خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المساء برس تنشر النص الكامل لخطاب قائد أنصار الله : ماذا قال عن تعز والجنوب والحوار وسلطنة عُمان وقرار التعبئة العامة
نشر في المساء يوم 23 - 03 - 2015

النص الكامل ل خطاب قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي ألقاه اليوم وبثته قناة المسيرة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وأشهد أن لا إله الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين. شعبنا اليمني العظيم ،، الإخوة والأخوات المستمعون ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتقدم بأحر التعازي والمواساة لكل أسر الشهداء وذوي الشهداء الذين استشهدوا في الجرائم الأخيرة والأحداث المتلاحقة في الأيام الماضية، وكذلك نتقدم بالتعازي لشعبنا اليمني العظيم، كما لا يفوتنا هنا أن نتوجه بتحية صادقةٍ تحية إعزاز ومحبةٍ لكل الجرحى، سائلين الله لهم عاجل الشفاء. ولا يفوتنا أيضاً أن نثمن الدور الإنساني والأخلاقي للشقيقة العزيزة عُمان، سلطنة عمان التي بادرت وقبل غيرها إلى استقبال الجرحى الذين حالتهم الصحية حرجة، وبإنسانية وأخلاق رفيعة وعالية. إن مستوى بشاعة الجريمة الفضيعة التي حدثت في يوم الجمعة، والجرائم الأخرى التي حدثت في عدن وفي لحج كانت إلى مستوى فضيع وبشع وغير مألوف في ساحتنا اليمنية. هذه الجرائم البشعة والفضيعة في مستوى بشاعتها وفضاعتها كانت لدرجة أن بعض القوى الأطراف التي لها صلة بها بشكل أو بآخر أعلنت الإدانة لها. ذلك لما يلحق بها من خزي وعار أبدي ومقت إنساني، وتبعات سياسية وأخلاقية. إن سلسلة الجرائم والإعتداءات المتلاحقة التي استهدفت شعبنا اليمني العظيم في رموزه الوطنية من علماء وباحثين ومفكرين، أمثال الشهيد الخيواني والعلامة المحطوري والقاضي الكبسي وكذلك الكثير والكثير من العلماء، والكوادر المتميزة، والجرائم استهدفته في رجال أمنه وجيشه في عدن وفي لحج على نحو فضيع، من خلال عمليات الذبح والدهس والسحل وغير ذلك من الجرائم. والجريمة الفضية في بيوت الله، التي استهدفت المصلين، منتهكةً كل الحرمات، ومستهترةً بالمقدسات، وشملت الجرائم كل أطياف الشعب، الطفولة البريئة لم تسلم من العدوان، وهي في مقام الصلاة لله سبحانه وتعالى في مقام العبادة، في المساجد، أطفال استشهدوا .. ما ذنبهم؟ بأي ذنب قتلوا ؟ وعلى أي أساس استهدفوا ؟ الشيخوخة والكهولة في مقام العبادة، والركوع والسجود والتسبيح والتقديس لله جلّ وعلا، في بيوته التي يفترض أن تكون آمنه، كذلك استهدفوا وقتلوا وهم في أثناء الصلاة، وفي ميادن العبادة لله جلّ وعلا. الشباب، علماء، قضاة، من الجيش، من الأمن، من كل فئات الشعب، الجميع بات دائرة الإستهداف. لن يمكن أن ينجو الإنسان اليمني ويخرج من دائرة الإستهداف لإعتبارات إنسانية بإعتباره طفلاً أو شيخاً كبيراً أو لإعتبارات مثل اعتبار المقدسات حينما يكون متواجداً في بيوت الله، يؤدي صلاته في مقام العبادة لله سبحانه وتعالى، ولا في أي مكان آخر. هذه الحالة من الإستهداف لشعبنا اليمني العظيم في أمنه واستقراره، في بيوت العبادة، في أماكن مقدسة، وخارجها كذلك، الإنسان مستهدف سواءً عند منزله أو في المسجد أو في الشارع أو رجل الأمن في معسكره أو الجندي في معسكره، هذه الحالة من الإستهداف الكبير لهذا الشعب اليمني، إضافة إلى الإستهداف الإعلامي والإستهداف السياسي والإستهداف الإقتصادي، لماذا!؟ هل أن شعبنا اليمني العظيم شعبٌ مجرم!؟ شعب عدواني!؟ شعبٌ يستهدف الآخرين!؟ شعب يؤذي الآخرين في أمنهم واستقرارهم في بلدانهم!؟ شعب ينشر الشر في أقطار الأرض!؟ هل أن دول العالم باتت تصيح بما يلحق بها من هذا الشعب!؟ أم أن شعبنا اليمني العظيم هو الشعب الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ونعم الشاهد بالإيمان والحكمة، ورقة القلوب والأفئدة، وشهد الواقع أيضاً أنه من أشرف الشعوب، ومن أرقى الشعوب في أخلاقه وقيمه وإنسانيته. شعب هو فعلاً من أحسن الشعوب، شعب أحسن الجوار إلى جيرانه، في حين أساؤوا هم إليه ولم يحترموا حق الجوار. شعبٌ معطاء، وشعب مسالمٌ، وشعبٌ شهمٌ، وشعبٌ عزيز، وشعبٌ عملي، وشعبٌ ناصح، وشعبٌ مخلص، شعبٌ له مميزات كثيرة، ومع ذلك يستهدف على هذا المستوى من الإستهداف في أمنه واستقراره ومعيشته وبكل الوسائل والأساليب. إلى جانب هذه الجرائم والإعتداءات يجد الإنسان اليمني نفسه في وطنه، في بيته، في مسجده، في مدينته، في قريته، مستهدفاً في حياته وأمنه، ومستهدفاً في معيشته، ومستهدفاً على كل المستويات إعلامياً بشكل بشع. كما يجد نفسه خارج وطنه، وهو يسعى للكد لتحصيل لقمة العيش لأسرته، يجد نفسه أيضاً مستهدفاً، في الغربة يجد نفسه فعلاً يعيش حالة الغربة والإمتهان والإضطهاد والظلم، فلا هم تركوه في وطنه عزيزاً مستقراً وآمناً يعيش بكرامة، يستفيد من خيرات بلده، ولا هم عاملوه بإحترام في مقام أي شعب من الشعوب الأخرى حينما يكون في حالة الغربة، يكد ويكدح ويسعى بكل جهده لتحصيل لقمة العيش من الحلال وبالحلال، يطارد ويضطهد ويستهدف ويسجن وقد يطرد حتى من دون أن يحصل على حقوقه، كما يحصل لدى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تتعاطى مع اليمنيين على هذا النحو! لماذا كل هذا الإستهداف لهذا الشعب العزيز!؟ ومن الذي يقف وراء هذا الإستهداف!؟ من الذي يقف وراء هذه الجرائم والإعتداءات على هذا الشعب الأبي العزيز المظلوم بغير حق وبغير ذنب!؟ إن من يقف وراء هذه الجرائم والإعتداءات هي منظومة قوى الشر والهيمنة والطغيان.
إن من يقف وراء هذه الجرائم والاعتداءات هي منضومة قوى الشر والهيمنة والطغيان وعلى رأسها أمريكا التي هي مظلة الطغيان في العالم واسرائيل التي هي مستفيدة من كل مايحصل بحق هذه الشعوب من اعتداءات وظلم وتجاوزات وطغيان واضطهاط وتفتيت واستهداف وأدواتها التي تتبادل الأدوار منضومة كبيرة عالمية تعمل في كل العالم تعاني منها كل شعوب العالم منها من هو على رأس المنضومة يقرر يوجه يحدد الأهداف يوجه الجميع ويحشد الطاقات باتجاه الأهداف التي حددها يرسم الخطط وهذا مايحصل مايحصل في دوائر الاستخبارات العالمية لتلك القوى الظالمة والمتجبرة ومنها من يمول ويدفع الأموال الهائلة جداً كما يحصل من جانب السعودية ومن جانب قطر أموال هائلة للتمويل كل المؤامرات الظالمة والتدمرية بحق شعوب المنطقة وحتى خارج المنطقة يدفع الأموال الهائلة التي كان بالامكان أن اسافيد منها شعوبهم وشعوب المنطقة بل وشعوب العالم أجمع لاكن في الحد الأدنى كان بالامكان أن تكون مصدر خير لهم كبير وكان بالمكان أن يستفيدوا منها ليكون لهم بنية اقتصادية حقبقية وليس شكلية وهناك أيضا من يتحرك على المستوى السياسي والاعلامي ضمن هذه المنضومة وأدواتها ومن يتحرك ليباشر جرائم القتل بأبشع مايمكن جرائم زعزعة الأمن والاستقرار جرائم الانتهاك للحرمات جرائم الامتهان للناس ولكرامتهم هذه المنظومة بأدواتها التي منها داعش ومنها القاعدة بشقيها الداعشي والظاهري هذه المنضومة هي التي تقف وراء هذه الجرائم هي تستهدف هذا الشعب اليمني المضلوم الأبي والعزيز وهذه الجرائم الفظيعة جداً التي شاهدها كل من يتابع الأحداث في التلفزيون أي بشاعة أي فضاعة أي تجاوز القيم واللأخلاق جرائم بشعة للغاية هي في حقيقة الحال تكشف أولائك بحقيقة ماهم عليه تكشفهم وتكشف حقيقة مشروعهم الاجرامي عادة هم يحتمون بمايمتلكونه من ترسانة اعلامية هائلة يحاولون من خلالها دائما أن يشوهوا الضحية وأن يقدموا الصورة السيئة للمستهدفين أنفسهم يحاولون أن يزيفوا الحقائق يحاولون أن يغطوا على جرائمهم وفضائعهم ترسانه هائلة جدا وامكانات كبيرة أعلامية كذلك نشاط عل المستوى السياسي واعمال كثيرة يحاولون من خلالها أن يتستروا على حقيقة ماهم عليه من اجرام وبشاعة وطغيان وفرعنة وما يشكلونه من خطورة على الانسانية بكلها لاكن بشاعة الاجرام وفضاعه وسوءه يكشفهم ويكشف مدى سوئهم ومدى بشاعتهم وطغيانهم يكشف حقيقة مشاريعهم الهدامة