عبدالكريم السقطري تشهد جزيرة سقطرى هذه الأيام نقصاً حاداً في بعض المواد الغذائية، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على النزوح إلى محافظتي عدنوحضرموت هرباً من جحيم الأسعار وقيظ الصيف لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
ويشكو سكان الجزيرة من انعدام الدقيق والحليب والشعير، مشيرين في أحاديث متفرقة ل"اليمن اليوم" إلى أنهم يقضون أياماً بلياليها يبحثون عن تلك المواد من مديرية إلى أخرى ويضطرون للسفر إلى حضرموت بهدف شرائها.. وأجبر انعدام تلك المواد الغذائية وارتفاع أسعارها في السوق المحلية أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق خوفاً من ردة فعل الأهالي والذين سبق وأن اقتحموا المحلات التجارية في وقت سابق من هذا العام عقب ارتفاع الأسعار.
وتفاقمت معاناة السكان مع بدء موسم الرياح لعدم تمكنهم من السفر لاقتناء احتياجاتهم بحراً، حيث يخشى قبطان السفن الإبحار في مثل هذا الظرف الذي تتقلب فيه الأجواء وترتفع فيه الأمواج. كما يزيد المعاناة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والتي تصل إلى 50 ألفاً في حدودها الدنيا.
وناشد الأهالي رئيس الجمهورية والسلطة المحلية في حضرموت التخفيف من معاناتهم.. يذكر بأن سقطرى شهدت العام الماضي نقصاً حاداً بمادة القمح تدخَّل حينها رئيس الجمهورية وأمر الحكومة بتسيير جسر جوي للتخفيف عن الأهالي