أفادت "الأولى" مصادر محلية في الضالع بأن الاشتباكات وحرب الشوارع استمرت، أمس الجمعة وأمس الأول الخميس، بين قوات الجيش الموالية لصالح ومسلحي الحوثي، وبين مقاتلي اللجان الجنوبية. وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وأوضحت المصادر أن القتال استمر، وحصلت عمليات كر وفر في مناطق عديدة بمدينة الضالع وحواليها، مشيرة ً إلى أن مقاتلي ما يعرف بالمقاومة الجنوبية، أجبروا مقاتلي الحوثي والجيش الخميس، على الانسحاب من المدينة، بعد قتال عنيف. وذكرت أن القائد الميداني في المقاومة الشعبية فارس صالح الضالعي، قتل في مواجهات الخميس والجمعة. وتحدثت المصادر عن قصف عنيف شنته قوات الجيش وجماعة الحوثي، أمس الجمعة، على المدينة، من مواقع المظلوم والخزان والقشاع. وأوضحت أن قوات تحالف الحوثي وصالح تستخدم الدبابات والمدافع في القصف على منازل المدنيين، مشيرة إلى أن القصف استهدف أحياء عدة في المدينة، إضافة إلى تواجد قناصة حوثيين على المباني المرتفعة، يستهدفون المارة. ونقلت المصادر عن شهود عيان أن عشرات الجثث من القتلى والجرحى مرمية في الشوارع، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الأهالي في منازلهم، منوهة إلى أن الأهالي تحدثوا عن جثث مرمية أمام محل الصيفي للصرافة، ومجمع أوسان السياحي، وأحياء أخرى. ولفتت إلى أن المقاومة الشعبية الجنوبية فقدت 30 من مقاتليها سقطوا قتلى في الاشتباكات التي دارت يومي أمس وأمس الأول، بالإضافة إلى 40 جريحاً. المصادر ذاتها قالت ل"الأولى" إن عشرات الجثث لمسلحي جماعة الحوثي والجيش الموالي لها، شوهدت في مناطق القتال، مؤكدة أن مقاتلين من المقاومة الشعبية انتشلوا، الخميس، عدداً من الجرحى، وأغلبهم من قوات الجيش، وقدموا لهم الإسعافات الأولية، وسمحوا لهم بمغادرة المحافظة. واتهم مقاتلون جنوبيون مقاتلوا جماعة الحوثي بإعدام 17 جندياً، حسبما نقلت المصادر عن جنود قالت إنهم فروا من اللواء 33 مدرع. وأضافت المصادر بشأن هذا الاتهام إن الجنود الذين تم إعدامهم: 7 منهم من معسكر الجرباء، و5 من معسكر عبود، و2 من قوات الأمن الخاصة، و3 في منطقة سناح. كما نقلت المصادر، عن الجنود الفارين قولهم إنهم "كانوا يتحدثون بأسى كيف أنهم قاتلوا مع الحوثيين، وفي النهاية يتم إعدامهم"، وأن "حوالي 55 جندياً سقطوا ضحايا، والعشرات جرحى، نتيجة لقصف طائرات التحالف". وتحدثت مصادر أخرى في منطقة سناح عن توقف حركة السير بين مدينة الضالع ومدينة قعطبة، نتيجة شدة المعارك، وأن قناصة تابعين لجماعة الحوثي اعتلوا منازل على الطريق بين المنطقتين، ويستهدفون أية حركة فيه. وقال أحد المصادر: " اليوم (أمس الجمعة)؛ حاولت المقاومة الشعبية دفن 8 جثث لقتلى سقطوا خلال الأيام الماضية، بيد أن مسلحي الحوثي منعوهم، وقاموا باستهدافهم". وقالت المصادر إن بعض الجثث بدأت تتحلل ولا يمكن إبقاؤها لفترة أطول، كون مستشفيات المدينة في حالة سيئة، نتيجة لتراكم الجثث وانقطاع الكهرباء للأسبوع الثاني على التوالي. وذكرت أن الحوثيين منعوا دفن القتلى في مدينة الضالع ومنطقة الجليلة والحود، وأنه تم إطلاق الرصاص على الأهالي لمنعهم من الدفن. وأفادت المصادر أن مسلحي الحوثي أطلقوا النار، أمس، على المواطنين عندما حاولوا دفن أحد القتلى في منطقة الجليلة، وأصيب 7 أشخاص بالرصاص الحي. ولفتت إلى أن أهالي منطقة الحود رفعوا الراية البيضاء من أجل انتشال الجثث من الشوارع، بيد أنه تم منعهم بإطلاق النار عليهم. وأوضحت أن بعض المواطنين، تمكنوا بعد عدة محاولات، من تشييع عدد من الضحايا الذين سقطوا في المواجهات. مصادر محلية أخرى أكدت أن جميع المستشفيات والمستوصفات والصيدليات بمدينة الضالع أغلقت، باستثناء مستشفى النصر العام الذي يعمل رغم صعوبة الأوضاع ونقص الإمكانيات. ونقلت المصادر عن أخرى طبية بمدينة قعطبة، أن المشافي والصيدليات هناك أغلقت من قبل مالكيها. من جهة أخرى متصلة، قالت مصادر في منطقة مريس إن مواطنين في المنطقة حاصروا، أمس، معسكر الصدرين التابع للواء 33 مدرع، لمنع خروج السلاح منه ودخول