عثرت إحدى الأسر بمديرية ردفان بمحافظة لحج على ابنها الناشط في الحراك الجنوبي محمد أحمد ناجي الردفاني بعد 8 أشهر من إخفائه. وقالت أسرة الردفاني ل"الأولى" إن نقطة عسكرية في منطقة العند اعتقلت ابنها قبل 8 أشهر وأنزلته من على باص كان يستقله، بعد أن طلب الجنود من سائق الباص عدم مواصلة طريقه، مشيرة إلى أن سائق الباص أبلغهم بعملية اعتقال ابنهم، وأنهم ظلوا يبحثون عنه في جميع السجون خلال تلك الفترة دون جدوى.
وأوضحت الأسرة أنها تلقت أمس الأول اتصالاً من قبل مجهول بمحافظة تعز رفض الإفصاح عن هويته، يخبرهم أن ابنهم في مدينة تعز، منوهة إلى أن بعض أفراد الأسرة ذهبوا مباشرة إلى مدينة تعز وتفاجأوا بأن ابنهم فاقد للذاكرة وفي حالة صحية ونفسية متردية، وأنه لم يعرفهم، مؤكدين أنه كان بكامل صحته الجسدية والنفسية قبل اعتقاله وإخفائه.
وأشارت الأسرة إلى وجود آثار تعذيب شديد على جسد محمد وأنه "أصبح يمشي في شوارع ردفان كالمجنون بعد إعادته من تعز".
وأضافت الأسرة أنهم ذهبوا بابنهم إلى المستشفى، وأن معظم الأطباء أخبروهم بأنه تعرض لضربات عنيفة ظهرت ملامحها على جمجمة الرأس والعينين، إضافة إلى أنه بدت على جسده آثار تعذيب غير اعتيادي.
ومحمد الردفاني متزوج ولديه 3 أطفال ويعتبر أحد نشطاء الحراك الجنوبي السلمي في المنطقة.
وحملت أسرة الردفاني الجيش والاستخبارات العسكرية المسؤولية الكاملة عما جرى لابنها مطالبة الجهات القانونية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف إلى جانب ابنها والانتصار لقضيته