طالبت السلطة الفلسطينية من الحكومة المصرية حظر بث قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة "حماس" على القمر "النايل سات", بسبب دورها في الأحداث الأخيرة بقطاع غزة. جاء الطلب عبر بريد إليكتروني تلقته الشركة المصرية للأقمار الصناعية تطالب فيه السلطة بوقف بث هذه القناة الناطقة باسم "حماس"، بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة، لكن الشركة نفت عزمها حظر بث القناة, أو أن تكون قد تعرضت لضغوط من أجل ذلك. وأكدت مصادر الشركة أن القناة يتم بثها من خلال شركة, سبق أن اشترت إحدى قنوات القمر, وقامت بدورها بتأجيرها ل "حماس", لبث فضائيتها عبرها، ولذلك فليس هناك علاقة مباشرة بين "نايل سات" والمحطة المشار إليها. وأشارت إلى أنه يتم التعامل مع القنوات التي يحملها القمر على أساس تجاري, وما دامت القنوات القائمة لا تخالف شروط وضوابط البث المتعارف عليه. وكانت الشركة المصرية للأقمار الصناعية واجهت ضغوطًا مماثلة من الإدارة الأمريكية لوقف بث قناة "الزوراء" العراقية, واضطرت إزاءها لحظر بثها على القمر المصري, بدعوى أنها تشوش على بقية القنوات التي يحملها "النايل سات". من ناحية أخرى، دشنت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات", وصلة صاعدة للقمر الأول بمقر الثاني بالمنطقة الحرة بمدينة السادس من أكتوبر. وقال محمد عبد الحليم يوسف ممثل "عربسات", خلال حفل تدشين الوصلة بالقاهرة, إن الوصلة الصاعدة عبارة عن منصة تم الاتفاق بشأنها مع "نايل سات", تسمح لعملاء القمر "عربسات" في مصر بإيصال إشاراتهم التلفزيونية إليها, ليتم بثها مباشرة عبر أقمار "عربسات", في مناطق تغطيتها. وأضاف أن هذا النظام معمول به في معظم المدن الإعلامية التي يوجد ل "عربسات" فيها منصات بث تلفزيوني مباشر مثل, مدينة دبي الإعلامية, شركة المدينة الإعلامية الأردنية, أو منصات البث التي قامت "عربسات" بإنشائها وتملكها في بيروت وتونس، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات مماثلة في كل من الإمارات, المغرب العربي, والكويت في القريب العاجل. وقال: إن "عربسات" وقعت أخيرا عقود تصنيع وإطلاق الجيل الخامس من أقمارها بتكلفة قدرها 500 مليون دولار, وسيتم إطلاقها عامي 2009- 2010, والتي تتمتع بآخر ما توصلت إليه تقنية الأقمار الصناعية لتلبية احتياجات السوق المتنامية. من جانبه أشار أمين بسيوني, رئيس شركة "نايل سات" إلى أن هذه المنصة تعزز الرغبة من القمر المصري في التعاون والتكامل مع "عربسات, وهو التعاون الذي سبق أن أعلنه بعد شهرين فقط من إطلاقه العام 1998, عندما ذهب برفقة كبار مهندسي "نايل سات" إلى الرياض لإبداء التعاون والتكامل مع "عربسات". وأوضح أن هذه الوصلة تأتي امتدادا لهذا التعاون والتكامل بين القمرين, ليكون للمشاهد العربي أقماره الخاصة به, بعيدا عن البث على الأقمار الأجنبية الأخرى, ولتأكيد أن للعرب خياراتهم الفضائية، مشيرًا إلى أن الأقمار الصناعية العربية ساهمت في تعزيز تواجد الإعلام الفضائي العربي. وتساءل بسيوني: لم نكن ندري, كيف يكون السبيل مع قرابة 500 قناة عربية, تسبح حاليا في الفضاء, قبل أن يكون للعرب بدائلهم في الأقمار الصناعية, حيث لم يكن من المعقول بث مثل هذه القنوات على الأقمار الأجنبية، ورحب في الوقت نفسه بمزيد من الأقمار الصناعية في المنطقة العربية, لاستقبال مزيد من القنوات الفضائية. في حين اعتبر السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد للإعلام والاتصالات بالجامعة العربية إقامة مثل هذه الوصلة تعكس مزيدا من التعاون والتكامل المشترك بين القمرين العربيين, بعد أن شكلا البنية الأساسية للمقدرة الإعلامية العربية ودورها في توفير البديل العربي للمشاهد على امتداد الأرض العربية. وقال إن القمرين يساهمان في الوصول بالخطاب الثقافي العربي إلى أقاليم شتى بالعالم, كما يساهمان في تطوير الخطاب الإعلامي العربي, وتوسيع نطاق الفهم لقضايانا العربية العادلة.