تشهد محافظة عمران، توتراً ملحوظاً بين قوات اللواء 310 التي يقودها العقيد حميد القشيبي ومسلحين من حزب الإصلاح، من جهة ومسلحي جماعة الحوثي، بعد يوم من أحداث العنف التي شهدتها المدينة أسفرت عن سقوط 7 قتلى و17 جريحاً، غالبيتهم من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرة نظمتها جماعة الحوثي، صباح أمس الأول السبت. وقالت مصادر محلية ل"الأولى" إن المئات من المحتجين وأهالي الضحايا نصبوا خيام اعتصام على المدخل الشمالي لمدينة عمران بالقرب من النقطة العسكرية التي يتهم المتظاهرون جنودها بإطلاق النار عليهم أثناء دخولهم للمشاركة في المسيرة في منطقة الضبر، كما نصبت خيام أخرى في المدخل الغربي في منطقة الماخذ باتجاه خط "عمران- حجة ". ونقلت المصادر عن معتصمين إنهم يطالبون بتقديم المتهمين بقتل المتظاهرين إلى المحاكمة وسرعة إقالة محافظ محافظة عمران محمد حسن دماج وقائد اللواء 310 حميد القشيبي وتقديمهما للمحاكمة. مصادر محلية في عمران قالت ل"الأولى" إن المحتجين نصبوا الخيام، منذ أمس الأول، وإن لجنة رئاسية شكلت أمس الأول السبت وتتكون من العميد قائد العنسي وأركان حرب قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" أحمد المقدشي والشيخ صالح الوجمان، التقت بالمحتجين، وطلبت منهم وقف إطلاق النار وتأجيل نصب خيم الاعتصام، كما طلبت إعطاءها مهلة إلى عصر الأحد، (أمس) لتحقيق مطالبهم بتسليم الجناة للعدالة والتواصل مع رئيس الجمهورية لإصدار قرارات تغيير المحافظ دماج والقشيبي. وأضافت المصادر أن اللجنة عقب وصولها إلى المدينة تمكنت من احتواء الموقف وتهدئة الأوضاع، مشيراً إلى أنها طلبت أيضاً مهلة أخرى لمدة 3 أيام حتى تتمكن من التواصل مع رئيس الجمهورية وتنفيذ ما التزمت به. وأكدت المصادر أن اللجنة غادرت عمران، أمس الأحد وتوجهت إلى العاصمة صنعاء، موضحة أن الوضع حالياً يشهد توتراً بين المحتجين الحوثيين من جهة وقوات اللواء 310 ومسلحين من حزب الإصلاح من الجهة المقابلة. وأشارت المصادر إلى أن حالة استنفار وتحشيد للقوات العسكرية بقيادة القشيبي ومسلحي الإصلاح، في منطقة الجنات والضبر في أطراف المدينة. إلى ذلك نقلت الوكالة الفرنسية "فرانس برس" عن أركان حرب قوات الأمن الخاصة، أحمد المقدشي "إذا كان للحوثيين مطالب، فسيتم نقلها إلى الرئاسة. همنا الأول الأمن والاستقرار". في السياق اتهم مصدر حوثي قوات اللواء القشيبي بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء مرورهم من أمام النقطة التي تقع في مدخل المدينة، مشيراً إلى أنهم لم يطلقوا النار على الجنود "وما يؤكد صحة ذلك عدم وجود قتلى في صفوف الجنود، والجندي الذي قتل في النقطة من الشرطة العسكرية أصيب بطلق ناري من الخلف حيث كان جنود القشيبي والإصلاح متمركزين في متارس خلف النقطة مباشرة"، حسب قوله. وكانت وزارة الداخلية، اتهمت متظاهرين مسلحين من "أنصار الله" بإطلاق النار على جنود نقطة أمنية في منطقة الضبر ومقتل جندي وإصابة 2 آخرين. وفي سياق تبادل الاتهامات بين الحوثيين من جهة وقوات الأمن والإصلاح من الجهة المقابلة، تتهم قوات الأمن والإصلاح جماعة الحوثي بتنظيم مسيرة مسلحة للسيطرة على المحافظة، فيما يتهم الحوثيون المحافظ دماج والقشيبي بتفجير الوضع في عمران والاعتداء على المتظاهرين. إلى ذلك نقلت وكالة "خبر للأنباء " أمس، عن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران صالح زمام مخلوس قوله "اقترحنا تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تلك الأحداث ومعرفة المتسبب، ومن بدأ بإطلاق النار "، مؤكداً " حق الدولة في حماية المسيرات وحقها في نزع فتيل العنف والتوتر، وحق المواطن في التعبير عن آرائه ومطالبه ومزاولة ذلك علناً"، حسب قوله. في السياق اعتبر المجلس السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في بيان صادر عنه، تلقت "الأولى"، نسخة منه، أمس الأحد، حادث الاعتداء " انقلاباً مبكراً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وحرية الرأي والتعبير وسعياً واضحاً للزج بقوات الجيش في مواجهة الشعب والثورة". وأضاف "استمراراً لذات العقلية التي دعا الجميع خلال الحوار الوطني للانعتاق منها، والذين طالبوا بأن تنشأ القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان السلامة الإقليمية للبلاد وحراسة الحدود من التدخل الأجنبي"، حسب البيان. واتهم البيان وزارة الداخلية بالانحياز الواضح ضد المتظاهرين وتحميلهم المسؤولية قبل التحقيق في الأمر، "تأكيداً على انحياز واضح لتلك المؤسسة إلى طرف ضد طرف، في الوقت الذي كان مطلوباً منها أن تكون وزارة للجميع، خصوصاً وأنها سارعت إلى اتخاذ موقفها دون تحقيق مسبق "، كما اتهم ما سماهم " تجار الحروب وبعض ألوية العسكر، والتكفيريين وميليشيات حزب الإصلاح، ومدى رغبتهم في تأزيم الأوضاع، وسعيهم إلى إنهاء الخيار الثوري" حسب البيان أخبار من الرئيسية مصدر : توسيع مجلس الشورى تنفيذاً لتفاهمات رئاسية مع أطراف عدة لتمثيلها في السلطة سفيرة بريطانيا : هادي لا يزال محاطاً بأعضاء غير فاعلين في حكومته عاجل : صدور قرارات جمهورية جديدة - نصها صالح يهاجم من وصفهم "الضعفاء والمرتزقة في الشمال الذين دعوا للاحتلال التركي "