والتدميرية والخطرة يكشف حقيقة ماهم علية من تجرد من كل القيم الاخلاقية والدينية والانسانية هم يتجاوزون كل الخطوط كل المقاييس كل الاعتبارات وبنتهكون كل الحرمات لاشئ من الحرمات لم يتجاوزوه وام ينتهكوه الجميع مستهدف لايتحرجون من قتل طفل ولا من قتل امراءة ولا رجل ولاشيخ ولا من عمليات القنل الجماعي للناس في المساجد والاسولق والمدارس والمستشفيات وكل مرافق الحياة أي بشاعة هم عليها هذا المستوى من الاجرام مالذي يهدف اليه وماذا يريدونه من الناس هذه الجرائم البشعة جدا والفضيعة للغاية هي تهدف الى إذلال وتركيع واخضاع شعبنا اليمني العظيم وصولا الى الاستسلالم وتهدف أيضا الى النيل منه هم يتمهمون أن الجرائم البشعة جدا والفضيعة للغاية يمكن توهن الشعوب ان تخيفها ان تقهرهرا ان تذلها ان تدفعها نحو الاستسلام وان تخضعها وتجعلها عرضة للانهيار التام هذا مايأملونه وهم بالتأكيد واهمون ، هذه الجريمة التي حصلت يوم الجمعة والجرائم الأخرى التي حصلت في عدن وفي لحج بالتأكيد لها سياقها الواضح وارتباطها ببقية التفاصيل ليست حادثة منفصلة عن الوقع العام هي جزئية واحدة من تفاصيل كثيرة من الخطط والمؤامرات التي يستهدفون من خلالها شعبنا على كل المستويات على اللمستوى السياسي على المستوى الاعلامي ثم كذلك على المستوى الأمني وعلى المستوى العسكري كل الفترة الماضية كانوا يعدون العدة ويطبخون طبختهم المسممة التآمرية التي تهدف الى النيل من هذا الشعب العظيم المماطلة في حسم الحوار وبشكل مفضوح ومكشوف يهدف الىتعطيل العملية السياسية واعطاء الوقت الكافي لانضاج هذه الطبخة المسممة لتجهيز المزيد من المؤامرات في الميدان وتحريك الكثيرمن الأوراق في الساحة هذا الذي يريدونه كان ب لامكان أن يحسم الحوار في اسبوعه الأول وأن يتحق التوافق السياسي في الأسبوع الأول من الحوار لأن الخطوط العريضة شبه متوافق عليها والمسألة ليست معقدة والأسس التي بني عليها الحوار هي أسس محل اتفاق وشراكة بالدرجة الأولى ، الأسس التي يبنى عليها الاتفاق من خلال المجلس الرئاسي وحكومة وحدة وطنية ومجلس وطني إلى غير ذلك، لكنهم كانوا لا يريدون الحل ولا الاتفاق ولا الوفاق ، هم أرادوا الوضع السياسي أن يبقى مأزوما وأرادوا للفراغ أن يبقى هو السائد وأرادوا للواقع السائد أن يبقى على ما هو عليه حتى ينالوا من هذا الشعب على كل المستويات اقتصاديا وأمنيا وعسكريا لتحقيق أهداف خطيرة جدا تستهدف هذا البلد وتسعى لتمزيقه .
على مستوى ما يقوم به هادي من بعد انتقاله إلى عدن وتحركه من جديد بعد أن كان استقال ، وبعد أن كانت مدة ولايته قد انتهت كما هو معلوم فإذا به يتحرك من جديد ، ويستغل من جديد كدمية ، دمية تحرك وتتحرك بها تلك القوى لتجعل منها مظلة لمؤامراتها الجديدة التي تستهدف البلد ، كذلك انتشار القاعدة بشقيها الداعشي والظاهري في مناطق كثيرة ومحافظات متعددة والسعي لإثارة الفتن وإثارة المشاكل الكبيرة في محافظات الجنوب وفي محافظات الوسط في مأرب وشبوة والبيضاء وتعز ومحافظات أخرى.
كذلك الضخ المالي الهائل الذي يسعى إلى ضخ الكثير لافتعال المشاكل والفتن، وتمويل أي مجرم يستعد أن ينفذ أي جريمة أو يتركب أي جرم، أي مشاغب أو مفسد أو مجرم يريد أن يرتكب أي جريمة.. قطع طريق، أو قتل إنسان، أو زعزعة أمن واستقرار في منطقة هنا أو منطقة هناك –يضخّون له المال ويوفرون له الأموال الكثيرة ويشجعونه على فعل ذلك، ويوفرون له ما يحتاج إليه من سلاح وغطاء سياسي وإمكانات إعلامية وغير ذلك.
إضافة إلى طبيعة النشاط الإعلامي في الداخل والخارج الذي يغذي الفتن ويشجع على الصراع.
هذه التفاصيل بمجموعها عبارة عن أنشطة عدائية متنوعة.. متنوعة، تصب كلها في سياق الاستهداف لهذا الشعب في أمنه واستقراره وفي اقتصاده وفي نسيجه الاجتماعي وفي وحدته –استهداف على كل المستويات وفي كل المجالات.
وهكذا.. هكذا يستمرون في هذا السياق، وهكذا تأتي هذه الجرائم الأخيرة في هذا السياق كجزء مما يفعلونه بهذا الشعب العزيز.
