نظم العشرات من شباب الثورة وناشطين وناشطات مدنيين وحقوقيين وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، بينهم وفاء عبدالفتاح إسماعيل، ابنة الرئيس الأسبق، مسيرة "لن تحجبوا عنا النور يا تجار الظلام"، التي تتبناها حملة "منورة يا حكومة والشعب طافي". وقال ل"الأولى" مشاركون إن المظاهرة جاءت نتيجة للتدهور السريع والمتواصل للأوضاع العامة في المنظومة الكهربائية، في ظل الصمت الحكومي والتسيب الأمني، والتساهل المفرط مع الجناة والمخربين والمعتدين على خطوط الطاقة. وأشاروا إلى أن تلك الأعمال وقطع الكهرباء كل يومين أو 3، وأحياناً مرتين إلى 3 مرات باليوم، خلقت معاناة يومية للمواطنين، وتخلف أضراراً مفاجئة بسبب الانقطاعات المتواصلة. وانطلقت المظاهرة من جولة الساعة في منطقة الحصبة، ومرت من أمام وزارة الداخلية، وصولاً إلى وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء، مرددين هتافات مناوئة لوزير الداخلية عبدالقادر قحطان، ووزير الكهرباء صالح سُميع، اللذين طالبوا برحيلهما عن الوزارتين الهامتين، التي لم يستطيعا إدارتهما لمدة يوم واحد، وقالوا إن قحطان وسميع من أفشل الوزراء في تاريخ الحكومات المتعاقبة. وطالب المتظاهرون وزارة الداخلية بسرعة وضع حدٍّ لمشكلة الكهرباء، والتعامل بجديدة مع المتورطين في الاعتداء على أبراج حمل الطاقة. كما طالبوا قيادة مؤسسة الكهرباء بسرعة وضع حد للتدمير الممنهج لمحطات توليد الكهرباء التابعة للمؤسسة، وكذا تحمل مسؤولية إدارتها بالشكل السليم، والعمل على الحد من ظاهرة تهميش وإقصاء الكفاءات وذوي الخبرة من كوادر المؤسسة. وحمل المتظاهرون وزارة الداخلية والجهات الأمنية والعسكرية مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات الصارمة في القبض على ومعاقبة مرتكبي جرائم تخريب خطوط نقل الكهرباء في مأرب وصنعاء. وقالوا إنهم سوف يدافعون عن حقوقهم وحقوق المواطنين البسطاء في العيش الكريم، والحصول على حقوقهم الأساسية من خدمة الكهرباء والمياة وغيرها من الأساسيات. وقال القائمون على حملة "منورة يا حكومة والشعب طافي": "نحن نقصد بمصطلح "منورة يا حكومة"، أن منازل الوزراء تظل مُضاءة ليلاً ونهاراً، بينما منازل البسطاء وعامة الشعب خارج نطاق هذه الخدمة"