نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية-فرع صنعاء- مساء اليوم لقاءً موسعاً جمع قيادات الفرع وبعض قيادات المركز الرئيس بعدد من الأيتام المبرزين في التحصيل العلمي والدراسي وكذا المتفوقين في حفظ القرآن الكريم أعقبه إفطار جماعي بمقر الفرع وكذا توزيع مجموعة من التمور لعدد(25) يتيماً متميزاً من أصل (1470) إجمالي الأيتام المكفولين لدى فرع الجمعية على مستوى أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. يأتي هذا اللقاء -حسب الأستاذ/عادل الذبحاني أمين عام جمعية الإصلاح "فرع صنعاء"- في إطار التواصل الأبوي الذي تسعى الجمعية من خلاله إلى الجمع بين الأيتام وكفلائهم من أجل الاستماع لتوجيهات هؤلاء الآباء الكفلاء ونصائحهم الموجهة لأبنائهم الأيتام ومن ناحية أخرى إطلاعهم على أحوال مكفوليهم وتلمس همومهم عن قرب وحل مشاكلهم. مشيراً في لوقت ذاته إلى أن التركيز على الأيتام المتميزين إنما يعد حافزاً ودافعاً لهم من أجل الاستمرار في مواصلة هذا التميز والإبداع وتشجيع بقية الأيتام على أن يكونوا جميعاً متميزين علمياً وثقافياً ودينياً وخلقياً. وذكر في تصريح له أن فرع الجمعية بصنعاء قام برفع قيمة الكفالة الشهرية النقدية لليتيم الواحد من مبلغ (3000) ريال كان يصرف سابقاً إلى (5000)ريال في الوقت الحالي نظراً لما تعيشه البلد بشكل عام من غلاء معيشي نتيجة الارتفاعات المتزايدة والمستمرة في أسعار معظم السلع والمواد الأساسية وفي مقدمتها القمح والدقيق. من جانبه أكد الأستاذ/جلال حمود سعيد القرشي –المدير العام المساعد في المركز الرئيس حرص واهتمام الجمعية بشريحة الأيتام وإيلائهم الرعاية الخاصة من خلال ما يسمى بقطاع رعاية وكفالة اليتيم الموجود على مستوى كل فرع في عموم الجمهورية منوهاً إلى نسبة النجاح التي حققتها الجمعية خلال الفترة الماضية في هذا المجال تحديداً تفوق 80% وذلك بسبب تفاعل المنظمات الخيرية والمجتمع عموماً –حد قوله -مع مشروع كفالة الأيتام ودعمه. وفي السياق ذاته أشار الأستاذ/ عبده محمد واصل –رئيس قطاع كفالة ورعاية الأيتام بجمعية الإصلاح- إلى أن توجه الجمعية خلال المرحلة القادمة يقتضي السعي بكل ما أوتيت من إمكانات ودعم إلى تشجيع ورعاية كل الأيتام وخصوصاً المتميزين حتى يشعروا أنهم ليسوا وحدهم وأن المجتمع بأسره معهم يرعاهم ويكفلهم ويهتم بأمرهم لاسيما بعد أن توسعت الكفالة-حسب قوله- وشملت عموم محافظات الجمهورية. وأفاد بأن المهرجان السادس لليتيم والمزمع انعقاده بداية شهر نوفمبر القادم سيشهد نقلة نوعية في الكفالة والرعاية التي تقدمها الجمعية للأيتام بشكل عام. وأعتبر الأستاذ/يحي الدبا –رئيس قسم الأنشطة في الجمعية- تميز الأيتام وإبداعهم وتألقهم في عدة مجالات يعد ثمرة من ثمار الكفالة وكذا دليل واضح على أن هناك أيتام لم يعيقهم اليتم عن الحفظ والإبداع والتميز واستطاعوا بإرادتهم القوية وعزمهم الانتصار على كل مثبطات هذا اليتم. وأضاف: نحن نهتم بجميع الأيتام دون استثناء وإلى جانب الكفالة النقدية التي تعطى لليتيم شهرياً نقوم برعايته تعليمياً وثقافياً وصحياً واجتماعياً وتأهيل حرفي ومهني وبجانب ذلك كله هناك رعاية خاصة للمتميزين والمبدعين.