على عكس المتوقع يواصل الجيش واللجان الشعبية التقدم وفي أكثر من جبهة رغم الغطاء الجوي المكثف لطائرات العدوان السعودي الأمريكي والقصف العنيف الذي تتعرض له اليمن بمختلف مدنها وقراها وهو ما جعل الكثير من المحللين السياسيين والخبراء العسكريين في حالة ذهول . يدخل العدوان شهره الثاني بعد أيام ولم تتمكن المملكة وحلفاءها من تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلنت عنها قيادة ما يسمى ب عاصفة الحزم عند بداية العمليات في 26مارس آذار الماضي فالجيش يسيطر على أغلب المحافظات ويتقدم في ست جبهات قتالية . وعلى ما يبدو أن الجيش اليمني حسب متابعين أتخذ خطوات مهمة جراء القصف المركز على منشآته ومقراته أبرز تلك الخطوات الإنتشار والتحول إلى طريقة حرب العصابات وهو ما نجحت فيه وتنجح اللجان الشعبية المساندة للجيش في جبهات القتال . وأدت هذه الخطوات إلى التقليل من مخاطر القصف الجوي فاللجان الشعبية وأغلب منتسبيها من الموالين لأنصار الله يخوضون المعارك القتالية منذ سنوات دون غطاء جوي ولهذا فلم تتغير المعادلة كثيراً رغم التحالف العشري وقوته وعتاده العسكرية الفتاك . يفسر البعض فشل قوات التحالف في تحقيق أي تقدم بأنه يعود إلى أسباب عدة أبرزها خبرة المقاتل اليمني في التعامل مع مختلف الظروف ومع متغيرات الواقع إضافة إلى ما يحمله من إرادة وقضية والحاضنة الشعبية الذي ساهمت قوات العدوان نفسها في تأكيدها وإتساعها فاليمن بطبعه يرفض التدخل الخارجي مهما بلغت حدة الخلافات الداخلية بين المتصارعين المحليين إلا أن من يلجأ إلى الخارج يصبح في محل إتهام وخيانة أمام المجتمع ككل وأمام التاريخ أيضاً . ورغم تواضع الإمكانيات العسكرية اليمنية في مواجهة العدوان إلا أن ما يمتلكه الجيش تحديداً واليمن عموماً هي الثروة البشريه والخبرات القتالية للأفراد فرغم ان الجيش تعرض لتفكيك ومؤامره خلال السنوات الماضية إلا أنه سرعان ما أستعاد تشكيلاته العسكرية ولو بحدها الأدنى في بعض المحافظات وقرر خوض المواجهة بغض النظر عن قوة الطرف الأخر . اللجان الشعبية ساهمت إلى حد كبير في إستعادة الجيش لوضعه القتالي حيث تماهى الجيش مع اللجان في طريقة مواجهة العدوان حيث أن الحروب التقليدية بين الجيوش النظامية ترجح كفة العدوان غير أن الجيش اليمني أستخدم طرق جديدة جعلته يخوض حرب عصابات وتمكن من تجاوز مخططات العدوان الهادفة إلى تقطيع أوصاله ومنع الإمدادات . وعملت عوامل أخرى ك العداء التاريخي للسعودية وأيضاً إنتشار مسلحي القاعدة وتقطيع رؤوس أفراد الجيش في عدن وشبوه ولحج على إيجاد حالة من الغضب بدأت لدى أفراد الجيش وأمتدت لكافة أبناء الشعب وهو ما جعل الجيش مسنوداً باللجان يحققون تقدماً كبيراً خلافاً للتوقعات العسكرية . فهناك من قال إن الجيش العراقي الذي كان يُعد من أقوى الجيوش في المنطقة أنهار وتفكك خلال أيام من القصف الأمريكي الجوي غير أن الجيش واللجان الشعبية أجبروا الخبراء العسكريين على تغيير مواقفهم وتوقعاتهم . أخبار من الرئيسية معلومات إستخبارية تؤكد إقرار السعودية خطة التدخل البري بمشاركة أمريكية والمساء برس تنفرد بنشر تفاصيل دقيقة عن العمليات البرية المتوقعه وموعدها بعد فشلها في تغيير المعادلات الميدانية .. السعودية والمراهنة على إعادة زمن المبادرة الخليجية أول تحذير رسمي روسي للسعودية بشأن اليمن عاجل : إعلان أول محاافظة يمنية منطقة منكوبة ونداءات إستغاثة للجهات الرسمية والدولية للتحرك العاجل لإيقاف ما تتعرض له من تدمير وعدوان (وثيقة)