الأخبار اللبنانية .. مع تواطؤ الإعلام العربي والخليجي مع العدوان على اليمن ومحاصرة القنوات اليمنية (الأخبار 1/4/2015)، تبقى «المسيرة» وحيدة في الميدان تنقل من اللحم الحيّ وقائع الحرب من مقرّها في بيروت. القناة اليمنية الناطقة باسم «أنصار الله» (الحوثيون) كانت في بداية نشأتها قناة عامة، ثم صارت متخصصة اليوم، وزادت برامجها السياسية الحوارية المباشرة مواكبة للعدوان على أراضيها وأضحت الفلاشات العسكرية لازمة لها على مدار الساعة. قناة الجديد .. على عجل وعلى غير عادة، تلا جورج صليبي كلمات مقدمة «الجديد» المدوّنة على ورقة أمامه يوم السبت الماضي. حسبنا أنفسنا أمام أنباء عاجلة أو تلاوة لبيان حزبي. سرعان ما شدت الأنظار بهذه الحركة الى مضمون ما يتلا على أسماعنا. مُررت العبارتان الشهيرتان تعقيباً على خطاب الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله: وصف ظهوره "بالانفعالي" واتهم بتقديم "المنطق الإيراني" وبتحريض اليمنيين على الاقتتال الداخلي. المدير العام للقناة إبراهيم الديلمي يوجز في حديث مع «الأخبار» التقييم الأولي لأداء محطته بعد مرور أكثر من أسبوع على العدوان. يتحدث عن عوائق جمّة تحول دون قدرة القناة على ممارسة تغطية صحافية شاملة للحرب أبرزها مساحة اليمن الشاسعة وعدم قدرة المراسلين على التواجد في كل بقاعها. هذا العائق يضاف إليه تواجد تنظيم «القاعدة» في بعض المحافظات، ما يؤثر بالتأكيد في حركة المراسلين، إضافة إلى كثافة الغارات الجوية التي تعيق بدورها التحرك الميداني. ويضيء الدليمي أيضاً على صعوبة إنجاز هذه المهمات والتغطيات بسبب ضعف الإنترنت وغياب الكهرباء بشكل دائم في اليمن. وكل ذلك بالطبع يعيق وصول التقارير إلى المحطة والعمل الميداني لمراسلي القناة. هذا في الميدان. أما على الشاشة وكما ذكرنا آنفاً، فقد تكثفت البرامج السياسية الحوارية، وعدّلت البرمجة المعتادة. يلفت الديلمي الى أن هذه المساحات غير محصورة في اليمن وأهله، بل تعمد القناة الى توسيع رقعة مشاهديها المستهدفين، وأخذ المنحى العربي عبر استضافة محللين سياسيين عرب يفقهون الشأنين الداخلي والإقليمي بغية إبراز قضية اليمن ووضع العدوان على أراضيها ضمن ما يحصل في المنطقة وتشابكه مع ملفات إقليمية أخرى. في الخطوط العريضة للقناة، يركز الديلمي على تجنيد القناة لكل إمكانياتها لتغطية العدوان و«تعرية المعتدين عبر إبراز مشاهد المجازر التي ترتكب ويعدّ أغلب ضحاياها من المدنيين العزّل». وعن إيراد الأخبار العاجلة، يلفت إلى ارتكاز القناة على الصدقية، فلا تعود السرعة في بث الأخبار العاجلة أولوية بالنسبة إليها، بل تعمد في كثير من الأحيان كما يقول الديلمي الى التريث في نشر الأخبار والمعلومات الأولية، مراعية بذلك «بعض الحساسيات» في الداخل اليمني وأيضاً التحرك العسكري الأمني «للمقاتلين». وبما أن الدعاية الإعلامية الخليجية تسطو على الفضاء العربي، فإن «المسيرة» تنظر الى القنوات الأخرى المساندة وتطلب منها المزيد من المواكبة والدعم «لدحض الدعاية الصهوينة- الأميركية- السعودية» وفق الديلمي. أما «المسيرة»، فتتكفل بدورها بفضح ممارسات هذه القنوات الخليجية عبر الاتكاء أكثر على «الشهود العيان» وعلى التقارير الميدانية للمراسلين لتبيان زيف ما يبث من استهداف لمواقع عسكرية بينما الواقع يشي بأن الصورايخ «تدك» المنشآت الحيوية وتزهق أرواح المدنيين اليمنيين. أما عن إمكانية إيقاف بث المحطة فضائياً، فلا يستبعد الديلمي هذا الأمر، مشيراً إلى أنّ لدى المحطة بدائل متوافرة رغم تعرّضها للتشويش الدائم ولعمليات مضايقات عدة. وتحدث أيضاً عن «الاستهداف للإعلام المحلي» بغية حصر التغطية بالقطب الخليجي.
منذ اللحظات الأولى للعدوان العربي- الخليجي على اليمن، إستنفرت "الميادين" طواقمها في بيروت وفي مختلف العواصم العربية والغربية لتواكب الحدث. أفردت لهذه التغطية بثاً حيّاً بشكل متواصل مع سياسيين ومحللين سياسيين ومراسلين ميدانيين في اليمن. كان العدوان محوراً أساسياً في جلّ برامج قناة «الواقع كما هو»، مشرّحاً على طاولات النقاش والبحث. كما كان واضحاً الانحياز منذ البداية الى فضح هذه الحرب وتبيان وحشيتها عبر مختلف التقارير الآتية من الأراضي اليمنية والمتحدثة عن أعداد الشهداء الذين يسقطون جراء صواريخ المقاتلات السعودية. كذلك استخدمت القناة في كل حديث عن المناطق اليمنية واستهدافها من قبل مقاتلات "عاصفة الحزم" الخرائط للإستدلال. وبعيداً عن الشق السياسي، كانت «الميادين» تولي اهتماماً واسعاً بالحيّز الإنساني وأوضاع السكان هناك، وتنقل معاناتهم خاصة مع بروز مشكلة الإغاثة وصعوبة إيصالها الى اليمنيين بسبب الإغلاق الذي يفرضه العدوان واقفاله لمختلف المرافق الحيوية من مرافىء وطرقات. بإختصار "الميادين" كانت حاضرة بقوة في تغطية هذا العدوان وكانت صوت الشعب اليمني
أخبار من الرئيسية شاهد الفيديو : الأمن في إب يكتشف شريحة اليكترونية تم وضعها بجوار مدرسة قبل قصفها (الشرائح الإليكترونية لإرشاد الطائرات على قصف الأهداف) صواريخ "خادم الحرمين" وقنوات "العربية والحدث" فضائيات "الأرض الحرام" في مهمة تنظيف آثار العدوان والتغطية عليه (كشف المستور) وكالات : باكستان تخذل السعودية رئيس حزب سياسي يمني يفجر مفاجأه مدوية بشأن الأسلحة الإستراتيجية للجيش اليمني