أكد مصدر عسكري وثيق الصلة بالجيش أن القوات المسلحة بألويتها الحالية غير قادرة على الدخول في حروب عملياتية مباشرة في المناطق التي سيطر عليها الحوثيين. وكشف المصدر للوسط أن توجه بإرسال عدد من المدرعات وعربات الجنود من مقر الفرقة السابق إلى مناطق النزاع لم يتم بأمر عملياتي من القائد الأعلى للقوات المسلحة وإنما بموافقة مشروطة بعدم التدخل في المواجهات وأن تكون التعزيزات بغرض حماية مداخل العاصمة من أي تقدم لمسلحي الحوثي. وقال المصدر إن محاولة إدخال الجيش في حرب ستكون بمثابة مواجهة حرب عصابات ستنهك ما تبقى من ألوية الجيش، وأوضح أن محاولة إقحامه في هذه الحروب ذات الطابع القبلي القصد منه إفراغ صنعاء من الألوية التي تعد اليوم الحامية للعاصمة صنعاء. وكشف المصدر أن الدولة تملك معلومات وافية عن أطراف تحشد أسلحة ومقاتلين في مناطق عدة في صنعاء وأنهم يحاولون حسم معاركهم في العاصمة بغرض فرض أمر واقع على الأرض ليتسنى لها الاستيلاء على السلطة. ونفى أن تكون هناك توجيهات عملياتية قد صدرت إلى أي لواء للتدخل في المواجهات في همدان باعتبار أن الحرب التي تدور كانت بين مجاميع قبلية منتمية لهذا الطرف أو ذاك.. مشيرا أن مثل ذلك ما حدث حين حرك القشيبي بموافقة الرئيس من خلال اتصال هاتفي عدد من الدبابات من اللواء 310 إلى حدود حوث وكان بغرض الردع وليس حسم المعركة. يأتي ذلك في ظل تأكد المعلومات عن سيطرة الحوثيين على كامل همدان وعلى الطريق التي تصل المحويتبصنعاء وفيما يظل التوتر قائما في وادي ضهر قال مصدر حوثي إن عناصر الإصلاح تستعين بعدد من الأطقم العسكرية والمدرعات من الفرقة الأولى مدرع لإثارة الفوضى والاقتتال في وادي ظهر بالقرب من دار الحجر.. وأضاف أسامة ساري رئيس تحرير صحيفة (المسار ) الحوثية في منشور له على صفحته بالفيس بوك أن الشيخ محمد احسن الفار زعيم الاصلاح في الوادي استدعى قوات الفرقة الأولى مدرع التي وصلت صباح اليوم إلى وادي ظهر لحراسة منزله وحراسة ما يسمى بدار القرآن في نقيل الوادي..وانتشر عشرات الجنود بمعية المدرعات وحاملات الجند ، والأطقم المسلحة إلى جانب العشرات من عناصر الإصلاح. وبحسب ساري فقد استنكر الشيخ / مناع ناجي ، شيخ الوادي تمركز قوات ومدرعات الفرقة في قريته وجوار منزله ، ومنحهم مهلة عدة ساعات للمغادرة وإخلاء المنطقة لانعدام مبررات تواجدهم خاصة أن أنصار الله لم يتواجدوا في الوادي أو يحاولوا التواجد فيه.. وعلى غرار ما حدث في عمران من إبرام الحوثيين صلحا مع عدد من قبائل همدان بغرض تأمين لطريق قال المكتب الاعلامي للحوثي في بيان له إنه تم الاتفاق يوم أمس بين أبناء منطقة همدان في وثيقة شرف تنص على تأمين الطرق، وألا يتم الاعتداء من قبل أي طرف على الآخر ، ويمارس كل من يريد نشاطه الثقافي بطريقة سلمية دون اعتداء أو نصب كمائن أو قطع طريق . وفيما قال إن ما نشر عن استهداف دار القرآن افتراء ومن أنها ثكنات عسكرية مليئة بالسلاح الثقيل بما فيها الصواريخ واعدا بإثبات ذلك بالصوت والصورة، اعترف البيان بتدمير عدد من المنازل مبررا إلى أنها تابعة للعناصر والمتنفذين من قادة ميليشيات حزب الإصلاح يتحصنون فيها والتي لا تختلف عن مباني المعسكرات من حيث التحصين وبناء ( النوب ) والتمترس فيها، ونحن لا نرد بممارسة الكمائن والغدر والخيانة بل نواجه من يعتدي علينا في وضح النهار ونواجه المعتدي حتى وإن تحصن ، فكرامة الدماء أعز وأكرم وأغلى من حجار يتمترس خلفها المعتدي. يشار إلى أن المسلحين الحوثيين نسفوا أربعة منازل من بينها منزل تابع للشيخ محمد القحيط وثلاثة منازل في قرية ذرحان تابعة لأسرة الجماعي..