أرادت إدارة بوش الأب التعجيل بإرسال القوات العسكرية إلى السعودية والبدء بالعمليات الهجومية ضد العراق مطلع يناير1991م فتأخر وصول القوات يعني أن العمليات لن تبدأ إلا بعد مارس1991م فلو لم تبدأ العمليات في يناير فهذا يعني أن يتم تأجيلها إلى بعد شهر رمضان المقدس لدى المسلمين ومعنى إستمرار العمليات العسكرية في رمضان كسب صدام حسين المزيد من الشعبية والتعاطف . الإدارة الأمريكية كانت تقدر الموقف جيداً فهي تعلم ان إستمرار العمليات في هذه الشهر المقدس لن يكون في صالحها . *أما في مصر 1973م فقد أتخذت القيادة العسكرية المصرية تاريخ العاشر من رمضان موعداً للهجوم على الجيش الإسرائيلي وإستعادة سيناءالمحتلة وبدأت الإذاعة ببث نشيد الله أكبر وسميت تلك الحرب بحرب رمضان . *أما في وضعنا ومملكة آل سعود فعلى ما يبدو أن هذا النظام لا يضع أدنى إعتبار لأي قيم أو عادات أو شعائر أو مقدسات أو تاريخ أو حرمة لأي دماء وهذا ما يجعلنا لا نتفاءل كثيراً في وقف العدوان في الشهر الكريم وما على اليمنيين إلا تحويل هذا الشهر للمزيد من الصبر والصمود بل وفي تحقيق إنتصارات عسكرية كبيرة في الحدود وبدلاً من أن يكون رمضان نقطة ضعف بالنسبة لنا سيكون نقطة قوة وإنتصار وبهذا لن يكون أمام العدوان إلا خيار واحد هو إيقاف عملياته العسكرية وقصفه الهستيري على الأقل في رمضان .