هناك أيضاً سوء فهم، وهناك أيضاً لؤم، لؤم من بعض اللئام في بعض القوى السياسية الذين حسبوا حرص الثورة على التوافق السياسي والشراكة.. حسبوه وهناً، واستغلوه أسوأ استغلال؛ فعمدوا إلى تعطيل الحل السياسي، والإعاقة للتوصل إلى حل. نحن نقول كفى.
ما قد حصل إلى الآن من استهداف من مظالم من اعتداءات، ما تقابلون به سماحة الثورة وحرص الثوار على التوافق السياسي وحرصهم على الشراكة ومدهم يد الإخاء إلى الجميع في هذا الوطن، ما تقابلونه به من تحرك عدائي على كل المستويات، وما تستغلون به الوقت الذي تحاولون أن تكسبوه من خلال التعطيل والإعاقة للحل لتفتعلوا المزيد من الفتن الكبرى والمشاكل المعقدة –كفى.
نحن ندرك أن الخطر اليوم بات كبيرا فيما لو يستمر الثوار ويبقى واقع الثورة على ما هو عليه، من تسامح من تفاهم من مفاوضات من تغاضٍ عن أشياء كثيرة، من محاولات لإثبات حسن النيّة، من محاولات لطمأنة الآخرين.. كل هذا لم يفد معهم! جهود كبيرة، وتغاضٍ عن أشياء كثيرة، وتسامح زائد في محاولة لطمأنة الآخرين، كل هذا لم يفد شيئا! إنما زادوا تآمراً، وزادوا لؤماً، وزادوا في استهداف هذا الشعب!
كلما قدمنا خطوة إلى الأمام في محاولة أن نجبر حالة الفرقة والاختلاف، أن نعزز حالة الإخاء والوئام، أن نعزز حالة التفاهم والتعاون –كلما هم أقدموا خطوة أخرى في استهداف هذا الشعب، في حياكة المزيد من المؤامرات في افتعال المزيد من الفتن في اثارة المزيد من المشاكل.. كلما زادوا عدوانية أكثر حتى في إعلامهم وتحريضهم ونشاطهم على كل المستويات، يعني أنهم قوم لئام.
بات الخطر كبيرا في التغاضي، في الصمت، في التساهل.. وبات التحرك الفاعل والحازم والجاد هو المطلوب، هو الذي نتحمل المسؤولية في أن نكون عليه.. بات هو الموقف الحكيم.. بات هو الموقف الضروري الذي تَتَطلّبه الظروف، وتشهد الوقائع على ذلك.
باتوا الآن مكشوفين، باتوا هم الآن مكشوفين في لؤمهم في مؤامراتهم في عدوانيتهم في إصرارهم المستمر على استهداف هذا الشعب وإلحاق الأذى به، ولم يفد معهم أي شيء.
وهكذا أصبح شعبنا اليمني الأبي العزيز والحر مخيرا بين خيارين:
بين أن يبقى مكبّلا بهذه الاعتبارات السياسية وغيرها، وخاضعا يتلقى الضربات، وتدور عليه رحى المؤامرات.. قتلا، وتمزيقاً، وحربا اقتصادية وإعلامية.. ذبحًا بالسكاكين، إعدامات، استهداف في المساجد والمعسكرات، وفي كل مرافق الحياة، ومن دون الوصول إلى نتيجة، من دون الوصول إلى ثمرة.. إنما استسلام وخنوع وذل وهوان ومعاناة وشقاء ومن دون نتيجة! دون الوصول إلى نتيجة تفيد الشعب وتحقق له آماله وطموحاته المشروعة؛ لأن قوى الشر هي بطبيعتها بتوجهاتها لا يرجى منها الخير.. لا يرجى منها الخير أبداً. كلما قابلت شرهم بالخير.. كلما ازدادوا لؤما، وازدادوا شرا، وازدادوا طغيانا، وازدادوا عدوانية –هكذا هم اللئام.
أو الخيار الآخر –التحرر والتحرك الجاد لمواجهة كل الأخطار وكل التحديات، لمواجهة هذه الهجمة العدوانية الشاملة التي تستهدفه بدون حق! وهذا هو الموقف الصحيح، هو الموقف الحكيم، هو الموقف المشروع، على كل الاعتبارات وبكل المستويات: أولا على المستوى الشرعي والديني، الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ شعبنا اليمني العظيم له الحق شرعا أن يتحرك هذه الهجمة الإجرامية البشعة الشاملة.
وله الحق الإنساني والفطري في الدفاع عن نفسه وعن وجوده وعن أمنه وعن استقراره وعن عرضه وعن أرضه.. له الحق الفطري والإنساني.
له الحق بكل الاعتبارات المشروعة.. وهو الموقف الحكيم، الصحيح، المجدي، الفعال، المفيد، النافع؛ لأن الشر والطغيان والهمجية لا يمكن أن تُدفع بطريقة هابيل فنقول لهم ما فعلتم بنا وما تريدون أن تفعلوه فلا بأس سنمد لكم رقابنا لتذبحوها بالسكاكين! سنبقى صامتين وساكتين وخانعين لتقتلونا في المساجد والطرقات والشوارع! لتدوسوا الجثامين بالدبابات وتسحلوها بالشوارع! لتحاربونا اقتصاديا لتستهدفونا إعلاميا! نبقى ساكتين وخانعين وما بدا لكم فافعلوا!
