وجهت وزارة الداخلية مساء امس بالتحقيق في البلاغ المقدم من الزميلين «اليافعي والسيد» بتعرضهما للتهديد من قبل ضباط في البحث الجنائي بامانة العاصمة. وكان بلاغ صحفي عن موقع «ناس برس» قال : إن رئيس الموقع الزميل نجيب اليافعي والزميل بشير السيد، المحرر في صحيفة «النداء» الاهلية تلقيا تهديدات بالتصفية من قبل مدير العلاقات العامة بالبحث الجنائي وضباط آخرين في إدارة البحث بالأمانة بسبب نشرقضية المواطنة أنيسة الشعيبي. وكشف البلاغ عن وجود أمر لجهات أمنية بملاحقة الزميلين، مؤكداً على احتفاظهما بحقهما القانوني إزاء تلك التهديدات،ودعا مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين إلى التضامن معهما. ومن جهته نفى العقيد محمد الصباري -مدير العلاقات العامة بالبحث الجنائي- توجيه تهديدات بالتصفية للصحفيين اليافعي والسيد واعتبرها اتهامات محض افتراء، مؤكداً عدم معرفته بنجيب اليافعي أو بشير السيد حتى يوجه لهما تهديدات بالتصفية. وقال الصباري ل«أخبار اليوم»: أنا شخصيا أعمل في الجانب الحقوقي وأدافع عن الحقوق ولدي ماجستير في ذلك ،ولا يعقل ان أمارس التهديد، وأضاف: لوكان لدي اعتراض سأذهب للقضاء، مشيرًا إلى أنه تقدم بشكوى إلى نيابة الصحافة والمطبوعات ببشير السيد حول قضية أنيسة التي جاءت من الخيال -حد تعبيره-. وفي ذات السياق وجهت منظمة هود للحقوق والحريات- الأسبوع الماضي- مذكرة إلى النيابة المتخصصة كشفت فيها عن تعرض منزل صاحبة القضية أنيسة الشعيبي لمحاولة اقتحامٍ ليلاً من قبل مجموعة مسلحة أثناء تواجدها مع طفليها فيه، وقالت المذكرة إن المجموعة المسلحة حاولت كسر باب منزل المذكورة للدخول إليه عنوة مما تسبب في إرعاب المرأة وطفليها، وطالبت هود بالتحقيق في الواقعة وتوفير الحماية اللازمة للمواطنة وطفليها الصغيرين. وأوضح المحامي عبد الرحمن برمان، محامي أنيسة الشعيبي في قضيتها المرفوعة على مدير البحث الجنائي بالعاصمة، أن منظمة العفو الدولية طلبت ملف القضية من أجل مخاطبة السلطات اليمنية لتوفير الحماية لأنيسة كون قضيتها مع إحدى الجهات الأمنية النافذة في البلاد. وقال برمان ل«أخبار اليوم»: إن مؤسسة علاو للمحاماة - التي تتبنى القضية- تدرس حالياً رفع قضية أخرى على صحيفة البلاد التي نشرت مقابلة مع أم طليق أنيسة وتضمنت قذفاً واتهاماً صريحاً بممارسة الفاحشة. وأضاف برمان أن تلك المقابلة أفادته كثيراً في قضيته المرفوعة على مدير البحث الجنائي بالعاصمة لوجود نصوص في مقابلة صحيفة البلاد تشير إلى صلة تربط مدير البحث بأم طليق أنيسة الذي اتهموها بقتله وعلى خلفية قضيته أدخلوها السجن مع ابنها ذي السبع سنوات وبنت أختها خمس سنوات. وتتهم المواطنة أنيسة الشعيبي أمن سجن البحث الجنائي بالاعتداء على شرف السجينات، وتعد أنيسة الوحيدة التي جاهرت بتوجيه الاتهام مباشرة بوجود مثل تلك الممارسات من سجينات كثيرات لا يجرؤن على البوح بما قيل إنه يحصل لهن داخل السجن لعلاقته بالشرف، رغم تناول الصحافة للأمر في أكثر من وسيلة إعلامية بل والإشارة إليه في بعض التقارير الدولية. وتطالب منظمة هود بإسقاط صفة الضبطية القضائية عن مدير البحث الجنائي بالعاصمة لتأثير منصبه الأمني على سير القضية وتحقيق العدالة، ولامتناعه عن الحضور إلى النيابة للتحقيق معه. وكان النائب العام قد وجه النيابة المتخصصة بالتحقيق في الشكوى المرفوعة من أنيسة الشعيبي على مدير البحث الجنائي بصفته مسؤولاً عن سجن البحث الجنائي التي سجنت فيه أنيسة، إلا أنه يمتنع إلى الآن عن الحضور إلى النيابة حسب إفادة هود التي تطالب بإحضاره قسراً لاستكمال إجراءات التحقيق