لقي ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم في اشتباكات شهدتها مدينة بورسعيد الساحلية عقب صدور قرار محكمة بإحالة أوراق 21 متهما في قضية أحداث استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 مشجعا العام الماضي إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم وسط موجة اضطرابات دامية تشكل تحديا للحكام الإسلاميين الجدد في البلاد. وقال التلفزيون نقلا عن وزارة الصحة إن أكثر من 200 شخص أصيبوا في الاشتباكات. وانتشرت ناقلات جند مدرعة للجيش والشرطة العسكرية في شوارع بورسعيد بعد اندلاع أعمال عنف في المدينة الساحلية يوم السبت. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن قيادي عسكري قوله إن الجيش أرسل قوات إلى هناك "للعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار في مدينة بورسعيد وحماية المنشآت العامة." وارتفع عدد القتلى الذين وردت تقارير بسقوطهم على مدار يومين من العنف إلى 31 قتيلا. وأصيب المئات بجروح في اشتباكات أمطرت فيها قوات الشرطة المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع بينما رشقها المتظاهرون بالحجارة والقنابل الحارقة. ويقول معارضو مرسي إن الرئيس لم يف بوعوده الاقتصادية ولم يصبح رئيسا لكل المصريين كما تعهد. ويقول مؤيدوه إن معارضيه لا يحترمون الديمقراطية التي منحت مصر أول رئيس منتخب في انتخابات حرة. وذكرت تقارير أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في أعمال عنف يوم الجمعة معظمهم في مدينة السويس الساحلية حيث انتشرت بعض قوات الجيش أيضا. وانخرط أقارب قتلى مباراة بورسعيد في البكاء والصياح في قاعة المحكمة التي عقدت جلساتها في أكاديمية الأمن بشرق القاهرة قبل النطق بالحكم ورددوا هتافات تقول "أم شهيد قالتها خلاص.. القصاص القصاص" و"الداخلية بلطجية" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".