أفردت قناة العربية الحدث، السعودية، في تغطيتها الإخبارية يوم أمس، وعلى غير عادتها، مساحة لافتة لمواجهات تقول إنها داخل الأراضي السعودية، وأن حوثيين تسللوا قبل أن يتمكن حرس الحدود من قتلهم وتدمير 5 شاحنات خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت القناة: إن حرس الحدود السعوديين في جازان قصفوا سيارتين (جيب وشاص) كانتا تقلان (15) مسلحاً من الحوثيين، إضافة إلى أسلحة وذخائر. وأضافت: أن عملية القصف تمت على بعد بضعة أمتار من مركز جلاح السعودي التابع لقطاع الحرس، في عمق إمارة جازان (جيزان). مشيرة إلى أن تلك العملية هي الثانية خلال 24 ساعة الماضية دمر خلالها حرس الحدود السعودي 5 شاحنات تابعة للحوثيين. من جهته نفى ضابط في حرس الحدود اليمنية وجود أية تحركات على الحدود من الجانب اليمني، مؤكداً ل"اليمن اليوم" أن ما روجت له قناة العربية أمس هي أحداث مفتعلة ومن طرف واحد، حيث الشاحنات سعودية والقصف سعودي. وأضاف: الأوضاع على الحدود وتحديداً جيزان هادئة ولا توجد أية تحركات للتوغل في أراضي جيزان سواء من قبل أبناء القبائل أو الحوثيين. لافتاً إلى أن الاشتباكات الوحيدة التي حصلت على الحدود في جهة نجران حدثت عندما اقتحم مسلحون من طيخة التابعة لقبائل همدان بني زيد، موقع المنارة العسكري السعودي رداً على مقتل 4 من أفراد القبيلة بقصف مدفعي من ذات الموقع. وعن دلالات الترويج السعودي لمواجهات في نجران وجيزان، سيما أن ذلك يأتي قبل يوم واحد من جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن، قال ل"اليمن اليوم" مصدر رفيع في وزارة الدفاع إن العدوان البري –يبدو قادماً- لا محالة إلاّ في حال فشل السعودية في استصدار قرار أممي بهذا الخصوص. وأضاف: أن عملية (إعادة الأمل) التي أعلنتها السعودية الأسبوع الماضي هي المرحلة الثانية من العدوان، وهي مستوحاة من التجربة الأمريكية في الصومال، وتعني التدخل البري بذريعة إعادة الشرعية، غير أن المملكة تدرك جيداً أن دخول جيشها إلى الأراضي اليمنية مجازفة محسومة النتائج سلفاً، ولا بد من جيش دولي يتولى المهمة، ولهذا تسعى السعودية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بذريعة اقتحام الحوثيين للأراضي السعودية. وكان التدخل البري مطروحا ضمن مخطط (عاصفة الحزم) إلاّ أن عوامل عدة أدت إلى تأجيله منها رفض باكستان ومصر المشاركة في أية عملية عسكرية داخل الأراضي اليمنية. المساعي السعودية لخيار التدخل البري ظهرت جلية خلال اليومين الماضيين من خلال رعاية قيادة التحالف لندوات دولية تشدد على أهمية التدخل البري في اليمن. وأفردت قناتا (العربية والجزيرة) مساحة لندوة نظمها السبت في الدوحة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلاصتها أن "التحرك العربي الذي بدأ بعاصمة الحزم لن يحقق الاستقرار لليمن دون وضع أهداف استراتيجية محددة للعمليات العسكرية والتحول نحو عمليات برية". وجاء في ذات الندوة: أن التحالف مضطر لحسم الأمور برياً في ظل تعنت جماعة الحوثي والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح". ومما يوحي بأن السعودية قد حزمت أمرها في التدخل العسكري البري في اليمن تصريحات روسية وعمانية حذرتا خلالها من مغبة هذا الخيار، حيث حذّرت وزارة الخارجية الروسية، التحالف العربي الذي تقوده السعودية من انعكاسات أي عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الخميس، قوله: "إن إجراء عملية برية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة". وفي السياق أكدت روسيا الاتحادية وسلطنة عمان على أن الوضع في اليمن وصل لمنعطفات خطيرة للغاية .. مشددتين على ضرورة التوصل السريع لتسوية سياسية في اليمن من خلال حوار وطني شامل. وذكر بيان أصدرته دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية الخميس خلال استقبال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط – نائب وزير الخارجية ميخائيل بغدانوف لسفير السلطنة في موسكو يوسف الزدجالي أن الجانبين بحثا بالإضافة إلى الأزمة اليمنية التطورات في المنطقة، كما تبادلا وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط عموماً، وفي كل دولة على حدة. أخبار من الرئيسية عطان.. الحي الشاهد على بشاعة العدوان السعودي (تفاصيل أخرى عن الجريمة ومن مكان الحدث) غارات العدوان مستمرة على صنعاء ولحج وباجل والصليف وصعدة وضحايا مدنيين في عدن عاجل : غارات مكثفة ومستمرة على العاصمة صنعاء والقصف يستهدف مباني سكنية وأنباء عن ضحايا وأضرار كبيرة في المدينة الليبية الجيش اليمني يكشف عن حالات وفاة جراء الإصابة بإشعاعات خطيرة في تفجير عطان ويؤكد : لن نعود لبيت الطاعة السعودي