نفذت قوات الجيش اليمني حملة عسكرية استهدفت مواقع عناصر القاعدة بمحافظة ابينجنوبي البلاد.. وحسب مصادر محلية، فقد جرت اشتباكات مسلحة بين وحدات الجيش ومسلحي القاعدة في تخوم بلدة المعجلة، في وقت يشن فيه سلاح الجو غارات جوية، على جبال مديرية المحفد. وتحدثت أنباء عن قيام سلاح الجو ، بشن غارات جوية، صباح اليوم الثلاثاء على مواقع لعناصر القاعدة، في مديرية المحفد، محافظة أبين، جنوب البلاد. ونقلت مصادر اعلامية موثوقة عن مسئول في المنطقة، إن وحدات من الجيش مسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية تقدمت صباح اليوم، صوب بلدة المعجلة، القريبة من مركز مديرية المحفد. وطبقا للمصادر، قامت طائرات بدون طيار بالتحليق في سماء المنطقة، متوقعا ان تكون تلك الطائرات قد شاركت في الغارات الجوية. وأضافت مصادر إن قتلى وجرحى من الجنود سقطوا خلال الاشتباكات، كما أعطب المسلحون أربع آليات عسكرية. وقالت إن ثلاثة جنود على الأقل قتلوا في المواجهات، بينما لم تعرف خسائر الطرف الآخر. وفي الغضون أكد مصدر عسكري يمني لبي بي سي بدء الحملة التي يشارك فيها المئات من قوات الجيش والأمن لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوهالجنوبيتين اللتين تشهدان انتشارا كثيفا لعناصر التنظيم فيهما. وقال المصدر إن قوة برية تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، ومعها المئات من أفراد القوات الخاصة، يساندها الطيران الحربي اليمني، بدأت بتمشيط مواقع عدة في مودية والمحفد في أبين ومنطقة عزّان في محافظة شبوه المجاورة. وبدأت الحملة فجر الثلاثاء – بحسب المصدر – لتعزيز النجاح الذي حققته سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات يمنية وأمريكية قبل أيام وقتل فيها قرابة 60 شخصا في مواقع تدريب وتجمعات لعناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوه. وأضاف أن الحملة العسكرية تهدف إلى القضاء على من تبقى من عناصر التنظيم التي تمكنت من تجميع صفوفها في جبال أبينوشبوه خلال الأشهر الماضية، بعد وصول الرجل الأول في تنظيم القاعدة باليمن ناصر الوحيشي إلى تلك المناطق للإشراف على عمليات تدريب عناصر التنظيم لشن هجمات جديدة على منشآت يمنية وأجنبية. وأشار المصدر إلى مقتل عدد من الأشخاص يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في سلسلة غارات جوية ينفذها الطيران الحربي اليمني على تجمعات لعناصر التنظيم. ونفى تعرض الحملة المتجهة إلى محافظة شبوه لكمين من عناصر القاعدة صباح الثلاثاء مؤكدا أن الحملة ماضية إلى تحقيق أهدافها. واشتبكت قوات الحكومة الثلاثاء مع متشددين إسلاميين في منطقة الأحمر، التي تطل على المحفد، بحسب ما ذكره قائد عسكري. كما وقعت اشتباكات قرب السعيد حيث واجه المسلحون قوات الحكومة المتقدمة. ونقلت فرانس برس عن حسين الوحيشي، قائد جماعة اللجنة الشعبية المسلحة التي قاتلت في الماضي مع قوات الحكومة، قوله إن مقاتليه يشاركون في الهجوم. وأضاف الوحيشي أن "هناك قرارا رسميا باقتلاع القاعدة من أبينوشبوة". وكان رئيس مخابرات الأمن القومي علي الأحمدي اجتمع الاثنين بقيادات عسكرية وأمنية في محافظة شبوة لمناقشة خطة الحملة العسكرية وأهدافها قبل ساعات من إنطلاقها. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أنشأ مواقع حصينة له في البلدات والمناطق الوعرة في محافظتي أبينوشبوة، بعد مطاردة قوات الأمن له وإبعاده عن المدن الكبرى في أبين عام 2012. واستهدفت القوات اليمنية، وغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار، الأسبوع الماضي قواعد التنظيم، الذي تعده واشنطن أخطر تنظيم بين شبكات الجهاديين التي تقول أمريكا إن لها صلة بمؤمرات إرهابية فاشلة ضدها.