصرعهم في هذه الهجمات، وغالبا ما تتم عبر مسلحين على متن دراجات نارية.