قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن نتائج لجنة التحقيق الاسرائيلية في مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة تشكك في أحد المشاهد الفاصلة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 حيث أن اللجنة لم تشكك فقط في وفاة الطفل بل قالت إن ثمة احتمال بأن المشهد كان "مُرتبا له مسبقا". ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن التقرير الذي لم يتجاوز مدته 55 ثانية مثل "اساءة كبيرة لسمعة اسرائيل". لكن الصحيفة شددت بدورها على نقطتين رئيسيتين اولهما أن لجنة التحقيق اسرائيلية وليست دولية والثانية أن السلطات الاسرائيلية اعترفت بالواقعة حين بثتها قناة فرانس 2 بل واعتذرت عنها في وقتها أيضا. ونقلت الاندبندنت على لسان والد الطفل جمال الدره أن ابنه ذو الاثني عشر عاما مات وهو إلى جواره ،وهما يحتميان مذعورين بحائط في قطاع غزة عام 2000، برصاص الجيش الاسرائيلي مبديا استعداده لاعادة تشريح جثمان ولده لدحض "الأكاذيب". وتساءل الدرة بحسب الصحيفة لماذا لم توافق السلطات الاسرائيلية على مشاركة اطراف دولية في التحقيق رغم تلقيها رغبات بذلك من بينها القناة الفرنسية التي بثت الصور كما سأل عن أسباب هدم اسرائيل لكل الحوائط في منطقة نتساريم التي شهدت الواقعة "إلا إذا كانت تريد محو كل أثر لها" على حد قوله.