يبدو جليا وبعد ثورة الشباب أن اليمن يولد من جديد ولكن هل يا ترى سيكون مشوها كمولود ثورة ستينيات القرن الماضي؟ اعتقد أننا نعيش نفس الظروف فقد كانت حينها الشرارة قد انطلقت من مجموعة شباب متعلم حر آمن في تلك الفترة بضرورة التحرر من قوى الاستبداد والتخلف والتي عادت لتركب موجة الثورة وتقودها من جديد ولتصل بنا الحال إلى ما نحن عليه. الظروف يبدو أنها اليوم متشابهة ولكن هل تعلمنا ؟ نعيش في هذه الفترة من عمر ثورتنا صراع ايدولوجيا خطير، فمن جهة تحاول قوى التخلف والرجعية أن تلبس ثوبا غير ثوبها مدعية أنها الحل الأنسب لما كنا نعانيه على مدى عشرات السنين ، مستغلة لذلك أحلام وتضحيات ودماء شبابنا الطاهر لتصل البلاد إلى ماهي علية اليوم سياسيا بالطبع مستخدمة لذلك أموال اليتامى والمساكين وفضاء أعلامي كبير. وفي المقابل يناضل تيار آخر يتضح يوما بعد يوم أنهم نبض شباب هذه الأمة المتجدد المتطلع لوحدتها وتحررها من قوى التخلف والرجعية التي مازالت تراهن على القتل سلاحا يوجه ضد كل من يحاول النهوض بهذه الأمة ليحررها،ولكنها صدمت عندما رأت، فهي لا تتعلم أن من قتلتهم على مر السنين مازالوا أحياء يلهمون الشباب ويقودونهم نحو طريق النور والذي تحترق على عتباته خفافيش الظلام ، وهاهي قلاعهم التي كانوا يتمترسون فيها تتهاوى أمام شعب عظيم لاينضب فيه الشرفاء . لذا أيها الرجعي المتخلف كفى لم يعد بمقدورك قتلنا وإخفائنا قسرا فقد جاء زمن الحياة .........اسلم ....تسلم!