قرار السعودية بادراج الاخوان والحوثي كمنظمات ارهابية له معنيين: - الاول: انها تعلن خروجها من العباءة الامريكية وفي محاولة للضغط وتعويض الفشل التي منيت به في سوريا لحساب ايران،ناهيك عن اعلانها لمكانتها القادمة والتي هي في طور التشكل، سيما والمعطيات تقول ان الفاعلية هنا ستكون للفاعلين من غير الدولاكثر من الدول ذاتها، اضافة الى مايمكن ان يكون في داخل المملكة ذاتها. -كما ان خارطة التحالف التي كانت قد بدأت باجتماع (الاصلاح/ الحوثي/هلال) يأتي وراء قرارها هذا وانها تقطع اي طريق للتعامل مع هذا كواقع. - الثاني:تحاول لملمة تفكيرها الهش والمخطئ من خلال مقولة(انها بمنأى عن ارتدادات الثورة وحقائق الامن القومي العربي) بمغازلة الثورة العربية المتقدة التي اعلنت رسمياً وفاة الاصوليات المتدثرة لعباءة الدين. --------------------------------------------------------------------------- ماوراء الزلزال العربي *ان النظام الدولي احادي القطبية الى زوال وان خارطة التشكل لن تكون ثنائية القطبية بل متعددة القطبية ولكن ليس على الصعيد الدولي ولكن لصالح الانظمة الاقليمية الفرعية ،وايضاً ليس كما هو قائم بل بخارطة جديدة تأخذ الاحلاف والتحالفات فيها دوراً مهماً . *ان الانظمة الاقليمية في طور تشكل واعادة تموضع للانظمة الاقليمية الفرعية والاكثر تفرعاً وبروز قوى اقليمية جديدة على مستوى الفرعيات تلك. * ان كل هذا يعزز من الفاعلين الدوليين والاقليميين والمحليين من غير الدول. *( استدراك) مهم: ان المشرق العربي الكبير والمغرب العربي الكبير كنظام اقليمي عربي قد يدخل في حالات من التذرير ككتلة بمَ في ذلك مجلس التعاون الخليجي /او الاتحاد المغاربي كنظام فرعي يؤدي الى اعادة تشكل وفقا (للقابلية للانكشاف)..وهنا تكمن الخطورة الرئيسية بالفعل. *ملحوظة ثمة سيناريوهات واحتمالات متعددة تبعاً لحالة السيولة على المستوى الدولي والاقليمي/الفرعي/ والمحلي،قد نكتب عنها باستيفاء وشمول واكثر عمقاً وتبييناً.