لا، هذا ليس صحيحا نهائيا، وهذا ما لا يريده الله ولا يرضاه لنا، وهذا الذي لا يتفق مع الحكمة أبداً: { {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ}؛ ليقدم العبرة لعباده، أن أسلوب المتنصلين عن المسؤولية والمتهربين من المسؤولية والضعفاء والعاجزين لا يجدي ولا ينفع ولا يفيد، أن الأسلوب الصحيح والحكيم والشرعي والذي يتلائم مع الفطرة الإنسانية هو أن يقابل الشر والطغيان والهمجية والاستكبار والمجرمون والقتلة -أن يوجهوا بالجد بالموقف الصحيح بالدفاع والكفاح، بمواقف الرجال والأحرار، هذا هو الموقف الصحيح أما الخنوع والخضوع والاستكانة فلا قيمة له إلا زيادة في البؤس والعناء والامتهان والإذلال والقهر والشقاء!
ونحن كشعب يمني نعتز ونفتخر بما قاله الرسول عنا أن الإيمان يمان إن إيماننا يفرض علينا أن نكون أحرار وأن نكون أعزاء أن نواجه التحديات والأخطار بكل عز وبكل إباء وبكل شرف وبكل رجولة وأن لا نستكين ولا نجبن ولا نخضع ولا نخنع ولا نركع إلا لله سبحانه وتعالى إن الحكمة التي حكاها النبي عنا كشعب يمني هي في أن نواجه تلك الأخطار والتحديات وذلك الاستهداف الإجرامي البشع الشامل المستمر بكل عزة بكل صمود بكل ثبات بكل عزم بهمة عالية والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون هذا هو منطق القرآن منطق الحكمة منطق الله سبحانه وتعالى وكلماته والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون إن تاريخنا كيمنيين هو تاريخ عز وإباء وكفاح وجهاد وشموخ وثبات لم نعرف الاستكانة ولم نرتضي الذل ولم نقبل بالهوان ونحن لن ننفصل على هذا التاريخ الذي واجهنا به الاستعمار في مراحل كثيرة إن دماء الحرية والعزة والإباء التي حملها هذا الشعب جيلا بعد جيل منذ فجر الاسلام إلى اليوم إن هذه الدماء لا زالت تفور فينا بالعزة والحرية وبتالي مهما راهن الأخرون على بشاعة جرائمهم أنها يمكن أن توهن هذا الشعب أو تركع هذا الشعب أو تخضع هذا الشعب أو تذل هذا الشعب فهم واهمون وسيثبت لهم هذا الشعب أنهم واهمون إنما يمكن أن يترتب على خيار الذل والاستكانة والصمت والاستسلام والتغاضي هو الأمور الفضيعة هو ما يحصل اليوم قتل وسحل وهوان وذبح بالسكاكين وبؤس وفضائع لا نهاية لها أما ما يمكن أن يترتب على القيام بالمسئولية وتجسيد القيم والأخلاق الأصيلة التي نتمتع بها كشعب يمني من عز وإباء للضيم وثبات وصمود في مواجهة التحديات هو النصر وهو العز وهو الكرامة وهذا الذي يريده الله لنا ونحن كشعب يمني جديرون به ولسنا جديرين لا بالإذلال ولا بالامتهان ولا بالهوان إنما يترتب على هذا الخيار خيار التحرك الجاد خيار القيام بالمسئولية خيار الوقفة الصامدة والثابتة بشموخ جبالنا الشامخة وثباتها في الأرضين صحيح أننا سنقدم تضحيات لكنها تضحيات مثمرة لها نتيجة إيجابية لها نتيجة لنا ولأجيالنا أما خيار الاستكانة والخضوع والتغاضي الأعمى والتساهل الذي لا فائدة له فهي خسائر بدون نتائج قتل لمجرد القتل ازدياد في حالة الإذلال والهوان والشقاء والعناء ولذلك فإن قرار اللجنتين الثورية والأمنية في اجتماعهما بالتعبئة العامة هو قرار حكيم ومسئول.
أما خيار الاستكانة والخنوع والتغاضي الأعمى والتساهل الذي لا فائدة له ، فهي خسائر بدون فوائد، قتل لمجرد القتل ، ازدياد في حالة الإذلال والهوان والشقاء والعناء ، ولذلك فإن قرار اللجنتين الثورية والأمنية في اجتماعهما بالتعبئة العامة هو قرار حكيم ومسؤول وصحيح وهو المفترض بنا جميعا في مواجهة هذه التحديات وهذه الأخطار وهذا الاستهداف الظالم الشامل ، هذا القرار هو الذي فعلا في مواجهة التحدي وإلا فما هو البديل؟ هل من الممكن أن نراهن على القوى السياسية في حوارها العقيم وسمرها الضائع في الموفمبيك، سمر ضائع ليلة بعد ليلة تلو ليلة ، فقط حديث متبادل من دون الوصول إلى نتائج لأنه لا يراد للقوى السياسية أن تصل إلى نتائج ، لم تأذن بعد بعض القوى الإقليمية والدولية ،هم ينتظرون الإذن من واشنطون أو الرياض حتى يوافقوا ويتفقوا ،هل يمكن أن يراهن الشعب على حوارهم العقيم غير المثمر وغير المجدي؟ فيما يحصل في الميدان هو أمر فضيع لا يطاق ولا يمكن التغاضي عنه ولا السكوت عليه ، هذه الجرائم البشعة هذا الاستهداف الكبير ، هذا الجهد من جانب تلك القوى على تحريك الكثير من الأوراق وافتعال الكثير من الفتن ، بمعنى أنهم يريدون للقوى السياسية أن تجلس في موفمبيك أسبوعا تلو آخر ليس بغرض الوصول إلى الحل وإنما بغرض لكسب الوقت وترتيب الأوراق الأخرى وما هي الأوراق الأخرى؟ الأوراق الأخرى هي نقل النموذج الليبي إلى اليمن ، هذا بات واضحا اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، أرادوا لدميتهم عبد ربه أرادوا له أن يكون هو المطية لتحقيق هذا الهدف المشئوم والمضر بالبلد ، أرادوا لمليشياته المشتركة بينه وبين القاعدة أن تكون عصا لهم لاستهداف هذا الشعب ،أرادوا للتجمعات التي ينشئونها هنا وهناك بفلوسهم وأموالهم التي يصبونها للإضرار بهذه الأمة والظلم للناس ولم يشكروا الله عليها ، وسخروها للظلم والامتهان وإثارة الفتن بين الناس، أرادوا افتعال الكثير من الفتن ، فلذلك هم لا يريدون الحل أبدا ، ولا يريدون الوصول إلى حل يحقق آمال وأحلام هذا الشعب في ثورته المباركة ، فلا يمكن الرهان أبدا على هذه القوى السياسية ، هذه قوى عقيمة لا تتعاطى بمسؤولية على أرض الواقع ولا مع الأحداث ولا المتغيرات ، وأقصى ما يمكن أن تعمله وعلى استحيا هو بيانات إدانة متواضعة ، لكن هل هناك توجه لمعالجات حقيقية تحول دون استمرار هذه الجرائم أو تحد منها ، بل في التوجه العملي والأداء السياسي تكون طريقتهم على النحو الذي يساعد على استمرار هذه الجرائم وليس الحد منها بل زيادة هذه الجرائم واستفحالها وظهور ما هو أخطر منها ، لا يمكن الرهان على مجلس الأمن، مجلس الأمن كان في الأغلب يقف مع الجلاد ضد الضحية ، مجلس الأمن لا يعرف أن يجتمع إلا حينما يرى القوى الشريرة والخطرة والمتآمرة والأيادي الإجرامية في حالة خطر، يجتمع ليتخذ موقفا مساندا لها ، متى اجتمع مجلس الأمن ليساند الشعوب المستضعفة ؟ ماذا عمل مجلس الأمن لأخوتنا وأعزائنا في فلسطين على مدى كل هذه العشرات من الأعوام ؟ ما الذي فعل أي شعب مظلوم في العالم ؟ هل تحرك تحركا جادا، مجلس الأمن هو يخضع في الأساس للقوى الدولية المعروفة أنها هي من تقود الشر في العالم ، من تقود هذه المؤامرات على شعوبنا ؟ فكيف يمكن أن يكون من يؤمل منه أن يحل مشكلتنا أو يسعى إلى دفع هذا الشر عنا ، هو يرعى هذه الأخطار وهذه المؤامرات ويصبغها بصبغة دولية ليغطي على تلك القوى الدولية حتى لا تبرز وهي مكشوفة أمام العالم فيما ترتكبه من جرائم .
بالتالي هذا القرار الذي اتخذته اللجنة الثورية في اجتماعها المشترك مع اللجنة الأمنية بالتعبئة العامة هو قرار صحيح وضروري ومهم يهدف إلى حماية هذا الشعب ومواجهة هذه الأخطار الحقيقية التي بات يشاهدها الجميع في أسوء ما هي عليه في أسوء ما يحدث منها ، هذا القرار هو لا يستهدف غير القوى الإجرامية ، هذا القرار لا يستهدف الجنوبيين كجنوبيين ولا يستهدف الجنوب كجنوب ، لا ، هذا القرار هدفه مواجهة قوى الإجرام والأداة القذرة ، القاعدة وأخواتها وشركائها ، إنما هم يحاولون الاحتماء ، سواء الاحتماء بالمناطقية أو الاحتماء تحت عناوين سياسية ، محاولة الاحتماء