أكدت السلطات العسكرية، أن قوات الجيش التي تخوض معارك ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه، شنت اليوم، أعنف هجوم لها على معاقل التنظيم في مديرية المحفد، التابعة لأبين، مشيرة الى انها استخدمت في هجومها، المدفعية الثقيلة والدوشكا والمعدلات والدبابات وسلاح الطيران. وأوضح مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، أن الهجمات أسفرت عن مصرع أربعة من عناصر القاعدة وسقوط عدد كبير من الجرحى، منوها إلى أن عنف الهجمات، دفع من تبقى من عناصر القاعدة إلى الفرار تاركة خلفها كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر التي استولت عليها قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية". وأكد المصدر أن مسلحي القاعدة تعرضوا اليوم لأكبر هزيمة حيث انسحبوا من النقطتين الرئيستين التي كانوا متمركزين فيها بالخط الرئيسي وسط المحفد والتي أصبحت حاليا في قبضة الجيش، لافتا إلى أن الجيش ضيق الخناق على العناصر الإرهابية ولم يتبق منهم سوى قلة في منطقة وادي ضيقة. وأعلن مصدر عسكري مسئول في محور أبين مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو اسلام الشيشاني في المعجلة بمحافظة أبين. الى ذلك دعا مصدر عسكري كافة السكان في مناطق ميفعة وعزان بشبوة، إلى البقاء في منازلهم وقراهم باعتبارها مناطق عسكرية، مطالبا السكان بعدم استخدام الطرقات ليلا ونهارا حتى إشعار آخر للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم. وأكد المصدر أن هذا التنبيه يأتي لاستمرار الضربات والملاحقة والمطاردة لعناصر القاعدة من قبل القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في المناطق المذكورة. في ذات السياق حذرت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، بمأرب، من محاولات تسلل تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة وهي ترتدي البزة الرسمية للجيش، مشيرة الى ان عناصر تنظيم القاعدة يقومون " بارتداء الملابس العسكرية والتوجه إلى القرى ودخول منازل السكان لنهبها والإعتداء على سكانها" . وأوضحت قيادة المنطقة في بيان لها اليوم، إلى أن لجوء عناصر القاعدة إلى ذلك الأسلوب يأتي بعد استمرار الحملة العسكرية التي تنشها وحدات عسكرية وأمنية يساندها رجال المقاومة الشعبية، في مناطق تابعة لمحافظتي أبين وشبوه، جنوب شرق اليمن. وطالبت القيادة ، السكان بالتصدي للعناصر، والتي وصفتها بالمقارنة، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة بأسلوبها الجديد تحاول الإساءة إلى منتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية.