بفعل الحشيش والمخدرات كل شىء يدفعك للجنون للسرقة ، للصوصية للكذب وأحيانا للقتل ، فيما مضى كنا نعتقد أن المخدرات وحدها هى القادرة على ذلك.. ولكن سدنة المنصات غير ذلك المنطق ، وأثبت أن هناك أشياء أخرى غير المخدرات قادرة على أن تصيب الإنسان بالتوهان والهذيان وتدفعه للسرقة واللصوصية والتزوير والكذب. إنها "انتهازية الجماعة"تفعل ذلك وأكثر ، تأثيرها أقوى من الترامادول ،إنها لجنة اللصوصية باحتراف ، السادية صفة لا تفهم في أدبيات الثورات.. هو من اختراعات المتسلقين على أكتاف الثورة في اليمن.. تقاسموا الثورة منذ وقت مبكر ، الشهداء قالوا "حقهم" والمنصة "حقهم" والمجلس الوطني "حقهم" وحكومة الثورة "حقهم" ومبادرة الثورة "حقهم" ودروع الثورة "حقهم" ، المستشفى الميداني لهفوه وقالوا "حقهم" حقوق الجرحى ابتلعوها وقالوا "حقهم" وللعبسي محكمة الصحافة ، وحتى حنفيات حمامات الثورة "صانكم الله" قالوا حقهم ، وحتى قطع القماش التي كانت تستخدم كفناً للشهداء تناتفوها وقالوا هي "حقهم"..وفي الأخير "لنا كل ما أهدته السفارات وأتت به الجولات المكوكية ، وللجرحى رصيف يأويهم وحاشد يتضامن معهم... كان عليهم أن بتلمسوا الأرض التي يقفون عليها جيداً، ويشعرون ولو بقليل من خجل أمام من سلموا أرواحهم طواعية من أجل فكرة مبدئية، وإعلاء لقيمة نموذجية، تلعن النصب واللصوصية.. لقد جعلوا من الثورة مشروع لصوصية وسرقات ، لن يكررها التآريخ مرة أخرى. ما أقبحهم وما أقبح هذا العالم إن لم يلفظهم حالاً..