بتهمة قيامهم بقتل عدد من الحوثيين. وتابع بيان الحوثي: يشهد الجميع بمن فيهم أبناء المنطقة أن ميليشيات الإصلاح هي من باشرت بالعدوان علينا في كمين غادر وجبان أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وبدون أي مبرر وهم في الطريق مثلهم مثل بقية المواطنين . واعتبر الحديث عن حصار صنعاء ، ونوايا اقتحامها ، تهويل عرفت به ميليشيات حزب الإصلاح في كل منطقة كانت تقاتل فيه إلى صف النظام، في مران كانت تدعي أنها تقاتل دفاعا عن الجمهورية وهكذا في حوث وأرحب وكتاف وحجة والجوف، في محاولة إلى جر الجيش لمواجهة أبناء المنطقة بعد أن فشلت في تبرير جريمتها الشنعاء قبل يومين . واتهم بيان الحوثي السلطة بالظلم وأجهزتها الأمنية بالتواطؤ مستشهدا بقتل معافى الأهدل في محافظة الحديدة من قبل عناصر وصفها بالتكفيرية وفي مناطق أخرى من محافظة حجة تقصف بيوتنا بقذائف الأر بي جي والأسلحة الرشاشة وحرق المنازل ويتم الاعتداء علينا بأبشع صورة، وفيما كان المفترض أن تقوم الدولة بواجبها تتواطأ مع القتلة وترفض حتى توثيق هذه الجرائم في السجلات الجنائية . واعتبر السكوت والصبر على الجريمة تشجيعا للقتلة على ارتكاب المزيد. إلى ذلك وفيما يعد تبرئة للإصلاح من امتلاك أية مليشيات مسلحة وبالذات بعد أن ادخلت السعودية الإخوان ضمن قائمة الإرهاب، أكد عضو مجلس النواب وحزب الاصلاح حميد الاحمر أن الإصلاح لن ينجر إلى مواجهات عسكرية مع أحد، موضحا أن الاصلاح لا يمتلك أي مقدرات عسكرية أو تشكيلات مسلحة. وقال الأحمر في منشور على حسابه في "فيس بوك" : "هناك من لم يمل من تكرار محاولة جر الاصلاح إلى المواجهة العسكرية مع جماعة الحوثي المتمردة على الثورة والجمهورية والوحدة". وأضاف "لهؤلاء أقول لا تتعبوا أنفسكم ولا ترهقوا الوطن بمحاولاتكم ومغامراتكم فالإصلاح لن ينجر إلى مواجهات عسكرية مع احد". هذا وتوقفت المواجهات المسلحة في همدان بين الإصلاحيين والحوثيين عقب سيطرة الحوثيين و قبائل همدان المنتمية إليهم على كل القرى والمواقع التي كان يسيطر عليها الجماعات الإصلاحية بعد انسحابهم منها. وعلى ذات السياق اجتمع عدد من مشايخ همدان امس الثلاثاء، في منطقة بني ميمون مع قيادات حوثية لمناقشة تداعيات الحرب وجهود احتوائها، وتم الاتفاق على عدم اعتراض حرية الفكر والانتماء لأي طرف وتأمين الطريق ومنع الاعتداءات. وأكد شيخ قبيلة همدان، علي محمد الغشمي، أن الوساطة اليوم توصلت إلى اتفاق بين الحوثيين مع القبائل بهمدان شمالي اليمن يقضي بوقف إطلاق النار بعد أيام من المواجهات التي اندلعت بين الطرفين. وقال الغشمي لموقع "نشوان نيوز" إن الاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتباحث ما جرى عبر لجنة. وتوقع أن يتم تبادل الأسرى اليوم. أخبار من الرئيسية عاجل : مسلحون يقتحمون مكتب يمن ديجيتال ميديا بالعاصمة صنعاء عمران : أنباء عن تمرد في اللواء 310 والمتظاهرين يحاصرون المدينة بعد نصب خيام على مداخلها حراسة الرئيس هادي تعتدي على أحد الصحفيين وتصادر كاميرا قناة فضائية ضابط متقاعد يتذكر الأيام الأولى : الحراك الجنوبي يحتفي بذكرى إنطلاقته السابعة بفعاليات حاشدة