بالجنوب لحساسية الوضع هناك ، هذه محاولة مفضوحة ومكشوفة ، ولذلك نحن نؤكد لإخوتنا الجنوبيين أنه لا نية لنا أبدا في استهدافهم ، نيتنا هي الوقوف معهم إلى جانبهم ، لأن الخطر عليهم أولا والخطر على غيرهم ثانيا ، لا يمكن لتلك القوى الإجرامية التي ترتكب أبشع الجرائم أن تحتمي في بأي منطقة في هذا البلد أبدا ، لا في الجنوب ولا في تعز ولا في أي محافظة ، إذا كان هناك حساسية في أي منطقة تجاه أي دور لمواجهة القاعدة أو مواجهة داعش والمليشيات المتعاونة معها فليتفضل ألئك المتحسسون والمستاءون والمتحرجون والغاضبون ويقوموا هم بمسؤوليتهم حتى لا تكون أرضيتهم يستغلها ألئك للتحرك منها للاعتداء على الآخرين وارتكاب أبشع الجرائم بحق الآخرين ، إذا كان هناك من يتحسس في الجنوب من المواجهة والملاحقة للقاعدة وشركائها فليتفضل ليتحمل مسؤوليته فلا يقبل بأن تكون منطقته أرضية ليتحرك منها ألئك بكل أمن واطمئنان ، ليس من العدل ولا من الإنصاف أن تعطى القاعدة وداعش وشركائهما الحق في الاحتماء بأي منطقة فتذهب لتقتل وترتكب أبشع الجرائم وتفعل ما تشاء وتريد ثم تكون محمية بأنها في منطقة كذا أو محافظة كذا ، هذا ليس من العدل ولا من الإنصاف ، من يمتلك حلا منصفا وعادلا وفعالا وصحيحا يضمن فعليا دفع هذا الشر وإيقاف هذا الخطر في الجنوب أو أي محافظة فليتفضل ، ليطلعنا ليتفضل علينا بحله ذلك، لكن أما أن يقف البعض ليتفرج لأنه لم يصل إليه الدور بعد وإلا فالكل مستهدف بلا استثناء ، والله إن الجميع مستهدف ، والقاعدة وداعش لا تنظر بعين الرحمة ولا بعين المحبة لأي طرف من الأطراف ، وبالتالي الخطر قائم وحقيقي على الجميع ، لكن من يتفرج لأنه لم يحن دوره بعد عندهم ، وإلا فحين يحين دوره لن يوفروا له الوقت ، هم جاهزون لعمليات الذبح بالسكاكين والإعدامات بالرصاص وفعل أبشع الجرائم، ما يحصل في العراق عبرة وما يحصل في سوريا عبرة ، واليوم وصلت العبرة إلى بلدنا وكان يفترض أن نعتبر قبل أن نكون عبرة كيمنيين لشعوب أخرى ، وبالتالي ليس من الصحيح أبدا أن تحتمي القاعدة أو تحتمي داعش وشركائهما من المليشيات بأي منطقة ، ومن لديه حساسية فليضبط وضع منطقته ولا يسمح بأن تستغل كأرضية لصالح الآخرين ، أو ليقدم حلا منصفا وصحيحا وفعالا وليس كلاما في الهواء فعالا يضمن فعليا نتيجة يتحقق من وراءها أمن واستقرار، كذلك تعز العز ليست مستهدفة من جانبنا ولا من جانب الثورة ولا من جانب الدولة ، تعز العز هي قلب ثورتنا النابض ، ولكن ليس من الإنصاف أن تحتمي القاعدة وداعش أو شركاؤهما في تعز أو أي منطقة أخرى لأن هذا ليس من العدل في شيء أبدا.
فهذا القرار الذي اتخذ هو لا يستهدف لا الجنوبيين ، هو يستهدف القاعدة هو يستهدف داعش ويستهدف شركائهما من المليشيات التي تقف إلى جانبهما ، تقتل وترتكب أبشع الجرائم ولا يمتلك أحد أن يمتلك ضمانة وحصانة بأي اعتبار ولا بأي مسمى ، لا مناطقيا ولا تحت عنوان سياسي ولا هنا ولا هناك، هذا لمن يكون منصفا وعادلا ، أما من لا يبالي بالناس الآخرين لو قتلوا لو هضموا لو ظلموا لا يبالي بهم، ويتعالى ويتغطرس ولا يتفاهم ولا ينصف ومشغول بحساسيات هناك ، فهذا ليس من الإنصاف في شيء أبدا، نحن قلنا من البداية أن ما يحصل في الجنوب يضر بالقضية الجنوبية ويضر بإخوتنا الأعزاء في الجنوب ، ما يعمله هادي اليوم في الجنوب هو نقل لمشاكل الشمال للجنوب ، فمن الذي يفترض أن يلام؟ من الذي ينبغي أن يتوجه إليه اللوم والانتقاد والسخط؟ المظلومين والمهضومين أم تلك القوى الإجرامية التي ترتكب أبشع الجرائم بغير حق ،كذلك أي من القوى السياسية تريد أن تتحالف مع القاعدة أو تسعى إلى مساندتها سياسيا أو إعلاميا أو بأي شكل من الأشكال هي أيضا في دائرة الملاحقة ويحق لهذا الشعب أن يواجهها وأن يتصدى لها ، اليوم لن نسمح للقاعدة ولا لداعش أن تحتمي تحت أي غطاء لا سياسي ولا مناطقي، ومن يريد أن يغضب فليغضب ، من أعجب الأعاجيب وأغرب الغرائب أن الأنظمة في المنطقة الأنظمة السياسية الحاكمة والمتسلطة والكثير من القوى السياسية والكثير من الأحزاب تعطي شرعية لأمريكا أن تأتي من آخر الأرض من غرب الدنيا إلى مناطقنا إلى بلداننا وأن تقتل وأن تحتل الأرض وأن تنتهك العرض وأن تنتهك السيادة وأن تفعل ما تريد أن تفعل وأن تتدخل في كل شؤوننا السياسية في مقابل أنها تلاحق القاعدة أو تلاحق داعش، فإذا ما تحركنا نحن في داخل بلداننا بعد أن نستهدف بكل أشكال الاستهداف ، بعد أن يرتكب بحقنا أبشع وأفضع الجرائم لندافع عن أنفسنا يسمون تحركنا بأنه غير مشروع وأنه اجتياح وأنه احتلال ، أي منطق هذا ؟ الذين يبدون حساسية كبيرة حينما نتحرك للدفاع عن أنفسنا هم بأنفسهم الذين إما باركوا وأيدوا ما تتحرك به أمريكا وما تفعله في مناطقنا وبلداننا في العالم العربي بكله أو أنهم في الحد الأدنى تغاضوا وسكتوا ولم يبدوا أي حساسية ، فلماذا يبدون حساسية عندما نتحرك نحن؟ هل لأمريكا شرعية حينما تأتي من أقصى الأرض من غرب الدنيا إلى داخل بلداننا ثم لا يكون لنا شرعية نحن بعد أن نستهدف في حوادث حقيقية وليست مدبرة في مدننا وقرانا وبلداننا ، الحق واضح، الحق أبلج والباطل لجلج ، ولذلك لن نبالي أبدا بموقف أي طرف يريد أن يساند ألئك المجرمين القتلة بأي شكل من الأشكال بأي عنوان من العناوين ، من يسعى ليوفر غطاء وحماية تحت عنوان مناطقي أو عنوان سياسي فلن نبالي به أبدا ؛ وصار من الواضح أنه جزء من المشكلة وجزء من الإجرام .
هنا وفي ختام هذه الكلمة في ظل القرار الرسمي بالتعبئة العامة أدعو شعبنا اليمني العظيم العزيز الأبي الواعي للتحرك بكل فئاته ووجاهاته العلمائية والمدينة والقبلية وجاهات وأفرادا للتحرك في كل المجالات ، تعبئة عامة ، رفد المعسكرات باللجان الشعبية والمقاتلين ، تحرك الجبهات الإعلامية في فضح وكشف المتآمرين والمجرمين ، والنشاط التوعوي المكثف في كل أوساط الشعب والعطاء بالمال والعطاء بقوافل الكرم وأن تشكل لجان من كل الفئات لهذا الغرض وأن يكون هذا التحرك مستندا بالتوكل على الله تعالى والثقة به وبنصره مصحوبا بالدعاء والذكر لله تعالى ، وليطمئن شعبنا وليثق بالنصر ، إذا تحرك هذا التحرك فهو منتصر ،الخطر في القعود الخطر في الصمت ، الخطر هو في التنصل عن المسؤولية ، والعز والنجاح والنصر والظفر والخير كله هو في التحرك الجاد وفي القيام بالمسؤولية ، ثمرة الحزم السلامة وثمرة التفريط الندامة قالها الإمام علي عليه السلام ، الله سبحانه وتعالى يقول: إن ينصركم الله فلا غالب لكم ، لا تبالوا أبدا بأي ضجيج من أي طرف ، تحركوا بكل جدية وثقوا بالله وتوكلوا على الله وطمئنوا فالعاقبة للمتقين ، ثانيا أن يستمر النشاط الثوري بكل أشكاله وأؤكد ف هذا السياق أنه لن يستمر الحوار إلى ما لا نهاية وأن يتحول كمهزلة ، هذا غير مقبول ، وبالتالي لن نقبل أبدا بهذا الأسلوب القائم حاليا ، إما الوصول إلى نتيجة وإلا فالشعب سيتجه فعليا إلى استكمال الإعلان الدستوري وترتيب وضعه بنفسه ويترك القوى السياسية هناك في حواراتها العقيمة ، كما أن الحوار لن يكون تحت رعاية أي طرف يتبنى العداء للشعب اليمني ويفترض أن يكون أي اتفاق سياسي منجزا وطنيا .
كما أني أدعوا إلى التشييع الجماهيري الحاشد للشهداء في الوقت الذي سيعلن من جانب اللجنة الثورية والصلاة على شهداء لحج وعدن صلاة الغائب ، كما أنني في الختام أيضا أتوجه بالنصح للقوى الإقليمية المعادية التي تسخر أموالها الهائلة في القتل والتدمير والخراب وأقول لهم : إن ربك لبلمرصاد، بما إنكم لم تشكروا الله على نعمة الله عليكم ، ووظفتم نعمته عليكم بالإضرار بعباده ظلما وإجراما فإنكم لن تكونوا حالة استثنائية في سنة الله المحتومة بعاقبة الظالمين والمفسدين فستذكرون ما أقول لكم؛ وما توفيقي إلى بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
الرحمة والمجد للشهداء، والشفاء للجرحى ، والنصر المؤزر والفتح المبين بإذن الله لشعبنا اليمني العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛





أخبار من الرئيسية
عاجل : صنعاء تتعرض لقصف عنيف من قبل طائرات العدو السعودي في هذه الأثناء
وكالة الأنباء الألمانية : قوات مواليه لأنصار الله تدحر لجان هادي في عدن رغم القصف السعودي ومصادر طبية 136 قتيلا خلال يوم واحد
أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية
الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.