قال وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الاعمال ومصادر أمنية لبنانية إن 53 شخصا على الأقل أصيبوا الثلاثاء في انفجار سيارة ملغومة في ضاحية بجنوببيروت هي معقل لحزب الله . وقال علي مقداد النائب البرلماني عن حزب الله من مكان الانفجار إن عملاء يحاولون إحداث فتنة في لبنان هم المسؤولون عن الهجوم. ورأى مراسل لرويترز حريقا كبيرا مشتعلا في موقع الانفجار الذي استهدف فيما يبدو مركزا تجاريا في منطقة بير العبد. وتضم المنطقة أيضا الكثير من مكاتب حزب الله السياسية. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المباني السكنية المحيطة. واشتعلت النيران في عشرات السيارات في ساحة الانتظار التي تركت فيها السيارة الملغومة. وقالت امرأة في جنوببيروت “لم أسمع مثل هذا الانفجار منذ الثمانينات” في إشارة إلى انفجار استهدف الزعيم الروحي الراحل لحزب الله محمد حسين فضل الله. وازدحمت الأسواق اليوم الثلاثاء استعدادا لشهر رمضان الذي يبدأ غدا الأربعاء. وهذا هو ثاني هجوم في الضاحية الجنوبية الشيعية هذا العام. وسقط صاروخان على المنطقة في مايو آيار وأبطلت قوات الأمن مفعول عدد من الصواريخ قرب بيروت في الشهور القليلة الماضية. ولم تتضح الجهة المسؤولة عن انفجار اليوم أو هجوم مايو ايار. ولم يتضح ما إذا كان هناك أي من قيادات حزب الله في المنطقة الثلاثاء. وكانت آخر سيارة ملغومة تنفجر في بيروت في أكتوبر تشرين الأول واستهدفت مسؤولا في المخابرات. وكان وسام الحسن جزءا من حزب المعارضة السني الرئيسي في البلاد والذي يؤيد الانتفاضة في سوريا. وتسبب الصراع في سوريا في حالة من الاستقطاب داخل لبنان. وهددت جماعات متشددة من السنة بتنفيذ هجمات على حزب الله بعد تدخله العسكري في سوريا. وتعهد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بمواصلة القتال في صفوف قوات الأسد بعد أن قام بدور رئيسي في استعادة بلدة القصير الاستراتيجية الشهر الماضي. وقال نصر الله إن حزب الله يدرك تكلفة التدخل العسكري في الحرب السورية وإنه لن يحيد عن هدفه.