يتواصل نزيف الاستقالات الفردية والجماعية من حزب العدالة والتنمية التركي بسبب فضيحة الفساد التي تم الكشف عنها بداية شهر مارس 2014 . وآخر المعلنين عن استقالتهم من الحزب بلغ عددهم 8000 في بلدة “غولباشي” التابعة للعاصمة التركية أنقرة و بلدة “آسن يورت” بوسط اسطنبول، حسب ما أعلنته الصحف التركية، السبت 29 مارس 2014 . وذكر المصدر أن 4000 عضوا تقدموا باستقالات جماعية من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في بلدة “غولباشي” وانضموا لحزب الحركة القومية بزعامة” دولت بهتشلي” في حين أن الباقين قدموا استقالات جماعية في بلدة “آسن يورت” وانضموا لصفوف حزب الشعب الجمهوري. وتأتي استقالة 8000 عضو من حزب العدالة والتنمية قبل ساعات من التوجه للانتخابات المحلية صباح الأحد 30 مارس ، وتعود هذه الاستقالات للاحتجاج على سياسة حكومة “العدالة والتنمية” في عدة قضايا داخلية وخارجية وكان 1500 شخص من أتباع حزب العدالة والتنمية فى مدينة أضنة جنوبى تركيا قد أعلنوا في 16 مارس 2014 ، عن استقالتهم من الحزب والتحاقهم بصفوف حزب الحركة القومية المعارض. ونقلت وكالة جيهان التركية عن أحد مسئولى الحزب فى مدينة أضنة “محمد قرة أوزوم” قوله إن استقالتهم من حزب العدالة والتنمية نتجت عن أسلوب التفرقة الذي انتهجه المسئولون في الحزب خلال الفترة الأخيرة عقب الكشف عن فضائح الفساد والرشوة. وأوضح قرة أوزوم أنهم انضموا إلى الحزب سابقًا لاعتقادهم أنه سيعمل على توحيد الشعب واحتضانهم، غير أن الأحداث الأخيرة كشفت عن حقيقة الحزب وهى التفرقة، مشيرًا إلى أن الحزب تحوّل في الفترة الأخيرة إلى مستنقع للفساد واللصوصية، لذا لم يعد بإمكانهم البقاء تحت ظله أكثر من ذلك، الأمر الذي اضطره إلى الاستقالة مع زملائه الآخرين البالغ عددهم 1500 شخصًا. وقد قام مرشح حزب الحركة القومية بمدينة أضنة “حسين سوزلو” باستقبال الأتباع الجدد بعد استقالتهم من العدالة والتنمية، وقام بمنحهم شارات الحزب الجديد عقب انضمامهم إليه. جدير بالذكر، أن الفترة التي أعقبت حملة الفساد والرشوة في ال 17 من شهر ديسمبر من العام الماضى، قد شهدت استقالات كثيرة بين مناصرى حزب العدالة والتنمية، وانضمامهم إلى أحزاب المعارضة. وفي 18 مارس 2014 ، تقدم 50 شخصا باستقالاتهم من حزب العدالة والتنمية فرع بلدة “بورنوفا” التابعة لمحافظة إزمير بغربي تركيا احتجاجا على سياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتبعة تجاه جماعة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية أن المستقيلين من الحزب أكدوا أنه لا يمكن القبول بالاتهامات الموجهة من أردوغان ضد الداعية جولن الذي قدم خدمات جليلة داخل وخارج البلاد وأهمها في مجال التعليم. وأشار يوسف كوشكابان، مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية فرع بلدة بورنوفا، الذي تقدم هو الآخر باستقالته مع كمال جولبينار، رئيس فرع الشباب بالحزب في نفس البلدة، في تصريحات للصحفيين إلى أنهما لا يمكنهما الاستمرار في عملهما السياسي في حزب يتهم ويتهجم على الداعية جولن الذي قدم خدمات كبيرة منها افتتاح مئات المدارس في الداخل، وأضافا أن حكومة أردوغان أخطأت في الكثير من القضايا. كما بلغ عدد النواب البرلمانيين الذين قدموا استقالتهم من الحزب 6 أعضاء ، وبذلك ينخفض عدد المقاعد البرلمانية للحزب الحاكم إلى 320 مقعدا مقابل 134 مقعدا لحزب الشعب الجمهورى و52 مقعدا لحزب الحركة القومية، و26 مقعدا لحزب السلام والديمقراطية الكردى، وأربعة مقاعد لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي، إضافة لأحد عشر مقعدا للنواب المستقلين. السكينة – سعيد الكحل أخبار من الرئيسية في خطوة مفاجأه : تفاصيل تنحي ملك السعودية عن العرش عاجل : أنباء عن تنحي الملك عبدالله عن حكم السعودية هذا ما قاله أمير قطر السابق للرئيس أوباما عن أسد سوريا اردوغان يعلن الحرب على "عدوه" .. من هو عدو اردوغان الذي يتهمه بادارة "دولة ظل" من أمريكا