قرير - رشيد الحداد أكدت احلام العرشي مدير عام دار الأيتام بصنعاء أن الفرقة الأولى مدرع لم تسلم حتى الآن السكن الجامعي التابع للأيتام في جامعة صنعاء، وأشارت إلى أن ما يقارب 200 طالب من الطلاب الأيتام بدون مأوى بسبب ما يشبه مصادرة لسكنهم، التي سبق لإدارة الدار المطالبة بإخلاء العسكر منه وتمكين الطلاب الجامعيين الأيتام من العودة الى سكنهم، إلا أن الفرقة انسحبت ولم يسلم المبنى الخاص بالأيتام الذي تم بناؤه بتمويل خيري سعودي للأيتام، وعن أسباب ذلك أفادت العرشي أن محاولات لاستلاب المبنى من أيتام الدار وتسليمه لآخرين يعملون في أعمال خاصة مشابهة، وأشارت إلى أن هناك مساعي لتسليم المبنى لرضوان مسعود ولمؤسسة اليتيم التي يديرها الدكتور حميد زياد. وشددت على أن السكن يتبع الأيتام، الذين سبق لهم أن سكنوا فيه لسنوات حتى جاءت الأزمة السياسية، وقالت: إنه سكن جامعي معروف للأيتام، ونحن ما زلنا متمسكين بالسكن باعتباره حقاً لهم لا يمكن لأية جهة استغلال نفوذها لاستلابه منهم، وأشارت إلى أن المبني لا يزال حتى الآن تحت حراسة من الفرقة الأولى مدرع تتحكم بالدخول الي المبنى والخروج منه. وأبدت مدير عام دار الأيتام بصنعاء استغرابها من تحجج البعض بدعم الأيتام والعمل على حرمانهم من حقهم في السكن الجامعي، وطالبت رئيس جامعه صنعاء بتحرير المبنى من العسكر وتسليمه للأيتام الذين نصبوا الخيام بجانب السكن الجامعي، وينامون في تلك الخيام حتى يتم استعادة سكنهم، وأوضحت بأن استمرار عدم تمكين الطلاب من العودة الى سكنهم سيؤثر على تحصيلهم العلمي . وطالبت العرشي بإعادة السكن الجامعي للأيتام الجامعيين لكي يتم توفير لهم الغذاء تحت بند الكفالة اللاحقة لتغذية الطلاب الجامعيين من قبل رئاسة الوزراء، وأشارت إلى أن هناك رسالة استلمت بهذا الخصوص ووفق الإرسالية سيتم ضم تغذية الطلاب الجامعيين إلى المناقصة (التغذية الخاصة بطلاب دار الايتام بصنعاء) . وفيما يتعلق بمباني الدار الأخرى، التي تم مصادرتها من قبل الجهات في السنوات السابقة أكدت أحلام العرشي بأنها استعادت معهد التنمية، والذي تم مصادرته من قبل بعض الجهات واستثماره لصالحه، بينما المعهد أحد أملاك دار الأيتام، وأعادت النظر في إيجارات المحلات التجارية التابعة للدار التي تم اخلاء عهدة المقاول السابق وسيعلن بها مناقصة قريبا وسيتم فتح حساب خاص بذلك، كما أكدت انها استردت الفرن الخيري الخاص بالأيتام الواقع على سور الدار، والذي تم انشاؤه من قبل فاعلة خير، ولكن تم استثماره من قبل مستثمر لأربع سنوات ولم يفتح حساب لعائدات الفرن المالية الا من العام الماضي، على الرغم من أن الفرن تم إنشاؤه قبل أربع سنوات ويعمل فيه عدد من العمال، وكان مسئول الفرن يتلقى دعما كبيراً من فاعلي خير، منهم من يدعم الفرن من أجل تغذية الأيتام في الدار في كل شهر ب60 كيساً من القمح، وآخر يدعم كل أسبوع الفرن ب5 أكياس، إلا أن ما كان يصل الأيتام من الخبز كان 200 قرص خبز أو الروتي في الصباح والمساء، بينما الكمية المخصصة للأيتام ألف قرص صباحاُ ومساء. وأكدت العرشي أن الفرن الخيري الذي يتبع الأيتام لايمكن أن يسخر من قبل آخرين للإنتاج للخارج، وأشارت إلى أن مدير الدار السابق لم يوقع على عقد الفرن، وإنما وقع مدير المدرسة السابق في الدار بشرط أن يوفر للدار ألف قرص روتي صباحاً وألف مساء، وأوضحت أنها سحبت الفرن وتم تغيير الحسابات. وفي الوقت الذي دعت فاعلي الخير عدم تسليم أي مبلغ مالي تحت أي ظرف من الظروف الا بعد بتوجيهات رسمية من الدار.. محذرة من استغلال البعض لأيتام الدار والتسول بهم لحسابات خاصة كما كان يحدث . وأكدت بأنها ستعمل على متابعة كل حقوق الأيتام التي استغلت أو صودرت خلال السنوات الماضية، منها مبنى المعهد الصناعي والتقني، الذي بناه المرحوم هائل سعيد انعم لتأهيل الطلاب الأيتام، والآن لم يعد يدرس فيه أي طالب يتيم.. وقالت: مهما كان هناك من تبريرات فإن الدار حق للأيتام، ولابد أن يعود للأيتام . وطالبت وزارة التعليم العالي بتخصيص منح دراسية للطلاب الأيتام المتفوقين في الثانوية العامة للدراسة في الخارج. يشار إلى أن أحلام العرشي أول مدير عام لدار الأيتام بصنعاء استطاعت أن تعيد معظم الحقوق التي استلبت للأيتام، كما أنها نجحت في إدراج اول موازنة تشغيلية للدار في تاريخه