اندلعت ظهر مواجهات مسلحة بين رجال قبيلة دهم والحوثيين عقب محاولة الحوثيين السيطرة على أحد الجبال الواقعة في منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعاف القريبة من الحدود اليمنية السعودية . حيث أكدت مصادر قبيلة في المنطقة لمراسل مأرب برس " أن الموقع الذي يسعى الحوثيون السيطرة علية هو جبل "عفي في منطقة "سلبة" ويعتبر أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش ويوجد فيه حاليا وحدات من الجيش . ونقل مراسل مأرب برس "أن المواجهات هدأت مغرب الليلة – الخميس – ولم تسفر عن اصابات أو ضحايا في طرف القبائل , دون أي تدخل من قوات الجيش تجاه الطرفين . إلى ذلك رفضت القيادة العليا لقبائل دهم جملة وتفصيلا ما ورد على لسان الوساطة التي يقودها الشيخ خالد خرصان والشيخ الدغسي "أن الحوثيين اشترطوا لرفع النقطة التي أقاموها في أراضي دهم أن يرفع القبائل مطرحهم ونقاطهم وان لايكون لأي أحد أي تجمع في تلك الأراضي مؤكدين أنه لايحق للحوثي القادم من صعدة التدخل في شئون قبيلة دهم . وكانت قبائل دهم قد هددت خلال اليومين الماضيين بالزحف الى مكان تجمع الحوثيين القريبين من حدودهم . وعلى اثر ذلك وصلت يوم أمس وساطة مكونة من عدد من مشائخ المحافظة بهدف تهدئة الوضع بين الطرفين . ومحاولة إقناع الحوثيين بالعودة من حيث أتوا دون أي شرط. ونقل مراسل " مأرب برس " أن الوساطة تأخرت بالرد حسب ماهو متعارف علية بين رجال القبائل , مما جعل قبيلة دهم توفد رسلا الى لجنة الوساطة برسالة مفادها " بأنه "اذا لم يأت الرد خلال ساعة من وصول الرسل إليهم فإن قبيلة دهم ستقدم على اقتحام مواقع الحوثيين بالقوة . وعلى أثر تلك الرسالة "وصل أحد مشائخ الوساطة لينقل رد الحوثيين الذين قالوا انهم على استعداد للعودة شريطة تقوم قبائل دهم برفع مواقعها , إضافة إلى أن لا يكون هناك أي تقطع في الطريق . هذا الشرط اعتبرته قبيلة دهم" شرط إملاء وتدخل سافر منهم, مما تسبب في موجة غضب في صفوف القبيلة معتبرين ذلك أيضا " أنه ليس من حق الحوثيين القادمين من صعده أن يشترطوا تلك الشروط فالأصل أن الحوثي هو الذي يغادر. وعطفا على ذلك أرسلت قبيلة دهم ما أسموه إنذارا أخيراً "بأن الحوثي اذا لم يرفع نقطته التي أقمها في بداية أراضي دهم خلال الساعات القادمة فإنهم سيزحفوا لاقتلاعها بأنفسهم .