عقدت اللجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اجتماعا لها مساء اليوم برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وبحضور الدكتور عبد الكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام . للوقوف أمام الموقف الدولي الذي سيقوده المبعوث الدولي جمال بنعمر من خلال تقريره المقدم إلى مجلس الأمن خلال الإيام القادمة . وقالت مصادر رفيعة لمأرب برس "أن الدكتور عبدالكريم الإرياني الذي أصر الرئيس السابق على تواجده لمناقشة موضوع وثيقة حل القضية الجنوبية , أكد في اللقاء على ضرورة التوقيع على تلك الوثيقة كونها الحل الأمثل لأبقاء عقد الوحدة اليمنية تحت أي مسمى . وفي اللقاء أكدت قيادات عليا من عقلاء المؤتمر أن إعتراض المؤتمر الشعبي العام لن يجدي نفعاً كونه حزباً تابعاً "لنظام سابق" ولن يكون لاعتراضه محل أي اهتمام دولي بعكس موقف الحزب الاشتراكي سوى تعزيز شبهة أن المؤتمر ورئيسة يسعون في عرقلة مؤتمر الحوار الوطني . كما نجح تيار العقلاء في المؤتمر الشعبي العام في رفض مقترحات تقدم بها مؤتمريون من الجناح المتطرف المحسوب على الرئيس السابق تتلخص في الحشد الجماهيري وإخراج مسيرات شعبية للمطالبة برفض وثيقة بنعمر. لكن ذلك المقترح أصطدم بأراء أكدت أن شعبية المؤتمر وموقعة لا يسمح في تبني أي قضايا من تلك . لذا دعت اللجنة السياسية الى عدم خروج اي مسيرات حفاظاً على وحدة الصف ، مشيرة الى ان البلد لم تعد تتحمل شق الصف وكذا اي شي يؤثر على وحدة وامن واستقرار اليمن . كما نقل موقع حزب المؤتمر قوله" أن الاجتماع كرس لمناقشة المستجدات السياسية ومخرجات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية . وفي هذا الصدد وقفت اللجنة على الملاحظات الواردة من اللجنة العامة بشأن الوثيقة وكذا مشروع بيان اللجنة العامة المتضمن موقف المؤتمر الشعبي العام بشأن الوثيقة . وبموجب التفويض لها من اللجنة العامة وقياده احزاب التحالف الوطني الديمقراطي فقد قامت بعمل الاستخلاصات لهذه الملاحظات وأقرتها . كما وافقت على مشروع بيان اللجنة العامة والذي سيتم أذاعته في وقت لاحق .