عادت طائرات البحث عن الطائرة الماليزية من جنوب المحيط الهندي، إلى مواقعها في استراليا، دون العثور على أثر للطائرة الماليزية، أو على أي جسم من الأجسام التي قالت ماليزيا إنها حددتها صور للأقمار الصناعية تلقتها من فرنسا، بحسب ما أعلنت وكالة السلامة البحرية الأسترالية عبر موقع تويتر. وقالت الوكالة إن آخر طائرة غادرت منطقة البحث دون أن تتمكن من تحديد أي جسم محتمل باستثناء ثلاثة أجسام رصدتها طائرتان. وتتواصل جهود البحث عن حطام الطائرة الماليزية في المحيط الهندي، بقيادة استراليا، مع تقسيم منطقة البحث بين فرق العمل من طائرات وسفن، في حين شكلت ماليزيا فريقا يضم عدة جهات لها خبر في التحقيقات والتقنيات. القائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين بن حسين قال بأن "وكالة الرصد عن بعد الماليزية، تلقت صوراً جديدة تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية، من ايرباص للدفاع والفضاء، ومقرها في فرنسا، وقد تم التقاط الصور في 23 مارس/ آذار الجاري، وقامت الوكالة بتحليل الصور، في منطقة واحدة من المحيط تبلغ مساحتها 400 ميل مربع، حيث تمكنت من تحديد 122 جسماً محتملاً، بعض هذه الأجسام بحجم متر وأخرى بطول 23 مترا، وبعضها يبدو لامعا ما يشير إلى احتمال كونه جسماً صلباً، وموقع هذه الأجسام يبعد 2557 كيلومترا عن مدينة بيرث الأسترالية." وقد أتاح تحسن الأحوال الجوية الأربعاء، تكثيف عمليات البحث في المحيط التي تقودها استراليا، حيث تشارك 12 طائرة في التحليق فوق منطقة البحث، التي قسمتها استراليا إلى منطقتين، شرق، وغرب، تحلق في كل منطقة 6 طائرات. وقال الوزير الماليزي إنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت الأجسام التي تم رصدها هي من الرحلة MH370 ، ورغم ذلك فإنها تشكل خيطا جديدا يمكن أن يوجه عمليات البحث، ورداً على سؤال حول تعرض سمعة ماليزيا للخدش جراء أزمة الطائرة، قال هشام الدين: "إن التاريخ سيحكم علينا." مشدداً على أن حادث الطائرة غير مسبوق في تاريخ الطيران. وقد شكلت ماليزيا مجموعة عمل دولية دعتها إلى الاجتماع، وتضم أنمارسات، وفرع التحقيق بحوادث الطيران، وإدارة الطيران المدني الصينية، وبوينغ، ورولز رويس، و NTIB ، و FAA ، والجهات الماليزية ذات العلاقة. ورصدت طائرات البحث عن الطائرة الماليزية في جنوب المحيط الهندي ثلاثة أجسام الأربعاء، لكن لم يتم تمييزها إن كانت أجزاء من الطائرة المفقودة، بحسب ما أعلنت وكالة السلامة البحرية الأسترالية، فقد ورصدت إحدى الطائرات المدنية المشاركة في البحث جسمين يحتمل أن يكونا حبالاً، بحسب الوكالة، كما رصدت طائرة عسكرية نيوزلاندية جسماً أزرق اللون، ولم تتمكن الطائرة من تحديد موقعه مرة أخرى، بعد أن قامت المرور فوق المنطقة أكثر من مرة، وفقا لتغريدة للوكالة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. إلى ذلك وفي الوقت الذي تزداد فيه الألغاز والتساؤلات عن السبب الذي أدى إلى "اختفاء" الطائرة الماليزية برحلتها رقم 370، نبين لكم الأسباب الرئيسية التي تدفع المحققين إلى النظر في خلفية الطيار ومساعده. وقال مراسل شبكة CNN للطيران وشركات الطيران، ريتشارد كويست: "إن كل الخبراء الذين نتحدث معهم يشيرون إلى كون ما جرى هو عمل مشين نفذه أشخاص على متن الطائرة سواء الطيران أو في احتمالية تعرض الطائرة للاختطاف، والدافع في ذلك هو ثلاثة أمور هي فشل الاتصال بعدم وجود أي اتصال مع أبراج المراقبة للتبليغ عن أي عطل أو مشاكل." وتابع كويست: "السبب الثاني هو مسألة إغلاق نظام المستجيب في الطائرة والأمر الثالث هو ما يتفق عليه الجميع وهو قيام الطائرة بالاستدارة إلى الخلف بعكس مسارها المحدد، إلى جانب مسألة خفض الطائرة إلى ارتفاع 12 ألف قدم ورفعها مرة أخرى." وأضاف: "نحن نعلم أن الطائرة لا يمكنها التحليق إلى عمق 12 ألف قدم إلى وسط المحيط الهندي بحسب أحد المصادر عوضا عن التحليق بارتفاعها الطبيعي الذي يبلغ نحو 35 ألف قدم، وهذه المعطيات تشير إلى أن هذا يحدث بناء على تصرف من الطيار أو الطيار الآلي." وأشار: "بالملخص إن معظم من تتحدث معهم يشيرون إلى أنما حصل ناجم عن تصرف إنساني شائن، وبرأيي من الأفضل الانتظار للحصول على دلائل متينة.