يثبت ان هم الوطن وسلامة المواطن اليمني اولوية لديه لايقبل فيهما المساومة او التسويف ومن يقل غير هذا الكلام لم يدرك الدلالات الواضحة في خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم وماتضمنه الخطاب من رسائل هامة اولها:- للنافخين لكير الحرب الاهلية ومواجهة المتظاهرين من ابناء الشعب ايا كان الاختلاف مع افكارهم او مرجعيتهم ومشروعية مطالبهم ومعاناتهم اوحتى اهدافهم حيث فوت الفرصة على هؤلاء من اغراق الوطن في مزيد من الدماء وادخاله في ازمات جديدة تاكل ماتبقى من الوطن. ثانيا:- استطاع الرئيس هادي ان يحفظ ماء وجه الدولة وهيبتها باحترام قراراتها بما يخدم مصلحة الوطن من الانهيار الاقتصادي ومن خلال التلويح بالقوة اذا ماقتضى الامر ذلك باستنفار الجيش والامن . ثالثا:- وضع الاطراف المناهظة للحكومة وقرار جرعة اسعار المشتقات النفطية امام خيار السلم وتغليب لغة العقل على لغة القوة وشكل لجنة للحوار والتعاطي مع هذه الاطراف من منطلق المصلحة الوطنية واحترام مطالبهم المشروعة في التظاهر والاعتراض بالطرق السلمية ولا اظنها تخرج عن السلمية كما شاهدناه الى الان. رابعا:- رهان الرئيس هادي على ارادة الشعب اليمني في المضي قدما نحو بناء الدولة الحديثة بمشاركة كل الاطراف والمكونات السياسية دون تجاهل لاحد واسقاط كل الدعوات المشبوهة لخلخلة الصف الوطني من اي طرف كان . خامسا:- تاكيد الرئيس على قيادة اليمن الى بر الامان وقطع الطريق على المنتفعين والمزايدين من الاصطياد في الماء العكر وهي دلالة مهمة على دراية ووعي الرئيس بهذه الاطراف تقليدية كانت او حديثة . هكذا مرة اخري ينجح الرئيس هادي ليثبت من جديد ان خيار السلم لديه مقدم على خيار الحرب التي باتت تقرع طبولها و التي لن يستفد منها الا امراء الحروب واعداء اليمن والخاسر اولا واخيرا هو الوطن.