أقامت مؤسسة فكرة الحقوقية الإعلامية اليوم بصنعاء ندوة بعنوان " التهجير بين شرعنه الدولة وواقع المهجرين" وذلك بمشاركة عدد من المهتمين . وطالبت مؤسسة فكرة – في افتتاحية الندوة - ببسط نفوذ القانون على الدولة وأن تقوم بالرعاية المثلى لمواطنيها .. مؤكدة على ضرورة أن تمارس المنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية دورها وتستخدم قلمها وأدواتها للمساهمة في إيقاف المد التهجيري الذي بدأ يتحول إلى ظاهرة إنسانية خطيرة تنبئ بتدهور في بنية النسيج المجتمعي.
وأكد المشاركون في الندوة أن بلادنا تعاني منذ عشر سنوات مضت من أوضاع انسانية تدخل كل فترة رقماً صعباً من ترحيل المواطنين وتهجيرهم من بيوتهم وأراضيهم وهي الظاهرة الأوسع والأكثر خطورة والتي تعد من الظواهر الدخيلة التي تهدد بشكل مباشر بنية اليمن وتركيبته الاجتماعية المعروفة على مستوى العالم. وأوضحوا :"أن خروج المواطنين سواءً من الجعاشن أو أبناء الضالع ، أو أبين ، أو اليهود أو أهالي دماج مؤخراً يضعنا أمام مسؤولية وطنية تستوجب الالتفاف صفاً واحد للحفاظ على النسيج المجتمعي من التماهي في ظل الحسابات الشخصية أو القبلية أو الطائفية و المذهبية. وكان أهم وأبرز الحاضرين في هذه الندوة عن الجانب الحقوقي والقانوني للمهجرين وتجريم التهجير إنسانياً "عبد الرحمن صلح" محامي ورئيس مؤسسة الحرية التنموية والديمقراطية وحقوق الإنسان . وتناولت الدكتورة صباح الخيشني – أستاذ مساعد في كلية الإعلام جامعة صنعاء الجانب الإعلامي ودوره المحوري في تغطية أوضاع المهجرين للإسهام في تعريف قضاياهم للمجتمع المحلي والحكومة لعمل الحلول العاجلة المناسبة لهم ،فيما شرحت ذكرى الواحدي - المدير التنفيذي لمؤسسة فكرة - الجانب الإنساني الذي ينبئ عن جوانب حقوقية لها حساسيتها المباشرة بوضع الإنسان اليمني في مختلف المناطق اليمنية . وشارك في الندوة عدد من المنظمات والجمعيات المهتمة بالشأن الإنساني والوضع الحقوقي في اليمن وحظيت الندوة بحضور إعلامي واسع .. وأسمع الحاضرون جميعاً إلى الشهادات التي أدليت من قبل المتضررين من التهجير في صعدة والجعاشن.