أقيم يوم الثلاثاء 23 يناير بمنطقة اليتمة محافظة الجوف مهرجان قبلي حاشد أعلن فيه "الانتصار على جماعة الحوثي" بعد مواجهات بين الطرفين مؤخراً في محافظة الجوف، وتعاهدت القبائل على وثيقة تضمنت ان يكونوا يدأ واحدة ضد اي اعتداء على اطراف القبيلة. المهرجان الذي حضره ما يزيد عن الفي مقاتل من قبائل دهم الذين شاركوا في مواجهات ضد اتباع الحوثي، صاحبه استعراض مسلخ لسبعين طقما محملة بالرجال ومختلف أنواع السلاح وهم يرددون الزوامل والأهازيج الشعبية والرقصات على نغمات الزوامل ، وفي المهرجان رفعت اعلام الجمهورية اليمنية وصور الشهداء . كلمات المهرجان والقى الشيخ محمد ناهض احد اعيان قبائل دهم كلمة المقاتلين شكر كل المقاتلين سواء من دهم أو من خارج دهم على مواقفهم المشرفة، واثنى على الانتصارات التي حققها مقاتلو القبيلة والتصدي للحوثيين. وعبر الشيخ أمين العكيمي رئيس مؤتمر قبائل بكيل عن شكره لله عز وجل على هذا اليوم التاريخي ، وقال "ان ما تحقق من صلح وحقن الدماء نعمة من الله يحب ان نشكر الله عز وجل عليها". ودعا العكيمي الى الصلح عام في كل مناطق اليمن ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي الى بسط نفوذ الدولة والعمل من اجل انجاح مخرجات الحوار الوطني، ودعا الى الابتعاد عن العسكرة والهيمنة وانه لا يمكن لأحد أن يهيمن على أحد الا ان تكون هي الدولة التي تحكمنا. وقال "علينا العودة الى اسلوب البناء والتقدم والحضارة والابتعاد عن الكبر والتغطرس وان لا يكون هذا الموقف داعيا للبعض للتكبر، بل نشكر الله على فضله ومنه". وقال الشيخ علي صالح شطيف "لقد خضتم يا أبناء الجوف مع الحوثي ثلاث معارك الأولى كانت في الجوف العالي والثانية في وادي الجوف بشكل عام التي قدمتم فيها 95 شهيد و155 جريح وهذه المعركة الثالثة وبفضل الله انتصرتم فيها كلها خضتم هذه المعارك دفاعا عن النفس لم تغزو أحد الى دياره هم الذين غزوكم الى دياركم وبلادكم". وقال "نشكر الماجدات من النساء الذين شاركن في هذا المعركة بما استطعن" واضاف "نعلن تضامننا مع أسر الشهداء والجرحى ومع أطفالهم ونسائهم نعلن تضامننا ودعمنا ونسأل الله ان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى". الشيخ خالد هضبان وكيل المحافظة شكر قبائل دهم على تعاونهم مع اللجنة الرئاسية ودعا قبائل دهم الى صلح عام بينهم لمدة عام. الشيخ صالح الروسا دعا قبائل دهم للاعتصام بحبل الله والدفاع عن العقيدة والارض والعرض، وقال "ان القبائل التي اجتمعت من كل حدب وصوب اجتمعت للدفاع عن دينها وعرضها فارتفعت بكم الرؤوس وعلت الهمم"، واشار الى ان قبائل دهم لما سمعت ان طرفا من أطرافها قد احتل من قبل الغازي اجتمعت للدفاع عن الأرض والعرض، وقال علينا الابتعاد عن كل المشاكل الثانوية والاتجاه لدحر العدو، وقال "لو فكر الحوثي بغزو الجوف بعد اليوم فإن قبائل دهم مستعدة لغزوه الى عقر داره وقال لدينا استعداد لمناصرة إخواننا في أي مكان في اليمن الحبيب". ثم قرأت وثيقة "العهد والنصرة" على قبائل دهم وتم التوقيع عليها من قبل الحاضرين نص الوثيقة بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة العهد والنصرة الحمد لله رب العالمين القائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ...الآية) والصلاة والسلام على رسول الله القائل (المسلم للمسلم كالبنيان أو كالبنان يشد بعضه بعضا) وبعد:- فإنه وبعد الإعتداء الغاشم من قبل جماعة الحوثي وأتباعه على بلاددهم فقد تداعت قبائل دهم ومن معهم للدفاع عن دينهم وأرضهم وعرضهم وبعد أن أظفرهم الله بالنصر ودحر عدوهم اتفقوا على الآتي: 1.حماية بلادهم من أي عدوان للحوثي مستقبلا ومحاربته أينما وجد في بلادهم. 2. إهدار دم من تعاون مع الحوثي أو سايره أو تعاون معه وكان الجميع عون عليه ويتحمل كل ما تسبب في إتلافه من قتل وخسائر مادية. 3. كما رضوا وأقروا على أنفسهم الجميع أنهم يد واحدة وصف واحد ضد الحوثي أينما وجد في بلادهم وأنهم على داعي بعضهم البعض ومن تأخر فقد خان الله وخان دينه أولاً ،وحمل لازم العيب لدهم ، والمقاطعة المادية المعروفة للخائن وحكمه حكم الحوثي ومن معه وذلك كل قبيلة باسمها وحجمها من عدة وعتاد . 4.إذا دعى الداعي وتمت المواجهة مع الحوثي فكان الكل راس وباس عضد وساعد أخ عند أخيه وكان التواجد والمواجهة في أي جهة كانت المواجهة ممن شملتهم هذه الوثيقة. 5.ما نصت عليه هذه الوثيقة تشمل من وقع عليها من خارج دهم من المحافظات المحادة والقبائل المحادة والمناصرة. وعلى هذا تم التوقيع من قبل المتعاهدين والمتضامنين على هذه الوثيقة. والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل,, حرر بتاريخه 22 ربيع أول 1435ه الموافق 23 يناير 2014م