ساد الخلاف والتنافس بين شريكي الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني من جهة والمؤتمر الشعبي العام من جهة أخرى وحاول كل حزب الى شراء ذمم أعضاء وقيادات الحزب الآخر مستخدمين كل الوسائل المشروعة واللامشروعة في معركة الإستقطاب الحاد التي شهدتها البلاد خلال المرحلة الإنتقالية الى ما قبل إندلاع حرب صيف94م . الوظيفة العامة وتوزيع المساكن والأموال والسيارات والتعيينات والترقيات لمن هم في السلكين العسكري والأمني كل تلك كانت وسائل مهمة تسلكها قيادات الحزبين (المؤتمر والإشتراكي) من أجل كسب ولاء قيادات إدارية وعسكرية وأمنية في جهاز الدولة . وكانت أفضل الهدايا المقدمة هي السيارات بعد إستيراد كميات كبيرة من الموديلات الجديدة عقب الوحدة وما إن وصلت السيارات الى اليمن حتى تم تغيير التسمية الأصلية وإستبدالها بتسمية محلية لا أحد يعلم مصدرها حتى اللحظة فالسيارة (الحبة والربع) تم إطلاق إسم (إلهام شاهين) عليها والسيارة (الصالون) تم إطلاق إسم (ليلى علوي) عليها وحينها كانتا الفنانتان ليلى وإلهام في ذروة الشهرة الفنية بعد الصعود نهاية الثمانينات . ولا غرابة أن نجد أوامر واضحة وبأوراق رسمية وبخط الرئيس علي سالم البيض بصرف سيارة من نوع إلهام شاهين لقائد عسكري أو شخصية إجتماعية في حين كان علي عبدالله صالح يصرف سيارات من نوع ليلى علوي حتى شاع أن إلهام شاهين إشتراكية وليلى علوي مؤتمرية كنوع من الدعابة والتعليق على إختلاف الصرفيات بين صالح والبيض . المساء برس حاولت البحث عن سبب التسمية وأصلها إلا أننا لم نصل الى معلومة محددة سوى أن الكثير من اليمنيين يستهوون تسمية السيارات بأسماء نسائيه وكان آخرها سيارة "مونيكا" نسبة الى عشيقة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون . ويقول البعض أن السيارة التي تم إطلاق تسمية "الهام شاهين" عليها هي نوع كرسيدا وهذه المعلومة ضعيفة . يقال أن الفنانة ليلى علوي أنزعجت جداً من تسمية سيارة في اليمن بإسمها والحقيقة أنها لم تقل ما يتم تداوله في الأوساط الشعبية اليمنية من ان الشعب اليمني شعب يأكل المخدرات بل عبرت في إحدى المقابلات مع مجلة خليجية مشهورة عن إعتزازها بهذه التسمية التي تعبر عن حب الشعب اليمني لها . - المادة خاصة بالمساء برس - عبدالله محمد