أعلنت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية بدء تحرك دبابات سعودية باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، ما أثار الكثير من التساؤلات حول بداية مرحلة التدخل البرى فى اليمن ضمن عملية «عاصفة الحزم». وقالت الشبكة، فى تقرير لها، أمس، إن «السعودية ومصر تحدثتا سابقاً عن إمكانية وضع أقدامهما على الأرض، والسبت الماضى قال وزير الخارجية اليمنى فى الرياض، ياسين سعيد، إنه يتوقع أن تكون هناك قوات فى اليمن خلال أيام، ويقول القادة السعوديون إنهم إذا ما دخلوا إلى هناك، فلن يخرجوا قبل القضاء على الميليشيات الحوثية، والحرب على الأرض ستكون دموية وطويلة». وكان الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» اللواء الركن أحمد بن حسن عسيرى صرح، أمس، رداً على سؤال حول العمليات العسكرية البرية للقوات السعودية، بأن «القوات التى تتحرك فى المنطقة الجنوبية بمدينتى نجران وجازان نفذت عمليات قصف مدفعى مستمر على جميع تحركات ومواقع تجمعات الحوثيين فى جنوب حدود المملكة»، مضيفاً أن «الآليات استهدفت أيضاً طائرات الأباتشى المروحية التابعة للقوات البرية بمعسكر يحتوى على مركز قيادة وآليات وعربات». وحول ما إذا كان وجود تحركات للشاحنات الثقيلة التابعة للتحالف دليلاً على بداية هجمات برية، قال «عسيرى» إن «التحركات طبيعية فى مثل هذه الحالة، والأوضاع فى المدن الحدودية الجنوبية للمملكة هادئة جداً ومستقرة»، نافياً وجود «أى عمليات برية فى هذه التحركات». فى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع المدنى السعودية، أمس، رفع درجة الجاهزية فى المناطق الحدودية الجنوبية مع اليمن لمواجهة «أية طوارئ»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، وقالت الوكالة إن «مدير عام الدفاع المدنى الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، ترأس اجتماع مديرى الدفاع المدنى بالمناطق، حيث اطلع على تقارير تفصيلية حول أوضاع مديريات الدفاع المدنى فى المناطق، خاصة الحدودية منها، ومدى جاهزيتها للتعامل مع الحالات الطارئة وما تم الوصول إليه من التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، للوصول لأعلى درجات التهيؤ، وسرعة الاستجابة فى مباشرة أية بلاغات عن الحوادث المختلفة فى المناطق».