وسط حشود أمنية مكثفة داخل القاعة وفي حوش محكمة جنوب غرب الأمانة وخارج أسوارها انسحب المحاميان عن المواطنة أنيسة الشعيبي "خالد الآنسي وعبد الرحمن برمان" من جلسة محاكمة مدير البحث الجنائي بالأمانة ورئيس قسم التحريات الذين تغيبا عن الحضور. وقبل البدء بالجلسة منع القاضي عبد الكريم الشامي، القاضي الجنائي الجسيم وسائل الإعلام من الدخول إلى قاعة الجلسات في حين امتلأت القاعة بضباط وأفراد البحث الجنائي. وبسبب عدم حضور المتهمين في قضية حجز حرية أنيسة الشعيبي وتغيبهما عن الجلسة الثانية ومنع وسائل الإعلام عن الدخول إلى القاعة والسماح فقط لأفراد وضباط البحث الجنائي بالدخول، وللفوضى التي سادت الجلسة وعدم قدرة القاضي على ضبط وإدارة الجلسة، وللتهديدات والضغوطات التي تعرض لها محامو أنيسة، أعلن المحاميان الآنسي وبرمان عن انسحابهما من الجلسة. وأكد المحاميان للصحفيين بأنهم لن يحضروا أي جلسة قادمة ما لم تتوفر الضمانات الكفيلة بسير القضية في مجراها الطبيعي والسليم، ومن أهمها حق وسائل الإعلام في تغطية جلسات المحاكمة، وتوفير الحماية للمجني عليها ومحاموها. وبعد انسحاب المجني عليها مع محاميها والصحفيين المرافقين لهم قام أفراد وضباط البحث الجنائي باللحاق بهم وتوجيه التهديدات والشتائم إليهم، محاولين إرعابهم وتخويف طفليها، غير أن تدخل عدد من الصحفيين والمتواجدين في الشارع حال دون وقوع أي تعدي أو تحرش من قبل أفراد وضباط البحث الجنائي. وكان النائب العام يوم أمس السبت أكد إيقاف العميد رزق الجوفي عن العمل حتى الانتهاء من محاكمته، إلا أنه لم يصدر بذلك قراراً رسمياً.