قالت وكالة المعونة الدولية اوكسفام اليوم انه يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات عاجلة في مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن لمعالجة الأزمة المتفاقمة في البلاد ووضعها على الطريق الصحيح لمستقبل أفضل. واضافت اوكسفام في بيان صحفي أكثر من نصف السكان في اليمن - اي ما يقارب 14.7 مليون شخص- لا يزالون في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والدواء.كما وجدنا في بعض المناطق ان 100 في المائة من الأسر قد سقطوا في براثين الدين لإطعام أسرهم و مواجهة خطر نقص الوقود مما يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد في البلد. وقد صرحت كوليت فيرون، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: "بينما اليمن تكافح لإيجاد الدستور الجديد، لا يزال الملايين يعانون من الجوع، و نفاد المياه ،كما ان تضاؤل مخزونات الوقود يهدد الانتاج بالشلل قبل الحصاد. لا يمكن بناء بلد جديد دون طعام وماء ". واوضحت اوكسفام ، ان المسوحات الأخيرة كشفت معدلات مقلقة لسوء التغذية في أبين, حيث لا يملك أكثر من 82 في المائة من السكان ما يكفي من الطعام. خصوصا وان محصول هذا العام تدمر جزئيا بسبب غزو الجراد تاركا العديد من المزارعين يكافحون من أجل إطعام أسرهم. كما ان نقص الوقود قد اجبر الناس على شراء البنزين في السوق السوداء وهو ضعف السعر العادي، واضافت أوكسفام انها تجد صعوبة في ضخ المياه للناس في الحديدة نظرا لارتفاع تكلفة الوقود اللازم للتشغيل . وأضافت فيرون، "الاستقرار يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التنمية. مع اقتراب الانتخابات يجب على المانحين ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما حقوق النساء والفتيات اللاتي يلعبن دورا مهما في مستقبل بلدهم ". هذا بالإضافة الى نزوح ما يقرب من مليون شخص وهم في حاجة لمساعدة عاجلة في اليمن. وقد عاد الآلاف من المهاجرين من المملكة العربية السعودية في العام الماضي، ووضع ضغوطا كبيرة على موارد الدولة التي تكافح بالفعل. وقد تم التعهد بمنح ما يقارب 8 مليارات دولار على مدى السنوات التسع الماضية ولكن تم تسليم سوى 35 في المائة من هذه الأموال. نداء الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لهذا العام يعاني من نقص في التمويل حيث تم ايداع فقط 11 في المائة من الأموال التي تم ايداعها. ودعت أوكسفام المانحين إلى تخصيص أموالها غير المنفقة لبرامج الرعاية الاجتماعية القائمة، والتي تساعد أفقر اليمنيين. في هذا الاطار صرحت السيدة فيرون: "تم تسليم بعض المساعدات ولكن يجب على الجهات المانحة تحويل تعهداتها إلى مساعدات حقيقية أو سيكون هناك خطر يعرقل مستقبل اليمن".
وأصدقاء اليمن هو عبارة عن تجمع من أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية لها مصلحة في انتقال اليمن ومستقبلها. يشترك في رئاسته حكومات اليمن والسعودية والمملكة المتحدة.