هاجم انتحاري اليوم السبت مبنى الأمن القومي بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت ولم يسفر عن ضحايا. وقال مصدر أمني أن انتحاري استهدف بسيارة مفخخة مبنى الأمن القومي بالمكلا وأن حراسة المبنى تمكنت من اعتراض السيارة في الحاجز الأول وقامت بإطلاق النار عليها وتفجيرها ".. مؤكدا أن الانفجار لم يوقع أي إصابات في افراد الحراسة سوى تهشم زجاجات المبنى وأضرارا في المباني المجاورة. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت في التحقيقات لمعرفة هوية الانتحاري الذي تناثر جسده إلى أشلاء ومعرفة بيانات السيارة. وفي سياق المواجهات الدائرة في محافظتي شبوة وابين التي يشنها الجيش اليمني ضد عناصر القاعدة وتالتي دخلت اليوم الخامس على التوالي، أكدت السلطات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها عدن، أن القوات الحكومية شنت اليوم، أعنف هجوم لها على معاقل التنظيم في مديرية المحفد، التابعة لأبين. وأوضح، مصدر مسؤول في المنطقة، أن القوات الحكومية استخدمت في هجومها، بالمدفعية الثقيلة والدوشكا والمعدلات والدبابات وسلاح الطيران، مبينا أن الهجمات أسفرت عن مصرع أربعة من عناصر القاعدة وسقوط عدد كبير من الجرحى. وأشار إلى أن عنف الهجمات، دفع من تبقى من عناصر القاعدة إلى الفرار تاركة خلفها كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر التي استولت عليها قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية". وأكد المصدر أن مسلحي القاعدة تعرضوا اليوم لأكبر هزيمة حيث انسحبوا من النقطتين الرئيستين التي كانوا متمركزين فيها بالخط الرئيسي وسط المحفد والتي أصبحت حاليا في قبضة الجيش، لافتا إلى أن الجيش ضيق الخناق على العناصر الإرهابية ولم يتبق منهم سوى قلة في منطقة وادي ضيقة. ودعا مصدر عسكري كافة السكان في مناطق ميفعة وعزان إلى البقاء في منازلهم وقراهم باعتبارها مناطق عسكرية ، وطالب السكان بعدم استخدام الطرقات ليلا ونهارا حتى إشعار آخر وذلك للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدا أن هذا التنبيه يأتي لاستمرار الضربات والملاحقة والمطاردة لعناصر القاعدة من قبل القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في المناطق المذكورة.وكان رئيس جهاز الأمن القومي ومحافظة شبوة وقائد الشرطة العسكرية وقائد المنطقة العسكرية الثالثة قد التقوا بقيادة مديرية الصعيد والمشايخ والأعيان فيها. وخلال اللقاء الذي حضره مدير عام شرطة شبوة العميد عوض ذيبان قام مدير عام المديرية أبو بكر بن فريد بتسليمهم وثيقة موقعة من كافة مرجعيات قبائل آل علي بن احمد العوالق.. أعلنوا فيها استعدادهم للوقوف إلى جانب الدولة وقواتها المسلحة والأمن في حربها المشروعة على الإرهاب ، وتعهدوا بطرد آية عناصر إرهابية محلية أو عربية أو أجنبية من كافة مطارح وقرى ومدن وسهول وجبال ووديان مديرية الصعيد.وفي ذات الاتجاه حذرت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة من محاولات تسلل تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة وهي ترتدي البزة الرسمية للجيش.وأوضحت القيادة ، في بيان اليوم، عن قيام عناصر تنظيم القاعدة " بارتداء الملابس العسكرية والتوجه إلى القرى ودخول منازل السكان لنهبها والإعتداء على سكانها" . وأشار بيان المنطقة العسكرية الثالثة، ومقرها محافظة مأرب، شرق ، إلى أن لجوء عناصر القاعدة إلى ذلك الأسلوب يأتي بعد استمرار الحملة العسكرية التي تنشها وحدات عسكرية وأمنية يساندها رجال المقاومة الشعبية، في مناطق تابعة لمحافظتي أبين وشبوه، جنوب شرق اليمن. وطالبت القيادة، السكان بالتصدي للعناصر، والتي وصفتها بالمقارنة، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة بأسلوبها الجديد تحاول الإساءة إلى منتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية. وفي اول رد فعل رسمي من تكتل أحزاب اللقاء المشترك شنت أحزاب تكتل اللقاء المشترك هجوما لاذعا ضد تنظيم القاعدة، واصفا إياه ب" الشرذمة"، مؤكدا أنه لا علاقة له بالدين. ودعا، المشترك في بيان له اليوم، أعضاءه وقياداته وأنصاره وكافة أبناء اليمن " للوقوف صفاً واحدا ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الاخلاق ولا القيم الاسلامية وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والامن". وأكدت أحزاب المشترك، أن " الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والامن بل تعد قضية وطنية تتحمل مسئوليتها كل أبناء الوطن"، معربا عن إدانته واستنكاره ل" ما يتعرض له الوطن وأبناء قواتنا المسلحة من استهداف وعدوان". وفي ذات الاتجاه ذكرت صحيفة ذى تايمز البريطانية أن الجهاديين البريطانيين انضموا لتنظيم القاعدة التى تقاتل القوات اليمنية، بعد أن شنت الأخيرة هجوما واسعا فى جنوب البلاد. ونقلت الصحيفة أمس الجمعة عن مقيمين فى محافظة شبوة فى اليمن، إن بريطانيين وجزائريين ومقاتلين من الشيشان من ضمن الأجانب أصحاب اللغة العربية الركيكة يقاتلون الأن فى صفوف القاعدة.يذكر أن نحو 21 جنديا وأكثر من 20 مسلحا قتلوا فى المعارك خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. يأتى ذلك بعد أن صرح الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أن 70 % من مسلحى القاعدة أجانب، مشيرا إلى أن أستراليين وبرازيليين وهولنديين من ضمن الذين قتلوا فى العملية الأمنية الأخير على الإرهابيين. وكان الصحفى اليمنى عبد الرزاق الجمال المتخصص فى تنظيم القاعدة قد صرح للصحيفة البريطانية فى شهر يونيو الماضى إن وحدة من أكثر من عشرة أشخاص يتحدثون اللغة الانجليزية "كانوا من أكثر الوحدات حماية فى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية بسبب مهاراتهم اللغوية ودورهم الجماعى للجماعة." وكانت محافظتا شبوة وأبيان هدفا لهجوم القوات البرية اليمنية يوم الثلاثاء الماضى بدعم من القوات الخاصة ورجال القبائل. وسبقت العملية، وهى الأكبر منذ عام 2012، ضربات جوية لطائرات أمريكية بدون طيار والقوات الجوية اليمنية فى 19 أبريل الماضي.