دعا وزير التعليم العالي السابق الدكتور يحيى الشعيبي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام قيادة وأعضاء حزب المؤتمر إلى الاعتراف بأخطاء الماضي، وكذا تجنب عرقلة العملية السياسية في اليمن. وقال الشعيبي - في رسالة وجهها عبر صفحته في الفيس بوك- إلى أعضاء المؤتمر أنصاره: «يجب أن تعترف قيادات المؤتمر الشعبي العام وخصوصاً أعضاء اللجنة العامة بأن هناك متغيرات على الأرض أصبحت أمر واقع، وأن هناك مخرجات الحوار الوطني تم التوافق عليها، وأصبحت تحت مظلة إقليمية ودولية». وأشار إلى أنه من الضروري التوقف عن التباكي على الماضي الذي مثل مرحلة من تاريخ الأمة عمل فيها المؤتمر وفقاً لمقدرات البلد وقدراته لبناء اليمن الواحد.. موضحاً أنه أنجز الكثير وأخفق في كثير من الأمور بمشاركة جميع القوى السياسية التي تحاول الآن التنصل من مسؤوليتها التاريخية في تلك الفترة. وعدد الشعيبي الإخفاقات التي وقع فيها المؤتمر والتي يجب عليه أن يعترف بها وهي الأمور التي وقعت قبل 2011، والتي وصلت إلى صراع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه، وحينها أخفق المؤتمر بالتوصل إلى توافقات تسهم في وحدة الصف والخروج من تلك الأزمة. وأضاف: علينا أن نعترف بأن الشباب وأثناء انطلاقة ما سمي بالربيع العربي خرجوا إلى الساحات يطالبون بالتغيير السلمي للسلطة، وكذلك البحث عن مستقبل أفضل وهم على حق في ذلك.. مشيراً إلى أن حكومة المؤتمر آنذاك لم تتمكن من معالجة وضع الشباب وخلق المناخات المناسبة لخلق فرص عمل لهم، وأن المؤتمر وقف بحزم ضد تطلعاتهم بالتغيير، في حين تمكن المشترك من قيادة دفتهم ودفعهم للصدام مع النظام وخلق حالة من الاستياء المحلي والدولي لردود أفعالنا. وقال الشعيبي أيضاً: علينا أن نعترف بأن المشترك نجح في شق صف المؤتمر وتمكن من جذب قيادات سياسية وعسكرية في صفهم وصف الشباب، وأن هناك خلافات عميقة بين بعض قيادات التنظيم العليا أثرت وما زالت تؤثر على الأداء التنظيمي». وقال: بأن على المؤتمر أن يعترف بأن هناك وما يزال صراع مصالح داخل المؤتمر ومازال العديد من القيادات تحن للعودة إلى الماضي وتعمل جاهدة لعرقلة أي مساعي قد توصلنا إلى المصالحة الوطنية والسير قُدمًا نحو تجاوز هذه المرحلة والعمل على إخراج البلد من أزمته الراهنة. وأكد بأن هناك العديد من قيادات المؤتمر سواء كانت عسكرية أو أمنية أو قيادات سياسية أساءت استخدام السلطة خصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية أدت إلى الاحتقانات في الشارع الجنوبي ووصلت الأمور إلى المطالبة في حق المصير واستعادة الدولة. وأضاف أيضاً: "علينا أن نعترف بأن طريقة التعامل مع الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يكن موفقاً على الإطلاق، وأننا لم نتمكن من معالجة قضايا تهم أبناء المحافظات الجنوبية سواء كانت الحياة المعيشية أم مشاكل التأميم والأراضي والإسكان والتوظيف أو قضايا الفساد والأمن والإدارة أو تهيئة الظروف المناسبة للاستثمار وخلق فرص عمل للشباب".