الحوثيون إليه. وذكرت المصادر أن الحوثيين قاموا بإطلاق الرصاص في الجو لتخويف المواطنين المحاصرين للمعسكر، مشيرة إلى أن عدداً من المتواجدين أصيبوا بشظايا. إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن تعزيزات من قوات الجيش والأمن الخاصة لا زالت تصل من ذماروإب لدعم مسلحي الحوثي. وقالت المصادر إن "الضالع تشهد وضعاً إنسانياً سيئاً للغاية"، ونقلت عن مواطنين مخاوفهم من ارتكاب مجازر على إثر "تكديس القوة والسلاح في قعطبة"، مضيفة أنه تم، الخميس، تعزيز قوات الجيش والحوثيين، وأنه شوهدت قوات ومعدات تتجه من إب إلى الضالع. وتحدثت عن قصف الحوثيين، مساء أمس، مناطق الأسلاف والحميراء بمنطقة جحاف، وتجدد اشتباكات بالجليلة، والوبح. ومساء أمس أيضاً؛ قالت المصادر إن مسلحي "المقاومة الشعبية" شنوا هجوماً على نقاط تابعة للحوثيين أمام محطة الشنفرة وموقع السوداء، وتحدثت عن سقوط قتلى وجرحى. وحصلت "الأولى" على أسماء قتلى المقاومة الشعبية من مصادر مقربة، وعددهم 31 سقطوا خلال يومين، على أكثر من جبهة، بينهم القيادي فارس الضالعي، وهم: فيصل مقبل عبادي، جحاف عيفر، صالح عبدالله الجحافي، جحاف مثعد، باسل أحمد مثنى حجر، جوس الجمال، عبدالملك الحاج صالح -زبيد، شاكر الزبيدي -زبيد، عمر لميح -زبيد، حسام محسن أحمد -الضالع الحود، هاني مساعد محمد -مدينة الضالع، عدنان أمين -الضالع، محمد عبدالله حسين -مدينة الضالع، وليد مصطفى علي حسين -مدينة الضالع، أكرم محسن عسكر -حرير، عبدالجليل العيشور -مدينة الضالع، هيثم محسن علي ناجي -الحود، مهتم محسن علي ناجي -الحود، سميح عبدالله حسين -الحود، محمد علي قاسم طالب -غول صميد، عبده مسعد الجحافي -جحاف، عصام الأعجم -مدينة الضالع، جميل ناصر صالح المهربي -الأزارق، علي صالح ناصر -عانيم الحود، علي عنتر -مدينة الضالع، صدام دبش -الحود، عبدالله سيف مقبل -الحود، محمد عبده البهاري -الحود، محسن علي بن علي -زُبيد الزند، عبدالله الحجري -حجر، الطفل سالم محمد مثنى -الجليلة، القيادي الميداني عبيد قاسم الأبيض الزبيدي -زبيد، والقيادي علي أحمد الجمل -جحاف. وعن أحداث الخميس، قالت مصادر محلية إن الهدوء كان سائدا في ساعات الصباح، وأن معسكرات الجيش الموجودة في مدينة الضالع كانت هادئة، الخميس، وهي معسكرا عبود والجرباء، وموقعا القشاع والمظلوم. وأضافت المصادر أن الحوثيين كانوا يتمركزون بالقرب من هذه المواقع، وقاموا بنشر قناصة على بعض عمارات المدينة. وأكدت أن الحوثيين ألغوا، الخميس، العديد من النقاط التي كانوا نصبوها في الطريق الرئيسي، ولم تبقَ سوى نقطتين بمفرق الشعيب وأمام المحافظة ولكمة صلاح، ناقلة عن بعض السكان قولهم إن المقاتلين الحوثيين لم يتمكنوا من انتشال جثث عدد من قتلاهم. وحسب الأهالي، فإن المواجهات عادت لتتجدد بعد ظهر الخميس، وأن المجمع الحكومي لمحافظة الضالع في منطقة سناح، تعرض للقصف. مصدر في المجمع الحكومي بمبنى المحافظة، أكد دخول الحوثيين إلى المبنى، والتمركز فيه، بعد مواجهات استمرت حتى المساء، مع مقاتلي "المقاومة الشعبية". وفي منطقة مريس، قالت المصادر إن عدداً من الجنود في معسكر الصدرين فروا، وإن نقاطاً وضعها المواطنون على الطريق بغية الفيد، حيث يعترضونهم ويأخذون سلاحهم بالقوة، ويسمحون لهم بالمرور. شهود عيان أكدوا أن العشرات من أهالي منطقة مريس تجمعوا في محيط معسكر الصدرين، استعداداً لنهبه في حال مغادرة الجنود المتبقين بداخله، مشيرين إلى أن أطقماً تابعة لمسلحين أخبار من الرئيسية (إنقطاع شبه كلي للكهرباء) سر الإنفجارات الشديده التي تشهدها العاصمة ومصدرها وهل هي غارات وقصف بالطيران أم صواريخ نوعيه أرض أرض مهم وعاجل : قيادي في أنصار الله يوجه رسالة هامه "لإخواننا في الجنوب" والمساء برس تنفرد بنشرها فضيحة كبيرة لقوات العدوان تكشفها قناة فضائية : فشل إنزال مظلي في عدن ومساعدات الأسلحة تقع في أيدي الجيش وأنصار الله القاعده يواكب العدوان السعودي براً : صحيفة عربية تميط اللثام عن أسرار ظهور القاعدة بهذا الشكل المفاجئ ودور الرياض وهادي