قال قائد عسكري أمريكي رفيع المستوى إن الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة في اليمن وخلف عشرات القتلى يوضح الحاجة الملحة لتكثيف الضغط على المسلحين داخل البلد. وقال الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية في مقابلة صحفية، ان الولاياتالمتحدة مستعدة لتكثيف المساعدات التدريبية للحكومة اليمنية لمساندتها في مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الجماعة التي اعلنت مسؤوليتها عن هجوم صنعاء. وقال الجنرال اوستين "علينا مساعدة شركائنا من اجل خلق وبناء قدرتهم الخاصة، ليتمكنوا من كبح توسع تنظيم القاعدة وعدم السماح لعناصرها بتطوير قدراتهم وتصدير الارهاب الى اماكن أخرى." ولدى الولاياتالمتحدةالامريكية مستشارين ومدربين في اليمن يعملون على تقديم المساعدات والاستشارات لقوات مكافحة الارهاب اليمنية. حي يقوم الجيش الامريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ غارات جوية عبر طائرات بدون طيار داخل اليمن. وأشاد الجنرال أوستن بالإدارة الحالية تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. إلا أن التعاون مع الولاياتالمتحدة والحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة لا تزال موضع جدل داخل البلاد. حيث يتهم البعض الحكومة اليمنية باستخدام الحملة ضد تنظيم القاعدة ضد جماعات انفصالية. ويطالب الكثير في جنوب اليمن بالانفصال عن الشمال، في حين يدفع الناس في الجزء الشمالي من البلاد عموما باتجاه دولة فيدرالية. وقد تبنت الدول المجاورة لليمن محادثات بين مختلف الفصائل تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية العام المقبل. وقال الجنرال اوستن إن الهجوم الذي وقع الخميس قد يدفع الحكومة اليمنية نحو البحث عن مزيد من التعاون الامريكي ضد تنظيم القاعدة. وأضاف الجنرال اوستن "إن الإدارة الحالية في اليمن متعاونة جدا معنا، ونأمل أن يتم تطوير هذا التعاون بصورة أكثر من أجل المضي قدماً." ويعد هذا الهجوم واحدا من أعقد المشاهد في اليمن، حيث ضرب الهجوم الانتحاري بوابة وزارة الدفاع في البلاد. وعقب ذلك، أقتحم مسلحون ببنادق هجومية وقنابل يدوية المجمع، وهاجموا المستشفى بالداخل ما اسفر عن عدد من الاطباء والمرضى. وبحسب تقارير اخبارية فقد أعلن تنظيم القاعدة عبر تويتر مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع بصنعاء. حيث قالت الجماعة انها استهدفت وزارة الدفاع لأنها تحوي غرفة العمليات التي تتحكم بالطائرات بدون طيار والتي تستهدف مسلحي القاعدة. وأضاف الجنرال الامريكي انه وبدون الضغط والتصعيد المستمر ضد تنظيم القاعدة فان التهديد سيزيد ضد اليمن والمنطقة برمتها. *صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية *جوليان بارنز