قتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة ملغومة في الضاحية الجنوبية في بيروت معقلجماعة حزب الله يوم الخميس في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات الدموية ضد أهداف شيعية وسنية في لبنان. وأدت قوة الانفجار الى تدمير عدد من السيارات في حين تطايرات أجزاء من واجهات المباني في الموقع. وقال وزير الصحة علي حسن خليل إن الأرقام الأولية للضحايا تشير إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 66 آخرين. وقال مصدر أمني إن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة ملغومة. وقال اناس في الموقع انه بالاضافة للخمسة الذين تأكد مقتلهم عثر على اشلاء متفحمة لجثة مساء الخميس. وقال مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ان الاشلاء تخص مفجرا انتحاريا. يأتي الانفجار بعد أقل من اسبوع من مقتل وزير المالية الأسبق محمد شطح المعارض لجماعة حزب الله وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد. وقتل في الهجوم الذي نفذ بسيارة ملغومة بوسط بيروت ستة أشخاص آخرين. وفي الصيف الماضي قتل العشرات في تفجيرات قنابل في جنوببيروت وخارج مسجدين سنيين في مدينة طرابلس في شمال البلاد. واستهدف هجوم آخر في نوفمبر تشرين الثاني السفارة الإيرانية في جنوببيروت. وأدت الحرب في سوريا الى تزايد حدة الاستقطاب في لبنان والى تفاقم التوترات الطائفية. وأرسل حزب الله قوات إلى سوريا لتنضم للقوات الموالية للأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية بينما توجه مقاتلون سنة إلى سوريا للانضمام لمقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بالأسد. واندلعت اشتباكات في طرابلس مساء الخميس بين ميليشيات لبنانية منقسمة حول تأييد طرفي الحرب الأهلية في سوريا وهو حدث معتاد بعد وقوع تفجيرات مماثلة في لبنان. وقالت عائلة في منطقة جبل محسن العلوية في طرابلس إن امرأة منهم قتلت بنيران قناص في حي باب التبانة السني في المدينة. وقال سكان إن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا في اشتباكات بالشوارع. وقال الوزير خليل للصحفيين ان الإرهاب موجه الى الجميع وانه يستهدف إشعال صراع طائفي بين اللبنانيين. ووقع التفجير في وقت الذروة في حارة حريك بالضاحية الجنوبية بعد الساعة الرابعة. وقال مصور لرويترز من موقع الهجوم إن أعضاء في حزب الله أطلقوا النار في الهواء لتفريق الناس خشية وقوع تفجيرات أخرى. ودعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى الهدوء والى "المسارعة الى تشكيل حكومة للوحدة الوطنية" بعد شهور من استقالة رئيس الوزراء في مارس اذار وادارة حكومة تسيير أعمال للبلد. واضاف الشيخ قاسم لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله "لبنان على طريق الخراب اذا لم يكن هناك تفاهم سياسي." ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي ادانه طرفا الانقسام الطائفي في لبنان. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم يستهدف شخصا بعينه. وناشد وزير الخارجية عدنان منصور المجتمع الدولي تقديم العون لبلاده لكبح العنف وتجفيف منابع الدعم المالي الذي يصل للمفجرين. وقال منصور لقناة العربية التلفزيونية "إن الهجوم عمل إرهابي طال ضحايا في الضاحية الجنوبية. نحن نتطلع إلى الدول التي تحارب الإرهاب للتعاون معنا من أجل تجفيف منابعه." وفي بيان صحفي، قال مجلس الأمن إن أعضاء المجلس "يستنكرون بقوة الهجوم الإرهابي في جنوببيروت." وتشير الحصيلة الأخيرة للتفجير إلى مقتل 5 خمسة أشخاص، بينهم سيدتان، وإصابة أكثر من 50 آخرين. وقال مجلس الأمن إن أعضاءه "يؤكدون مجددا أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي إجرامية وغير مبررة، مهما تكن دوافعها، وأينما ومتى وقعت، وأيا يكن مرتكبها." وشدد بيان المجلس على ضرورة تقديم المسؤولين عن هجوم بيروت للعدالة.