مُني الجيش السعودي في الحرب السادسة بهزيمة ساحقة أمام عشرات من المقاتلين التابعين لأنصار الله ما دفع المملكة التي هرعت حينها بكل ثقلها العسكري والسياسي والمالي الى محاربة من تسميهم بالحوثيين الى التراجع الى الوراء فيما أتخذت دوائر صنع القرار في الرياض قراراً بعدم التدخل عسكرياً في الأزمة اليمنية مهما حدث . ومن تفاصيل الحرب السادسة فإن مجموعات قليلة من مقاتلي أنصارا لله تمكنوا من السيطرة على جبل الدخان ومن ثم التوغل في الأراضي السعودية قبل أن تستخدم المملكة أسلحة ثقيله في قصف القرى اليمنية غير أنها لم تستطع مواجهة أفراد انصار الله فجيشها النظامي بدا بمعنويات ضعيفة فيما ساعدها التفوق في الأسلحة الى إستخدام الكثافة النيرانية وإستخدام مختلف أنواع الأسلحة أمام عشرات المقاتلين الذين لم يكونوا يستخدمون سوى الكلاشنكون والأسلحة المتوسطة المحمولة كالبوازيك وقذائف الآربي جي . وعلى ما يبدو أن المناورات العسكرية التي تجمع الجيش اليمني مع كتائب محترفة من أنصار الله قد أصابت الجوار بالذعر سيما والسعودية لم تخض حرباً قط خلال العقود الماضية عدا مشاركة رمزية في تحرير الكويت ضمن 39دولة تحالفت ضد صدام حسين . وحسب مصادر سياسية فإن المملكة استوعبت درس الحرب السادسة وباتت تدرك أن هزيمة أنصار الله صار من الصعوبة بمكان فالجيشان اليمني والسعودي فشلا في تحقيق أي تقدم خلال تلك الحرب . ولهذا تتجه المملكة الى تغذية الصراعات بين اليمنيين وتقديم الدعم بالمال والسلاح لقبائل يمنية مناهضة لانصار الله مع الجماعات المسلحة التي يعقتد ارتباطها بتنظيم القاعدة . مؤخراً قررت المملكة الإسراع في بناء الحاجز أو السور الذي يفصل الحدود اليمنية عن السعودية بغية الحد من ظاهرة التسلل في الوقت الذي تعمل فيه على تدعيم منظومتها الدفاعية في المناطق الجنوبية خشية أي تطورات أو تصعيد من قبل أنصار الله . وتخشى المملكة من نفوذ أنصار الله في المناطق الجنوبية لها سيما بعد تلقيها معلومات تؤكد إرتباط شخصيات في مدن سعودية بجماعة أنصار الله ناهيك عن التواصل الدائم والزيارات المتبادلة بين صعدة من جهة ونجران وجيزان ومناطق آخر من جهة أخرى . ويسود الإعتقاد لدى دوائر صنع القرار في الرياض أن المناطق الجنوبية باتت تشكل خطراً على الحكم سيما مع اختلاف التركيبة المذهبية لتلك المناطق التي قد تقترب اكثر لأنصار الله وهو ما جعل المملكة تسارع الى إتخاذ تدابير عدة منها تكثيف العمل الإستخباري في المدن الجنوبية أخبار من الرئيسية وكالة الأنباء الألمانية : قوات مواليه لأنصار الله تدحر لجان هادي في عدن رغم القصف السعودي ومصادر طبية 136 قتيلا خلال يوم واحد أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها خبير عسكري للمساء برس : لو أستمرت الغارات على صنعاء ومحيطها لأشهر لن تحقق أكثر مما حققت خلال الأيام السابقة ويكشف أسباب ذلك