لا يزال نشاط الرئيس السابق علي سالم البيض يمثل إزعاجاً كبيراً للنظام الجديد في صنعاء حيث يعتبر البيض من أهم القيادات الجنوبية النشطة في الخارج والمتبنية لمطالب الإنفصال وبقوة وسط إتهامات له بتلقي الدعم من طهران الذي ينفقه على قيادات حراكية في الداخل تقوم بالتعبئة والحشد الجماهيري برز مؤخراً في فعاليات شارك فيها الآلاف من ابناء المحافظات الجنوبية مما عزز من موقف البيض والفصائل الحراكية التابعة له الرافضة حتى اللحظة القبول بالمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني حيث تؤكد مصادر مقربة من قيادات معارضة في الخارج الى أن الرئيس البيض رفض مقترحات عدة قدمها له وسطاء تمثلت في منحة دوراً سياسياً خلال المرحلة القادمة مقابل عدولة عن تبني خيار الإنفصال وإعلان مشاركتة في الحوار وقالت المصادر أن البيض رفض تلك العروض وأعتبرها بمثابة إعتراف من قبل النظام الجديد بحجم نشاط الحراك ومؤكداً أنه لن يتنازل عن مطلب إستعادة الدولة الجنوبية وأنه ماضي في هذا الخيار هذا ولم يتسنى للصحيفة معرفة ما إذا كان الوسطاء يتبعون الرئيس هادي أم أطراف أخرى إلا أن المصادر أكدت الكثير ممن يلتقون البيض يطرحون عليه مقترحات عدة لإقتناعهم بعدم جدوى ما يدعو اليه البيض ويتمسك به . هذا وكانت نفس المصادر قد نقلت عن مسئولين دبلوماسيين يمنيين التأكيد على صدور توجيهات عليا تقضي بتكثيف التحرك الدبلوماسي اليمني في الخارج بهدف إيقاف نشاط الرئيس علي سالم البيض وأداتة الإعلامية قناة عدن لايف الذي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت والتي أصبحت الواجهة الإعلامية للحراك المطالب بالإنفصال وأضافت المصادر ان دبلوماسيين يمنيين ألتقوا مسئولين لبنانيين الأسبوع الماضي لبحث مسألة إيقاف بث القناة وتقليص تحركات البيض الذي يعتبر من بيروت منطلقاً لنشاطة . المصادر نفسها لم تستبعد ان تلجأ السلطة في صنعاء الى إستخدام علاقتها مع الدول العربية والخليجية على وجة التحديد في سبيل إيقاف تحركات البيض وإيقاف نشاطة الدبلوماسي والإعلامي وما يعزز ذلك الموقف الدولي الحالي من وحدة وإستقرار اليمن وعدم قدرة البيض على التقدم في سبيل طرح القضية الجنوبية وإستعادة الدولة , ناهيك عن إتهامات له بتلقي الدعم من إيران سيما وقناته الفضائية تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت ويتلقى كواردها تدريبات على أيدي لبنانيين منتمين لحزب الله حسب المصادر.