ما إن شاهد النائب البرلماني والقيادي في الثورة الشعبية السليمة ورئيس جبهة الإنقاذ أحمد سيف حاشد وزير حقوق الإنسان حورية مشهور حتى سارع اليها ليحاكمها أمام الملأ حسب وصف أحد الحاضرين وذلك بتوجيه سيل من الأسئلة والإستفسارات لها بدايةً عن دورها تجاه قضايا حقوق الإنسان وعلى رأسها القضايا المتعلقة بالثورة منها قضية الجرحى حيث قال حاشد موجهاً لومه الشديد للوزيرة : كنا أمام رئاسة الوزراء نحن والجرحى ولم تقومي بأي زيارة لنا وأنت وزيرة حقوق الإنسان بينما كان لك مواقف أخرى مع قضايا أخرى نتيجة أوامر حزبية . وأتهم حاشد الوزيرة حسب مصادر خاصة بالمساء برس "بأنها وزيرة حقوق الإخوان" وليس الإنسان مطالباً أياها بتفعيل دورها الرقابي والإشرافي على السجون ومؤكداً على حالات عديدة من الإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في أكثر من مكان بينما الوزيرة ووزارتها لم تحرك ساكناً.
حاشد قال إن الوزيرة لا تقوم بمهامها تجاه قضايا المظلومين ويجب أن يكون لها هامش للعمل رغم الضغوطات الحزبية عليها وذكر حاشد الوزيرة بالكثير من القضايا التي لم تحرك ساكناً فيها مبدياً إستغرابه في ذلك .
الوزيرة حورية مشهورة لم تستطع الرد على حاشد أثناء ندوة أقيمت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء وتلعثمت في الرد نتيجة تفاجأها بتواجد حاشد في الندوة وحسب المصادر فقد ألقت باللائمه على من وجه لها الدعوة لحضور الندوة.
وما إن أنتهى حاشد من حديثة وإنتقاده اللاذع لأداء الوزيرة ومواقفها المتناقضة حتى أيده الكثير ممن تحدثوا وإن كانت نبرتهم في الإنتقاد أقل من حاشد وأجابت الوزير على كثير من تساؤلاتهم بطريقة هادئة محاولةً إمتصاص غضبهم .
الوزيرة بدا عليها الإحراج والإرتباك سيما بعد إتهامها بتلقي أوامرها من الإصلاح والدفاع عن القضايا التي يريدها الإصلاح متسائلين عن موقفها من قضية أمان والخطيب والسجناء في السجن المركزي الذين مازالو هناك منذ28عاماً على ذمة أحداث الجبهة الوطنية ولم يتم الكشف عنهم إلا قريباً .